جرت احداث هذه القصة في بلده صغيرة قرب مدينة دمشق السورية قبل حوالي ثلاثين سنة و مازال السكان يتداولونها حتى الان .
هذه القصة كقصص الخيال لكنها حقيقية بشهادة شهود حتى لو بدت احداثها غامضة و غريبة.
وتقول القصة ان رجل كان واقفا على جانب الطريق ينتظر ان توصله سيارة عابرة فهو يريد الذهاب الى بلدته المجاورة في ليلة شديدة الظلام.
في وسط العاصفةالليل مر ببطء مقيت ولم تمر هذه السيارة العابرة، بل مرت ساعات وساعات وهو واقف.
كانت العاصفة شديدة والليل حالك ولم يكن يستطيع ان يرى مكان قدميه.
واخيرا ....وبعد طول انتظار مرت سيارة تسير ببطء شديد، كأنها شبح لكنه يسير ببطء مخيف، شبابيكها سوداء، خرجت من خلف الظلام وبلا اضواء مرت ببطء متجهة اليه...حتى توقفت امامه ...
ومع توتره والخوف الذي تسلل لقلبه رغما عنه...
ركب الرجل داخل السيارة واغلق الباب وهو يتصنع ويختلق ابتسامة كي يقدمها لصاحب السيارة تشكرا لمعروفه ..
ثم كانت الصدمة ... والتي ألجمت لسانه عن النطق ..شاهد ما لم يتوقعه ابدا
..
لا يوجد سائق لهذه السيارة بكل بساطة ...!!
والسيارة بدأت تتحرك ..وببطء مرة اخرى
..
وبدأ الرعب يعمل عمله في كيان الرجل ويدب في اوصاله،
وبدأت السيارة تتزايد في سرعتها رويدا رويدا
..
ويتعاظم معه الرعب والهلع في جسد المسكين الذي لونه تغير من الرعب
والذي أخرست الصدمة لسانه وحواسه جميعا ..
وفجأة ...
اقتربت السيارة من منعطف خطير جدا
الرجل بدأ يدعو ربه من اجل البقاء على قيد الحياة ...
لا محالة السيارة سوف تخرج عن الطريق وسوف يواجه الموت
فجأة قبل المنعطف بقليل دخلت يد من النافذة وامسكت الدركسيون
وقادت السيارة عبر المنعطف بأمان
وصرخت حواس الرجل كلها ...وكأنها ارادة الهية انقذته من الموت المحقق
...!!
واصبح الرجل فرحا مع بقاء الخوف والرهبة في داخل قلبه
والذي حدث ان الرجل اصبح يرى اليد تدخل من النافذة مرات عدة كلما وصلوا الى احد المنعطفات ..
اخيرااخذ الرجل قراره وحسمه بالهروب من السيارة ...
فاستجمع كل ما بقي في قلبه من شجاعة وتصميم وفتح باب السيارة
قفز منها ...ولاذ بالفرار الى اقرب بلدة ...
وكان مبتلا وفزعا فذهب مباشرة الى احد المطاعم
وهناك ..بدأ يخبر قصته المخيفة والمرعبة للجميع... وهو يلهث من فرط الانفعال والرعب.
وتأكدوا من هيئته انه غير سكران او ناقص العقل، وكان الجميع ينصت للقصة في حيرة وخوف ...
وبعد حوالي نصف ساعة... دخل رجلان الى نفس المطعم، وحالتهم مزرية جدا ..والشحوب على وجههما يدل على انهم قد قضو ليلة ليلاء !!
وعندما شاهدوا الشخص المرعوب،اشار احدهما اليه وصاح :
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
لك ابو حميد ؟؟ .... لك تطلع مو هاد هوي نفسو الاهبل يلي ركب بالسيارة ونحنا عم ندفشها ؟؟