أسطورة أغريقية : احلال حق الأب محل حق الأم

في صباح أحد الأيام , وقبل أن يطلق على مدينة أثينا اسمها المعروف ,
أفاق أهل المدينة على حادث

عجيب . فمن باطن الأرض نبتت في ليلة
واحدة شجرة زيتون كبيرة , لم يروا لها شبيها من قبل ,

وعلى
مقربة منها انبثق من جوف الأرض نبع ماء غزير ... وقد أدرك الناس أن
وراء ذلك سر الهي

ورسالة تأتي من الغيب . فأرسل الملك
بالعرافة ليطلب منها تفسيرا . فجاءه الجواب أن شجرة

الزيتون
هي الالهة أثينا وأن نبع الماء هو الاله بوسيدون , وأن الالهين يخيران
أهل المدينة في أي

الاسمين يطلقون على مدينتهم . عند ذلك جمع
الملك كل الناس و استفتاهم في الأمر , فصوتت النساء

الى جانب
أثينا و صوت الرجال الى جانب بوسيدون . ولما كان عدد النساء أكبر من
عدد الرجال كانت

الغلبة لهن , وتم اطلاق اسم الالهة أثينا على
المدينة .. وهنا غضب بوسيدون فأرسل مياهه المالحة

العاتية فغطت
أراضي أثينا وتراجعت تاركة أملاحها التي حالت دون زراعة التربة
...ولتهدئة خواطر

الاله الغاضب ...... فرض رجال المدينة على
نسائها ثلاث عقوبات : أولا لن يتمتعن بحق التصويت

العام بعد
الآن , وثانيا لن ينتسب الأولاد الى أمهاتهم بعد اليوم بل لآبائهم ,
وثالثا لن تحمل النساء لقب

الأثينيات ويبقى ذلك وقفا على
الرجال...

ديمقراطية القوة تلغي ديمقراطية الانتخاب...

هكذا كان وهكذا سيكون على مر التاريخ...

نسبة الولد إلى أبيه وأمه معا..سيكون جميلا؟

شكرا مي على طرحك الفكرة..وخاصة

بعد ما شفنا مشروع تعديل قانون الأحوال

الشخصية السوري المزري بحق إنسانية المرأة

يقول جبران في الأجنحة المتكسرة... إن المرأة وحدها من تستطيع أن تحمل في قلبها القرنفل..و.. اللوز المرّ..

يبدو أن مجتمعنا سنيبقى يكسّر هذه الأجنحة بتشريعاته اللا إنسانية و ستستمرّ هي في جمع اللوز و.. القرنفل.

يسعد أوقاتك ميّ

... عدد المشاركات : 1452 تاريخ التسجيل : 08/09/2008

مازلنا نجهل السبب الحقيقي- و إن كان هناك الكثير من الإفتراضات- حول تحول المجتمع الأمومي القديم... إلى بطريركي( أبوي) بإمتياز...ثم مازال فينا الكثير من الحنين.... و غير إشارة إلى إنتقال بعض من ملامح ذاك العصر الغابر... إلينا في ( الوعي الجمعي)... و ما زلنا بكليتنا.. و في لا وعينا... نحن إلى زمن السيطرة الأنثوية... و إن كانت بعض طوفاناته على السطح مشوهة ( الغرب مثالاً)..

إننا بشكل عام نحمل الكثير من الإحساس بالذنب... إلى المراة... و الأرض.... فمن قدس مياه الأولى تولد الحياة.. و في تراب الثانية تنتهي.... و ما بينهما.... تمتد حيواتنا....

مي العزيزة ... تقدير و شكر...

محبة..

مي صباح الخير ...

كل الشكر ...

لن أضيف أي تعليق ... على من سبقوني

تقبلوا تحيتي جميعا

شكرا لمروركم اللطيف ولتعليقاتكم المميزة
اكسبتم الموضوع رونق خاص وأهمية فوق أهميته
شكرا للجميع

المرأة تلد والرجل يوقّع في مستشفى الولادة بأنه قد أصبح أباً
وفي حين كان الرجل يعلن الحرب كانت المرأة تعلن الحب

هكذا قال نزار
وهكذا تسير الحياة

شكراً لك

» أسطورة ثيسيوس والمينيتورس ...أسطورة إغريقية
» هل للولد سلطة على اخته إذا غاب الأب؟
» أسطورة أدونيس
» أسطورة رأس ميدوسا .. !!
» أسطورة إيزيس وأوزوريس