في عينيك أبحث عن الأمان ... بقلم: ابن الضيعة

أطير..... أتهادى

مع الريح

كعصفورٍ جريح

بين إطلالة الفجر

وغسق الغياب

أهوي

بين الخِراب

تُعفِّر روحي رائحة التراب

وأحاسيسي يشويها العذاب

من غدر ذاك النسر الجارح

ونهم هذا الغراب

أختبئ بين الغضِّ من الأعشاب

بين ذرات التراب

أختبئ .....

بين تلك الأكمات

أبحث عن الأمان

تحت جنح الضباب

ويقتلني ...

يقتلني صمت الغياب

فأغوص ...... أغوص تائهاً

في سراب

لا منقذ لي

استغاثتي ... لا تسمع

لا تستجاب

ويمرُّ طيفكِ صوراً

بين خيوط السراب

ويتلاشى في السحاب

أحنُّ إلى صدرك

أحن إلى الدفء بين يديك

إلى الأمان في عينيك

بين جفنيك

وتلك الأهداب

أمي ......... يا نبع الحنان

أمي ........ يا حصن الأمان