- قال رجل لجحا: سمعت من داركم صراخاً، قال: سقط قميصي من فوق، قال: وإذا سقط من فوق، قال: يا أحمق لو كنت فيه أليس كنت قد وقعت معه؟
- ومات جار له، فأرسل إلى الحفار ليحفر له، فجرى بينهما لجاج في أجرة الحفر، فمضى جحا إلى السوق واشترى خشبة بدرهمين وجاء بها، فسئل عنها فقال: إن الحفار لا يحفر بأقل من خمسة دراهم، وقد اشترينا هذه الخشبة بدرهمين لنصلبه عليها ونربح ثلاثة دراهم ويستريح من ضغطة القبر ومسألة منكر ونكير.
- وحكي: أن جحا تبخر يوماً فاحترقت ثيابه فغضب وقال: والله لا تبخرت إلا عرياناً.
- وذكر أنه اجتمع على باب دار أبي جحا تراب كثير من هدم وغيره، فقال أبوه: الآن يلزمني
الجيران برمي هذا التراب وأحتاج إلى نقود وما هو بالذي يصلح لضرب اللبن فما أدري ما
أعمل به، فقال له جحا: فقال: نحفر له آبار ونكبسه فيها.
- ووجهه أبوه ليشتري رأساً مشوياً، فاشتراه وجلس في الطريق، فأكل عينيه وأذنيه ولسانه ودماغه، وحمل باقيه إلى أبيه، فقال: ويحك ما هذا؟ فقال: هو الرأس الذي طلبته. قال: فأين عيناه؟ قال: كان أعمى. قال: فأين أذناه؟ قال: كان أصم. قال: فأين لسانه؟ قال:كان أخرس. قال: فأين دماغه؟ قال: فكان أقرع، قال: ويحك، رده وخذ بدله. قال: باعه صاحبه بالبراءة من كل عيب.
- ومات أبوه فقيل له: اذهب واشتر ِالكفن، فقال: أخاف أن أشتري الكفن فتفوتني الصلاة عليه.
- ومر بقوم وفي كمه خوخ، فقال: من أخبرني بما في كمي فله أكبر خوخةٍ، فقالوا: خوخ،
فقال: ما قال لكم هذا إلا من أمه زانية.
- وسمع قائلاً يقول ما أحسن القمر، فقال: أي والله خاصة في الليل.
- وقال له رجل: أتحسن الحساب بإصبعك؟ قال: نعم، قال: خذ جريبين حنطة، فعقد الخنصر والبنصر، فقال له: خذ جريبين شعيراً فعقد السبابة والإبهام وأقام الوسطى فقال الرجل لم أقمت الوسطى، قال: لئلا يختلط الحنطة بالشعير.
- ومر يوماً بصبيان يلعبون ببازي ميت، فاشتراه منهم بدرهم وحمله إلى البيت، فقالت أمه:ويحك ما تصنع به وهو ميت؟ فقال لها: اسكتي فلو كان حياً ما طمعت في شرائه بمئة درهم.
- وخرج أبوه مرة إلى مكة للحج , فقال له عند وداعه : بالله لا تطل غيبتك واجتهد أن تكون عندنا في العيد لأجل الأضحية.