درس من كاما سوطرا .. محمود درويش

بكأس الشراب المرصّع باللازرود

انتظرها،

على بركة الماء حول المساء وزهر الكولونيا

انتظرها،

بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال

انتظرها،

بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف

انتظرها،

بنار البخور النسائي ملء المكان

انتظرها،

برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول

انتظرها،

ولا تتعجل فإن اقبلت بعد موعدها

فانتظرها،

وإن أقبلت قبل موعدها

فانتظرها،

ولا تُجفل الطير فوق جدائلها

وانتظرها،

لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها

وانتظرها،

لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها

وانتظرها،

وخذها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليب

انتظرها،

وقدم لها الماء، قبل النبيذ

وانتظرها،

ومسّ على مهل يدها عندما

تضع الكأس فوق الرخام

كأنك تحمل عنها الندى

وانتظرها،

تحدث اليها كما يتحدث ناي

إلى وتر خائف في الكمان

كـأنكما شاهدان على ما يعد غد لكما

وانتظرها

ولمّع لها ليلها خاتما خاتما

وانتظرها

إلى ان يقول لك الليل:

لم يبق غيركما في الوجود

فخذها، برفق، إلى موتك المشتهى

وانتظرها!.

... عدد المشاركات : 1452 تاريخ التسجيل : 08/09/2008

... بعض الشعر لا يشبه شيئاً إل نفسه.... نقرأه.... فتتساقط من شفاهنا بعضاً من حروف.... و كثير من خشوع.... و صمت....
شكراً نرجسة الشمال.....

السنة الماضية ذهبت بشغف لحضور أمسية شعرية للشاعر الراحل محمود درويش وقد أقيمت في ليون حيث أقيم .
وكانت المرّة الأولى التّي أؤمن فيها أنّ كائناً (شعرياً) يمكنه أن يوحّد شعبين من حضارتين مختلفتين بقصيدة.
كان يلقي القصيدة بصوته الآسر و يلقيها بعده أحدهم مترجمةً إلى الفرنسية والمفاجيء أنّ وقع الكلمة يكاد يكون ذاته في اللغتين رغم أنّ هذا يكاد يكون مستحيلاً بالنسبة للقصيدة..علماً أن الغالبية العظمى من الحضور كانت من الفرنسيين..
وحين انتهى الوقت المقرر للأمسية الشعرية غادر المسرح بقامته الفارعة وبدأ التصفيق.. واستمر.. واستمر واستمر.. إلى أن عاد الشاعر بقامته البهية وألقى قصيدتين أخريين وغادر .. وعاد التصفيق من جديد واستمر واستمر إلى أن عاد محمود درويش واختتم الليلة بإعادة القصيدة التي افتتح بها الأمسية.. وعاد التصفيق يترجم تأثرنا (عرباً وفرنسيين) بما لا يوصف ممّا شداه في تلك الأمسية.
شكراً لك أنك أعدتِ لي سحر تلك الليلة المخملية..

نرجسة كم انت رائعة في هذا الاختيار .. انه محمود درويش الذي كان يقف شامخا كشموخ القدس
ويخاطب الارض والتراب والطيور فتاتي الملائكة لتصغي بلهفة ...
وستبقى كلمته خالدة ... شكرا لك نرجسة الشمال

صباح النرجس يا نرجوسة
يسلمو كتيرعلى هالشي الحلو الي اخترتيه
وأنا كتيييييربحب قصيدته الي غناها مارسيل تبع الام
يعني بصراحة ماكتيربعرف اشعاره
انا بحب لاني نزار أكتررررررشي Shocked

شكرا نرجسة ما بتتصوري اديش بحب هالشخص الرب يرحمو
بحس خسرنا كتير لمن توفى لانه كان اسم كبير و فنان برسم الكلمة المليانة وجع
اختيارك كتير حلو شكرا

ها أنا أنتظرها يادرويش
أنتظرها على مفرق طريق وقفت عنده فيروز رأيتها حدثتها ... ماذا تنطرين يا فيروز ..
أجابتني بأغنية .. أغرورقت عيني بالدموع أحسدك يافيروز فأنت قادرة على التعبير عما يجول في داخلك بأغنية !!
أنتظرها على مفرق شعر وقف عنده محمود درويش محمد الماغوط ونزار قباني ... ماذا تفعلون هنا ؟
أجاباني ننتظرها !
أحسدكم أيها الشعراء فأنتم قادرون على تطييب أنفسكم ببعض الشعر !
وعند مفرق الألحان سألني مرسيل خليفة .. وأنت ماذا تتنظر ؟ وكيف تعبر عن انتظارك !
ابتسمت ثم أدمعت عيناي ... إن من لم يملك الشعر والصوت الجميل واللحن العذب .. قد ملك الدموع !
ومازلت أنتظرها ... أنتظر ها ... وأنتظر فلسطين ... وأنتظر العراق ... وأنتظر الأرض .. أنتظر السلام ... أنتظر أولاء الرجال الذين ماتوا !
أنتظر محمود درويش ... لقد غاب هناك خلف الشمس ... أخاف يادرويش أن تكون عودتكما معاً !!

اصدقائي الاعزاء ..سعادتي لاتوصف بان اختياري هذا قد اعجبكم ..لكن سعادتي الكبرى اني تشاركت معكم كلمات لشاعرعظيم ادمنت حب قصائده حتى باتت زادا يوميا لروحي
الصديق وليد صدقت إذ قلت بعض الشعر لا يشبه شيئا إلا ذاته ..وكذا درويش وقصائده ..لا أملك أمام سطوتها إلا الخشوع بصمت
- وردتنا الجورية الجميلة بعض الشعراء يملكون ملكة الكتابة ..لكن ينقصهم الكاريزما الساحرة والحضورالطاغي والآسرالذي امتلكه درويش ..أتدرين أمرا ياصديقة بعض النقاد راهن ان رحيل معناه موت قصائده محتجا ان فن الالقاء الذي يتقنه هو من أعطى قصائده هذا البعد ..وأنا أؤكد انهم مخطئون
- صديقي ابن الضيعة نعم هو ماقلت ..ما إن يبدأ بالشدو حتى تنصت له الملائكة والطيور.. ويسحرألباب البشر
- الصديقة سهى شكرا على تعليقك اللطيف واقول لك نزارايضا شاعرعظيم
- شمسنا المشرقة Sonnenblumen سعيدة بان اختياري اعجبك ..نعم كان شخصا نابضا بحب الاوطان وحب الانسان ..لترقد روحه بسلا م
- صديقي غوست ..استوقفني تعليقك مطولا ..فكما يضيع قارئ درويش بين الأرض والأنثى في قصيدته ..فلايدرك إن كانت الارض المخاطبة ..أم الحبيبة ..كذلك فعل بي تعليقك .. لكن ياصديقي كن على ثقة أنهما تستحقان الانتظارتماما كما تستحقان تلك الدمعة

هو محمود درويش...الحالة الخاصة
المتفرّد بكل شئ
العزيزة نرجسة اختيارك اليوم خاص جدا وممميز جدا
اشكرك على تميزاختيارك

شكرا ياصديقتي الغالية
برجعتك عالمنتدى ..نووووووور .. يسعد أيامك كلها بالحب والخيرياصديقتي

» صمت من أجل غزة .. محمود درويش
» من ديوان محمود درويش
» لنذهب كما نحن ..... محمود درويش
» شتاء ريتا\ محمود درويش\
» أنا يوسف يا أبي ..محمود درويش