حرام علينا الحرام ... بقلم : ابن الضيعة

في ليلة قمراء سُحِرت
حين تجلَى بدراً سناك
ارتعاشات غزت كياني
حين لامست راحتيَّ راحتاك
سرى خيالي كشراع تائه
تتقاذفه نسائم من هواك
راقصت أوتار قلبي طربا
لامست نبض روحي بلقاك
كشمعة ذابت بنار الخطايا
أيقنتُ أن في قلبكِ هلاكي
لملمتُ أنفاسي بصمتٍ مبهم
كطفل تاه في سحر عينيك
سكنتِ دقات قلبي عنوة
فجنَّ الغرام فيَّ يا ملاكي
طغى هيامي فذبت حنينا
ففاض الغرام طمعا برضاك
في بحر حزنك ارتطمتُ
عانقتني أمواج من شفتيك
غزت شاطئ عمري بقايا
دمعة سكرى فرزتها مقلتاك
لهفة فاقت حنيني وغرامي
شوق جارف شدني للقاك
ارتعاشُ قلب منكسر زلزلني
فأصبح فؤادينا ... خافقاك
جعلتُ التنهيد حبرا فاض
شعاعاً ينير الفؤاد لو يراك
فؤاد فقد لذَّة العشق صريعاً
خافقاً مصلوباً بهواه أتاك
روعة الحسن تجلت وردة
فاح عطرها مع عبير دعاك
مغفرةً طلبتُ .. لإباحتي منطقي
قلب كبير تحنن .. فغفر لشاكي
حرام علينا الحرام حبيبتي
لا تيأسي مما جرى في صباك
لا ترسمي للحب خطاً أحمر
لو صار الدهر يوما في سماك
صديقة سيدتي ... فليكن
لعمري أقسمت العهد معاك
حبيبة سيدتي .... فليكن
لعمري لأدفن فؤادي في ثراك
كيفما تشائين ... أنني كائنٌ
كشلال يهوى عبير شفتاك
سوسنتي أنت رحيق عمري
دعيني أزهر في جنة رباك
ليس بمفهوم العشق عشيقتي
وليس بمفهوم الغرام ... أبغاك
ليس بمفهوم الإخوة أنت أختٌ
وليس بمفهوم الصداقة أهواك
إنما بمفهوم الإيمان ... أحبك
فذنوبي تغفر بلمسة من يديك
بمفهوم الإيمان ..... أعشقك
بمفهوم الوداعة ... في محيَّاك