أعتقد... أن للمعرفة اليد الأولى و الأخيرة في رسم الشخصيات...ناهيك عن المحيط.... و ما يتلقاه... الفرد منه ايجاب كان او سلب....
إن النضج المعرفي يتبعه نضج أخر..و معرفي أيضاً.. و كل مرحلة في النضج الإنساني المعرفي...هي مقدمة لما سيتبعها... حيث يصبح مجال الخيار أمامه أوسع......أو لنقل... بتقدم المعرفة يصبح المرء أنانياً... بحيث يختار هو من المواضيع... ما تملئ فراغ في جدار مواجهته للحياة....
كم من كتاب هزني من أعماقي... و كم من كتاب أبكاني.... المعرفة... يا صديقي.... هي البديل الطبيعي... لوعي الجماعة الأولى.... حيث الخبرات كانت تنتقل.... بينهم بما يقارب الفطرية.... فكانت المعرفة مشاعاً...
مع تلون المجتمع.... و إبتعاد اعضاءه عن نواة العشيرة... تفككت الروابط زمنياً... و أصبح الوعي الفردي هو التعبير الإنساني الوجودي الأكثر مقاربة.... لحالة الوعي( و إن اردت المعرفة)...بعض الكلام يا صديقي... لا يشبه شيء إلا ذاته.....
مهند الغالي... تقدير و شكر...
محبة...