الانثى هي الانسان الكامل ... و انتو يا قلبي المشوهين
كيف لكااااااااااااااااااان ... اقرا و تمعن يا سيدي القارئ عزيزي الرجل
قد تتعجب سيدي القاريء او سيدتي القارئة من عنوان المقالة , و قد تظنونها عنوان لقصيدة شعرية لفتاة حانقة على الرجال لسبب او لاخر , و لكنها ليست كذلك . بل هي استنتاج توصلت اليه .
قبل خمسين عاما من ألان كانت نسبة الخصوبة عند الرجال اكثر بمقدار النصف . و لذلك ستجد طوابير من الأزواج الراغبين في الأنجاب امام عيادات اطباء التناسل . اذا تسائلت عزيزي القاريء مالسبب فالإجابة ان الجهاز التناسلي الذكري اكثر حساسية من المواد الكيميائية و الملوثات من الجهاز التناسلي لدي الأنثى , و الكثير يظنون أن الحيوان المنوي لدي الذكر لا جنس له و ذلك مفهوم خاطيء , فهناك النطفة
الذكر و النطفة الأنثى , و لذلك نقول ان الأب هو المسؤول عن جنس المولود و ليس الأم , و كذلك تختلف النطفة الذكرية في المظهر و شكل الرأس عن النطفة الانثي , و يمكن التمييز بينهما بسهولة تحت المجهر بل و حتى فصلهما , و النطفة الذكر تؤدي لدي اندماجها بالبيضة في رحم الفتاة الى تشكل جنين ذكر و كذلك النطفة الانثى تؤدي لدي اندماجها بالبيضة الى تشكل جنين انثى , و رغم ان الإناث ضعيفات في البنية الفزيولوجية و العضلية إلا ان ذلك المظهر خادع جداً , فهن يتحملن اكثر الامراض و درجة الالم كما أن قلوبهن اقوى من الذكور و لذلك من النادر أن تصاب الفتاة بنوبة قلبية , كما أنهن يتحملن درجات اعلى من التلوث و عتبة الالم لديهن مرتفعة و ذلك لتحمل عناء الحمل و الولادة . و كذلك النطفة الانثى , فهي تتحمل التلوث و حموضة مهبل المراة للوصول للبيضة و تلقيحها بشكل افضل من النطفة الذكر , و كذلك تتحمل درجة اشعاع اكبر .
و لذلك قد بدأت بوادر ثورة في عصرنا المليء بالمركبات الكيماوية و التلوث في عدد الاناث و تجد اغلب الأسر تنجب العديد من البنات قبل ان ترزق بذكر واحد .
تقاس خصوبة الرجال بأربع عوامل : السرعة , الكثرة , البنية السليمة , الحركة الصحيحة و عدم دورانها حول نفسها بل التوجه بشكل مستقيم نحو الهدف وهو البيضة .
قبل خمسون عاماً كان اغلب الرجال يظهرون لدي تحليل سائلهم المنوي عدد وسطي يقدر بثمانون مليون نطفة في المليمتر المربع , فما الذي تبقي من تلك النسبة في الوقت الراهن ؟
فقط اربعون مليون نطفة صدق او لا تصدق !! الامر الذي دفع العلماء لتخفيض عتبة العقم لدي الرجال اكثر من مرة , من المسؤول ؟
كان كوكب الارض فيما مضى اكثر بساطة أما الان فقد قام البشر بانتاج مركبات كيميائية و نشرها في الطبيعة و معظمها لم يتم دراسة تأثيرها على البشر و العضوية الحية على كوكبنا , تلك المركبات لم تكن موجودة من قبل و يقدر عدد تلك المركبات بمئات الالاف و هي الان تسير بشكل غازات و نفايات في غلافنا و على ارضنا بلا هدف و تفتك و تقتل , منها الاسمدة و غاز الفريون و غيرها من الكيماويات الصناعية و المخلفات البلاستيكية . و كلها من صنع البشر .
حسنا سيدي القاريء لنعود الى ماهية كوننا اناث أو ذكور و مالفرق البيولوجي بين الجنسين .
الاناث و الذكور لهم نفس عدد أزواج الجينات . فالجينات في اجسامنا ليست مفردة بل تأتي ازواجاً ازواج و ذلك مايسمى DNA او الحمض النووي الريبي , لنقرب ذلك المفهوم لمعظم القراء دعونا نتخيل أن الجينات هي ملفات في جهازنا و لكننا نحتفظ بنسخة او باك اب من تلك الملفات في حال ضاعت او تشوهت او اختلفت , نفس الشيء تقوم به خليانا حيث تحتفظ بنسختين عن ملفاتنا او جيناتنا , و تلك الجينات هي نحن و ما يميزنا عن غيرنا من لون العيون و الطول و نسبة الذكاء و اذا كنا سنصاب بمرض ما او لا و كذلك تلك الجينات
تحدد اذا كنا بشراً ام من جنس اخر قردة مثلا ً . علماً ان الفرق في جيناتنا و بين جينات قرد عديم الذيل منتصب كالشمبانزي من فصيلة الانسانيات ليس بالفرق الكبير , فقط 2% , اي ان 2 % فقط من الاختلاف بالجينات هو مايمنع أن نكون قردة او مايمنع القردة من ان تكون بشراً و 5% فقط قد تحولنا الى سحالي .
نعود لموضوع الفرق بين الرجل و المراة , لدي المراة نفس عدد ازواج الجينات لدي الرجل فإذا رمزا لكل جديلة من الجينات بالرمز X
فأن لدي المراة زوجين متطابقين تماما من الجينات في اجسامهن اي XX , بينما الرجل فله نفس الجديلة X الموجودة لدي المراة إلا ان الجديلة الاخرى تكون ناقصة عدد من الحلقات عن قرينتها أي XY حيث Y تعبر عن الجديلة الناقصة او ذات الحلقات المفقودة .
اذن فالرجل ليس سوى امراة فاقدة لعدد من الريبوزمات او الحلقات في احدى الجديلتين , بينما المراة لديها عدد متماثل و كامل من الجينات فاذا اردنا ان نحولها الى ذكر فعلينا استئصال جزء محدد من احدي جديلتيها
قد يقفز قاريء بالقول بعد هذا متسائلا : هلا يعني أن المراة هي الانسان الكامل و هي التي خلقت اولا قبل الذكر على عكس المعتقد بينما الذكر هو انثى ناقصة و مشوهة ؟
كرجل علم يعتمد على البراهين فسأقول نعم , و لكن كرجل اجتماعي يعيش في بيئة اجتماعية تمجد الرجل فساقول : فشر , و افتل شواربي متجهم الوجه !!!
في النهاية الرجل و المراة يظلان متماثلين في الرحم حتى الشهر الرابع و مع تطور الغدة النخامية في الدماغ و أفرازها لهرمون التوستيرون او البروجسترون بحد معين اي بمعادلة دقيقة معينة يتم تحول ذلك الجنين الى ذكر او انثى , لان كلا الهرمونين موجودين لدي الانثى و الذكر و لكن بنسب مختلفة , فنشهد تحول المبيضين لدي الذكر الى خصيتين لتهبطان بعد الولادة الى الشفرتين او كيس الصفن لافرق بينما تظلان مستقرتين في البطن لدي الانثى , و جدوى نزول الخصيتين الى كيس خارج الجسم اسمه كيس الصفن ان الخصيتين اللتين يتحولان لمبيضين لدي الانثى , بحاجة لدرجة برودة اقل من درجة حرارة الجسد كي تنتج النطاف بينما في المراة تنتجان البيوض , و يتحول البوقين لدى الانثى الى حالبين لدي الذكر . و يتضخم البظر لدي الانثى ليشكل الاحليل لدي الذكر , و كذلك تنشط و تتطور اجزاء في الدماغ لدي الذكر و بخلاف اجزاء اخرى لدي الاناث فنجدهن عاطفيات اكثر .
حسنا اذا انقرضت الذكور لانهم اشد تأثراً بالملوثات و بتغيرات المناخية لدي الارض أو خفت خصوبتهم فهل سيفنى الجنس البشري ؟
الانثى هي الانسان الخصب لانها قادرة على توليد او ولادة افراد جديدة بينما الذكر هو انثى غير كاملة الخصوبة لانها لاتلد و لذلك ليس عبثأ ان الطبيعة جعلت الاناث اكثر تحملا للملوثات و غيرها من العوارض الاشعاعية و الامراض , ففي مرض كالايدز مثلا نجد الرجل هو الاسرع في ظهور الاعراض و بالتالي الموت , بينما لدي الاناث فتمضي فترة طويلة و لا تظهر الاعراض المرضيه عليهن فتكاد الانثى ان تصبح حاملة او ناقلة للمرض . و كثيرا من الامراض الاناث هي مجرد ناقلات لها و لا يتاثرن بها بعكس الرجل , فلطبيعة لكل شيء حكمة , و كثيرا ماكشف العلم عن حالات نادرة عن انجاب تلقائي و بدون تلقيح من الذكر عبر التاريخ , و لكن ذلك الانجاب التلقائي اللاجنسي ينتج الاناث فقط , و الكثير من العلماء يدرك ان البيضة قد تبدا بالانقسام في الرحم تحت ظروف معينة و بدون اخصاب من الذكر و ذلك بتوليد جديلة مشابهة للاولى كون الاناث يحملن النمط XX من الجينات , بينما لدى الذكر فالامر مستحيل لان جديلته مفقودة و ناقصة في مكان معين , و النتيجة جنس بشري كامل من الاناث في ذاك العصر المغبر الملوث بينما يرحل الرجل الى الابد , الرجل تلك الانثى العقيمة المشوهة ذو البنية العضلية القوية بهدف خدمة النساء و القيام بالاعمال و حمايتهن مقابل ان تسمح له الاناث بنقل جيناته للجيل التالي .
أيتها الأناث قد تودعون تلك الأناث المشوهة و العقيمة (الرجال ) إلى الابد بسبب التلوث القادم .
ممنقول من مساهمات القراء ... سوريا نيوز