تتمة المقال
========
خامسًا: ختام: من أجل مزيد من السِّلم في الأديان وفيما بينها يبدو لي أن معظم المؤمنين منشَدُّون إلى السِّلم في الأديان التي يؤمنون بها، راغبون في إقامة العلاقة بين أديانهم على أساس السِّلم. ولعلي لست مخطئًا إذا قلت إن معظم المؤمنين يركزون في العلاقة المتبادلة بين أديانهم على تماثُل النظام الأخلاقي وعلى تماثُل قواعد السلوك في كلِّ الأديان، ولاسيما في المسيحية والإسلام. وفي حياتنا اليومية، كما أراها في سورية وفي البلاد العربية التي أعرفها، بل وفي العالم الذي أعرفه، يكاد يستحيل التمييز بين المسيحي الجيد والمسلم الجيد والمواطن الجيد والإنسان الجيد. وإذا كانت بعض المسائل اللاهوتية ما تزال غير محسومة – وهي في المنطق الجادِّ غير قابلة للحسم – فإن الرغبة في بناء العلاقة بين الأديان على أساس السِّلم تتقدم في مرتبة الأهمية لدى المؤمنين على كلِّ أمر آخر.
وإذا صحَّ لي أن أوجز في كلمتين كلَّ ما وددت التعبير عنه من خلال هذه الورقة لقلت: إنني أشهد مزيدًا من التماهي بين الديانات وبين مبادئ حقوق إنسان؛ وهو تماهٍ من الواجب دعمُه بكلِّ وسيلة ممكنة، لِما فيه خير الإنسان قبل كلِّ أحد.
=========
الأخوة أعضاء المنتدى والسادة الزوار بإمكانكم قراءة النص من مصدره
بالنقر هنا