[و تريدني أن أصدّق أنّك....... أحببتني
وحدي من أدمنت الحزن بعد جَزر حبّك المفاجئ... و من سامرت الدمع في ليالي التي آثرتَ تغطية قمرها بعباءة هجرك...
وحدي من قضت الوحدة عليها ,في حضرة جميع من أحبّت, بغيرك... و أنا من بات الهذي باسمك قصتها قبل النوم .
وحدي أعاني الحرمان و الحاجة لجرعات رائحة عطرك .. أشتاق مفعولها الغريب بتسكين أي ألم يزور هدوء لحظاتي معك..
كم بدوت صادقاً .. في كل مرة قلت أحبّك..
و كم تمنيّت لو طال جهلي بحقيقة ادعائك, و بقيت أبني عالمي الخيالي بقربك... كوخ صغير و سلحفاة كان كل ما احتجناه... ثمّ طفل ننقش في روحه ما اجتمعنا عليه و صمدنا به و عشنا لأجله.... مجرّد حب.
هل بالغت حين اشتهيت وحدانية امتلاكي قبلاتك , نظرات عشقك , و إخلاصك؟.
أعجز عن فهم مصدر قوّتك ... أو قسوة عناصر تكوينك..
و أعجز عن تجاوزك بالسرعة التي احتجتها لتنسى , فيلازمني حبّك كشبح يؤلمني تحدّيه لضوء النهار بظهوره و اعتراضه كلّ نسمة نسيان تأسى لحالي...
.................................................................و روحك الورقية , تساير تيّار الرحيل ...
هل حقّاً استطعت ترك حضني مفضلاً قمم تلك الجبال الباردة؟؟
و يعود صمتك يعليني بساط الحيرة و يصحبني إلى بروج العجز و الكآبة...
اعتدتَ إضاعتي ... ثم أعود , لتفقدني من جديد......
تتركني إلى جانبك وحيدة , و تسافر مع أفكارك إلى عالم أفقد أثرك عند أبوابه الضخمة العازلة...أحاول التمسّك بيدك لئلا تغمرني هناك رمال الوحشة و اليأس... و حين أجدني ممحيّة من صفحة روحك , أعود إليها أطلب غرقي بهشاشتها... فيبقى الموت طريقاً أكثر راحة و جمالاَ من خيبة حلم و سقوط أمل..
اعتدت أن أؤمن أنّ لا كرامة في الحب . كلّما ضعف الحب , علا الإحساس بالكرامة تنتهك لأي شيء صغير....... و أنت لا تزال تخطئ تقدير الخطوات و المواقف و تصرّ قمع عفوية رؤى قلبك..
لا بأس , لا بدّ ستنضج يوماً مع أخرى...
أمّا أنا سأبقى أحفظ مفتاح القوة في اقتفاء خطى أحاسيسي مهما كان الثمن الذي سأدفعه... فهي أغلى من أي ثمن...
أحببتك ... و لا أزال .
لكني أدرك الآن أنّ وجودك بقربي يعني انطفائي , و ذبول حماستي , و تقييد جموح طموحي..
أدرك أنّ الحب وحده لا يكفي , و لا يعني ضرورة الانسجام أو التفاهم ...
و لربما أفضل لكلينا لو عدنا ... أصدقاء.
RU