على شاطئ البحر وقفا قبالة بعضهما : هو بقامته الطويلة, وهي بطولها المتوسط ..
وبينهما مسافة تنتظر بفارغ الصبر أن تصبح أقصر ما يمكن لتصل حد الانعدام!!
قال لها : أتعلمين أن رؤية البحر تنقيني ... تريح نفسي المتعبة بكل أنواع الهموم .. وبالأمل تحييني؟
قالت له وأنا البحر يغريني ... يغرقني .. يشفيني؟
سأسميك بحري, وسأكون أنا السماء! لكن أرجوك لا تثر ولا تهج
إن يوما تلبدت بالغيوم وامتلأت بالرعود والبروق ثم أمطرت كبرياء!!
ظل ساجيا صامتا كالبحر في تشرين...في صمته كل خشوع الزاهدين!!
______________________________________
كتبت له : في الملف المرفق ستجد صورتين لنفس المكان ..
ونفس الشارع في المدينة التي أسكنها : إحداهما في الصيف والأخرى في الشتاء!
كتب لها : هل تعلمين أن المدينة التي تسكنين تشبهك حد التطابق ,
مرات صيف حر... واخرى شتاء قر!! وهي رائعة في الحالتين وتأخذ الألباب.
تبدين باردة , خيالية , سريالية , حالمة , جانحة للخيال جل الأحيان!!
حارة , تواقة , فياضة المشاعر بعضها الآخر وأنا عموما أهواك في الأولى,
واحبك أكثر في الثانية!!
كتبت له : لا بد للأمكنة أن تصبغنا بألوانها وأن تنعش أرواحنا بروائحها,
وأن تترك آثارها على نفوسنا وشخصياتنا!!
___________________________________
هو: إن لقمري تاريخا ليس كالتاريخ ووجها ليس ككل وجوه الأخيار!
هو متبدل غير ثابت وهذا ما يغريني فيه ويقوي في الإصرار!
هو لا يدع لحياتي مللا ولا يبقي فيها تكرار!
هي: وأنا قمري أجمل من كل الأقمار..أقوى من أقوى تيار... يقرؤني ,
يحفظني كالأسفار.. يضئ لي الدرب ويشعل في النار!
أجده جنبي عند حدوث الأخطار..وأعلنه أمير مملكتي وحامي الدار.
هو : قمري يسبح بعيدا عني . وما ينقصه هو قرار
كي يعود إلى مداراتي قبل أن يأتي النهار.
هي : وانا قمري بارع يترك لي حرية الخيار
يجذبني إليه بطعم الحب لا بالسطوة والإجبار!
يكتشف ذاتي وما فيها من عميق الأسرار
ويزرعني نرجسا بريا على شواطئ البحار
قمري ينبوع عطاء وحنان رجولة,بيت ودفء وحوار..!!