ذكريات مؤلمة.. بقلم مصعب الحريري

عدل سابقا من قبل wardjouri في 10.02.10 2:32 عدل 1 مرات

ذكريات مؤلمة في عشق دمشقية ... بقلم : مصعب الحريري

تحيط ُ بيَّ ذكراك ِ من كل ِّ ناح ْ , وتخطفني ممن حولي في كلِّ ساح ْ , فأسرح ُ مع الذكريات و أندم ُ على بعض ِ ما فات , هيهات ينفع الندم .... هيهات .

أغيب ُ عن قومي و أنا بينهم , و أستذكر ُ كلامها و أنا معهم فأضحك ُ حيث ُ ضحِكـــَـت , و أقف ُ حيث ُ وقـَـفـَـت , أحس ُّ كأنّــما عيونها ترقبني فأجلس ُ كما طلبت مني أن أجلس و أتحدّث ُ كما تحبني أن أتحدّث و أضحك ُ كما أحــبّـت ذات يوم ضحكاتي .

يُخيل ُ إلي ّ و أنا أجلس ُ معهم أني أجلس ُ إليها فكم ناديتُهم باسمِهَا وكم رأيت ُ فيهم رسمَها تفضحني بشاشة ُ وجهي و سعة ُ ضحكتي و حرارة ُ لهفتي فيغمزون بوضوح أو يلمزون دون بــَـوح .... هو لا شك َّ ذاهب ٌ للقائها تقتلني الليالي الماطرات وتجلدني الثواني والساعات , اه ٍ كم تعذبني هاتيك َ الذكريات ,

أوَ تذكرين َ يوم َ أمطرَتنا السماء ُ بوابل ٍ من القـــُــبل حبّات ِ مطرٍ وحبّات ِ عسل قلت ُ لكِ * أحبـّـك ِ * وصرختُ حينها فاندهش الورى , وصوتي يومَها خلخلَ المدى ...هل تذكرين َ رجع الصدى .... أحبك ِ , أحبك ِ , أحبك ِ , ....................

هل تذكرين َ لمـّـا نسينا الجموع َ من حولنا تغدو وتروح , تكتـُم ُ بعض َ كلمات ٍ و بأخرى تبوح , وغرقنا في بحر ٍ من الأمل , فبنينا و تزوجنا و أنجبنا على عَجَل هل تذكرين َ ذات َ ربيع , لما مشينا في حاراتها العتيقة فكِدنا نضيع , وأنهكنا التعب و أعيانا النــَـصب, يومها افترشنا الرصيف و أكلنا مع الفقراء .... كم جميل ٌ لو بقينا فقراء أتذكرين َ كيف َ كان َ النومُ عصيــّــا ً على عيني َّ وكيف كنت ُ أجيءُ إليك ِ كل ّ صباح ٍ بعيون ٍ ناعسة ٍ متورمة ٍ وسنى , أشكو إليك ِ قلة َ نومي و كثرة َ تقلــّـُـبي ,

فتسألينني : ( مين الشاغل بالك ) , وعيونك ِ تسترق ُ النظرات ِ لردّة فعلي , فأضحك ُ وتضحكين , هل تذكرين كيف كنت ُ أضحك ُ وكيف كنت ِ تضحكين

أتذكرين كيف رقصنا في تلك الحفلة , هل كنا سكارى يومها .... وحذاؤك الجديد لم يعد جديدا ً كنت ُ أخطيءُ في الرقص باستمرار

أوَتذكرين َ لمّــا اختلفنا ذات يوم ٍ ممطر ٍ عاصفٍ ذي ريح, يومها اتفقنا على النهاية و الرحيل

أوَتذكرين َ كيف التقينا على ذات ِ المقعد دون ميعاد ,,, اه ٍ لو يتكرر ذاك المشهد ُ أو يُعاد

**********

أشكوك إليّ , فأنا لك الخصمُ و أنا فيك ِ الحكم ُ , لماذا رحلت ِ بصمت , مسكين ٌ ذاك القلب لا أنت ِ أخذته إليك ِ ولا هو َ عاد إلي ّ , وكلما بحثت ُ عنه وجدته ُ يلهو على قارعة ِ الحياة ْ , أو يتسكع ُ ممسكا ًببعض ِ ذكريات , هو الأن صدقيني بين الحياة وبين الممات .

قد طال َ انتظاري للـُـقاك ِ , لبعض حديثٍ نتجاذبه ُ في غفلة ٍ من عيون ِ الرقباء , لخبر ٍ يأتيني عنك ِ, لخبر ٍ يأتيني منك ِ , ولم َ لا ......ألم نكن يوما ً أصدقاء ؟؟؟

لكن لا أنتِ أتيتِ ولا أنا نسيت ُ و الأيامُ مرّت سريعا ً وانقضى من العمر الهزيعُ الأكبر , وما زلت ِ تعبثين َ بداخلي فتستفيق الذكريات ,

كم تؤلمني تلك الذكريات

مع الحب .

مهما كانت الذكريات مؤلمة ... تبقى لها عذوبة رائعة ....

شكرا عبير

يمكن احيانا الذكريات المؤلمه
بتساعدنا على الحياة و المواقف الي بنمر فيا اكترمن الذكريات الحلوة
شكرا عبير

بن الضيعة كتب:: مهما كانت الذكريات مؤلمة ... تبقى لها عذوبة رائعة ....

شكرا عبير

شكراً لمرورك أبو جورج

يسعد أوقاتك

sonnenblumen كتب:: يمكن احيانا الذكريات المؤلمه
بتساعدنا على الحياة و المواقف الي بنمر فيا اكتر من الذكريات الحلوة
شكرا عبير

سلامات يا شمس الأحلام
شكراً للمرور الطيب.

كلمات جميلة أبدعها قلم يجيد صياغة الحب

شكراً لك عبير ولصاحب تلك الكلمات

شكراً لمروك ثبت الجنان..

فعلاً لغةٌ متقنة أثارت إعجابي..

قرأتها منذ فترة
ولم يتسنى لي التعليق
واشعر بعجز أمام سحر في التعبير مع ألم في واقع النص
رائع أنت مصعب الحريري
رائعة عبير لهذا الإختيار رغم ما يحمل في طياته من ألم
فنحن أمة نجيد الألم وربما نعشقه !

شكراً لك مايسترو..

لمرورك المهمّ الذوّاق..

يسعد أوقاتك..

» رحبو معي بناصر الحريري
» هند الحريري (ممتع للقراءة فلم هندي)
» قصيدة و ذكريات
» أيأتيني طفلٌ ويدعوني أبْ !! ناصر الحريري
» وسموتُ بالأم الكبير ... / ناصر الحريري