كم ولد مفكّر تجيب؟

موضوع: رد: كم ولد مفكّر تجيب؟ 08.08.09 22:54

مهند كتب:: مازلنا نخاف من نهاية وشيكة للأرض !
هذه النهاية ستكون على أيدي أبناؤنا !
في كل يوم تحذير من مخاطر قادمة ستعمل على زوال البشر !

هناك شح في المياه بعد مئة عام حسب دراسة أمريكية
طبقة الأوزون تتسع وستزيل البشرية من الوجود حسب دراسة أوربية !
الإيدز سيكون السبب في وفيات بالألوف في القارة الإفريقية
أنفلونزا الطيور وجنون البقر سيكونان سبباً لتحول البشرية إلى نباتيين أبناؤنا لن يأكلو اللحوم
أنفلونزا الخنازير وباء عالمي سيقضي على البشرية
سـتأتي طيور أبابيل ترمي البشرية بحجارة من سجيل !
وستغرق سفينة نوح بمن فيها .. الكل سيغرق إلا نوح ( وجماعتو ) !

ومن جهة أخرى
سيصبح التعلم حكراً على الطبقات الغنية والجامعات الخاصة خير مثال .. لذا لامكان لأبنائنا في حصص التعلم
كل الوظائف تحتاج إلى الواسطة وليست لدينا إمكانيات الرشوة لذا لن يكون أبني موظفاً
العقارات غالية جداً .. ابني لن يستطيع بناء بيت .. رغم أن أرض الله واسعة ولاتحتاج إلا لبعض الإستثمار والأيدي العاملة !

يا صديقتي قد تعبنا من فلسفة التخويف والتجويع الروحي والخوف من المستقبل
في كل بقاع الأرض المتحضرة يعملون أبنائهم أن في المستقبل تغيير وأمل وحياة
إلا نحن نعلمهم أن الموت قادم من الشرق أو الغرب أو من السماء
نعلمهم أن في المستقبل تكمن النهاية

مازلنا نخاف أن نكون سبباً لمصائب أبناءنا فنحرص على أن نحددهم خوفاً من جوع
أوافقك الرأي ولكن على أن يكون رأيي قناعة مني كشخص لا أن أعممه على أنها لقناعة الصحيحة المطلقة في موضوع تحديد النسل

لماذا نحدد النسل ولنتحدث بعيداً عن المنطق الصوري ومعادلات الرياضيات والقوانين والرؤى القريبة أو البعيدة المدى
يا صديقتي إذا أردنا أن نحدد النسل كي يتعلم أبناؤنا ويصبحون مثقفين ! وكأن الحياة للمثقفين فقط
عندما خدمت في الجيش كان الغير متعلمين هم الأقدر منا نحن على استخدام السلاح وكانو أشجع منا وأكثر منا صبراً
نحن نحسب المسافات والإسقاطات لنطلق رصاصة نحو هدف .. ربما لن يصيب
هم كانو أذكياء في الفطرة وشجعان بالفطرة
نحن كنا نعترض في حال حصل تقصير ونتكلم بمنطق وفلسفة ولا نواجه
هم كانوا لايخشون السجن ويطالبون بما نريد نحن بكل شجاعة

لا أعتقد أننا نحتاج إلى تثقيف أجيالنا على قدر ما نحتاج إلى توعيتهم
الوعي قبل المعرفة .. أتمنى أن يمنحني الله ابناء واعيين على ابن واحد مثقف !

ربما خرجت من الموضوع الأساسي ولكن ثقي تماماً يا مليكة أن هذا الخوف الذي بدواخلنا من الغد الأتي صنع فينا الكوابيس حتى بتنا نخشى أن نستمر
لماذا نخاف على أن يعطش ابنائنا أو يجوعون أو لايجدون قبراً يقبرون به .. ربما في زمانهم يكتشف العلماء أرضاً اخرى !!

وإن كانت فلسفتنا ستبنى على تحديد جماعي للنسل .. أعتقد أنه قبل ذلك يجب على كثير من الأمم المتحضرة التي عملت على تحديد النسل أن تقنعنا لماذا مازالت تستقبل الوافدين والجاليات من معظم الدول ليبنوا فيها ويعملو بها .. ولماذا حددوا النسل إذن ؟

على كل حال شكراً مليكة .. والشكر كلمة تخرج من القلب
خذيها بروح عالية وسأحاول أن أقنعك بأن الشكر على موضوع وإن لم يقرأ هو أمر جميل
في بعض الأحيان وفي ظل توتر نفسي قد نتعرض له
نفتح موقعاً إلكترونياً كموقعنا هذا .. أجد اسماً أحترمه وأرتاح لما يكتبه وأشعر بالراحة لمجرد رؤية الإسم .. عندها سأبادر لرؤية ما وضع هذا الإنسان أي موضوع كان .. لأشكره
أحياناً الشكر ليس للموضوع بحد ذاته .. أحيان أشكر اسماً سبق وأن قدم عملاً مميزاً أو روحاً طيبة فأبادر لشكره من أجل لاشيء

اسم مليكة البحر .. يوحي بهدوء البحر وقد علت مليكته على عرش ذهبي اقتبس لونه من نور الشمس لحظة الغياب
ومن خلال هذه الصورة التي تبادر لذهني حينما أرى اسم مليكة البحر
أو اي اسم ممن أحب في هذا البيت .. أجد نفسي وبدون سبب أبحث عن موضع لأقول له
لك الشكر

كل الشكر .. والشكر بألوانه والمحبة .. والإمتنان لكل كلمة نقية تقدميها إن قرأناها أو لم نقرءها لكنها من مليكة البحر .. فما لنا إلا أن نقول
مليكة شكراً جزيلاً

واشكر الأخ سامر على ماورد في تعليقه وأيده إلا حد بعيد وأعجبت جداً في الفقرة التي تحدث فيها عن التنافس الغير شريف بين أصحاب المناصب والمكانة وبين من يخشون أن يأتوا مكانهم يوماً ما

وأخي وليد .. دخيل عينك أنت وردودك متل نسمة باردة بتدخل القلب ولعيونك إذا بدك منعمل حفلة

مهند .. أنت تشاركني في مهنة الإرهاق ..
وتعرف كما يعرف الجميع أني مربّية ..
وتعرف أيضاً بحكم مهنتنا المشتركة والتي ربما لدي أصعب كونها مع فئات عمرية أصغر ..
تعرف جيداً صديقي ما الفرق بين صف فيه 40 تلميذ أو أكثر وبين صف يوجد فيه 20 تلميذ أو أقل ..
لقد جرّبتُ التعليم في الحالين ..
وفي الحالين كنت متفانية وحاولت العمل بجد ..
ولكن نتائجي لم تُقارن أبداً عندما وزّعت وقتي في حصصي الدرسية على 19 تلميذ بالوقت الذي وزعته على 40 تلميذ ..
في الصف الدراسي القليل عدد التلاميذ كنت أجد الوقت للتحدث معهم فرداً فرداً والانتباه لما يفعلون .. والإشراف على ما يكتبون ..
كنت أجيد تربيتهم وليس فقط تعليمهم ..
وكان ذاك يبدو رائعاً وكنت مرتاحة لما أفعل .. ولا أشعر بذلك الضغط الكبير بل على العكس بالمتعة الكبيرة ..

والحصص الدراسية هي ساعات معينة من يوم كامل تعانيه الأم أو الأب في تربية الأولاد ..
فهل يُقارن ضغط طفل أو طفلين بضغط 5 أطفال مثلاً؟

أليس من المطلوب تحديد النسل من أجل صحتنا وراحتنا نحن على الأقل؟

شكراً مهنّد
واعذروا عصبيتي السابقة