يا صاح عَن بَعضِ المَلامَةِ أَقصِرِ إِنَّ المُنى للِقاء أُمّ المِـســــوَر ِ
إِنّي لَأَحفـَظ ُ غَـيبَكُم وَيَسُـــــــرُّني لَو تَعلَمـينَ بصالِح أَن تـُذكَري
وَيَـكونُ يَومٌ لا أَرى لَك ِ مُرسَــلاً أَو نَلـتَـقي فيه ِ عَلَيَّ كَأَشهُـر ِ
يا لَيـتـني أَلـقى المَـنـِيَّـةَ بغـتة ً إِن كانَ يَومُ لِقائِـكـُم لَم يقـْدرِ
أَو أَســــتـطيعُ تَجَـلُّداً عَن ذِكرِكُم فَيفيقُ بَعضُ صَبابَـتي وَتفَكِّري
لَو تَعـلَميــنَ بِما أُجـنُّ مِـنَ الهَوى لَعَذرتِ أَو لَظَلَمتِ إِن لَم تَعذِري
وَاللَهِ ما لِلـقَـلـب ِ مِـن عِـلم ٍ بـها غَيرُ الظُنون وَغَيرُ قَول ِ المُخبِرِ
لا تَحـسَــــبي أَنّي هَجَرتـُكِ طائِعاً حَدَثٌ لَعَـمرُكِ رائِـعٌ أَن تـُهجَري
يَهواكِ ما عِـشــتُ الفُؤادُ فَإِن أَمُـت يَتبَع صَدايَ صَداكِ بَينَ الأَقبُرِ
إِنّي إِلـَيـكِ بِـــمـا وَعَـدت ِ لـناظِـرٌ نَظَرَ الفـَقيـر ِ إِلى الغَنِيِّ المُكثِـرِ
تُقضى الدُيونُ وَلَيسَ يُنجـِزُ مَوعِداً هَذا الغَريمُ لَنا وَلَـيسَ بِمُعـسِــــرِ
ما أَنتِ وَالوَعــد الـذي تَعِــديني إِلّا كَـبَـرق ِ سَـــــحابَةٍ لَم تـُمـطِرِ
قَلبي نَصَحــتُ لَــهُ فَرَدَّ نَصيحَتي فَمَتى هَجَرتـيهِ فَـمِـنهُ تـَكـَثــَّري