- حمق هبنقة:قيل إنه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف وقال: أخشى أن أضل نفسي ففعلت ذلك لأعرفها بها. فحولت القلادة ذات ليلة من عنقه لعنق أخيه فلما أصبح قال: يا أخي أنت أنا فمن أنا؟
وأضل بعيراً فجعل ينادي من وجده فهو له، فقيل له: فلم تنشده؟ قال: فأين حلاوة الوجدان؟
وكان إذا رعى غنماً جعل يختار المراعي الجيدة للسمان والمراعي السيئة للهزال ويقول : إنمّا أعز من أعز الله وأذلّ من أذل الله.
- نوادر جحا: ومات جار له، فأرسل إلى الحفار ليحفر له، فجرى بينهما لجاج في أجرة الحفر، فمضى جحا إلى السوق واشترى خشبة بدرهمين وجاء بها، فسئل عنها فقال: إن الحفار لا يحفربأقل من خمسة دراهم، وقد اشترينا هذه الخشبة بدرهمين لنصلبه عليها ونربح ثلاثة دراهم ويستريح من ضغطة القبر ومن سؤال ناكر ونكير.
- إبليس عند فرعون :قد ضرب الحكماء له مثلاً فقالوا: أدخل إبليس على فرعون فقال: من أنت؟ قال: إبليس، قال: ما جاء بك؟ قال: جئت أنظر إليك فأعجب من جنونك، قال: وكيف؟ قال: أنا عاديت مخلوقاً مثلي، وامتنعت من السجود له، فطردت ولعنت، وأنت تدعي أنك أنت الإله! هذا والله الجنون البارد.
- شاهد واحد يثبت نصف الحق:بلغنا أن رجلاً قدم رجلاً إلى بعض القضاة فادعى عليه بثلاثين ديناراً وأقام شاهداً واحداً، فقال القاضي: ادفع له خمسة عشر ديناراً إلى أن يقيم الشاهد الآخر.
- طلق امرأته لوجه الله:وعن الأصمعي قال: خرج قوم من قريش إلى أرضهم وخرج معهم رجل من بني غفار،فأصابهم ريح عاصف يئسوا معها من الحياة ثم سلموا، فأعتق كل رجل منهم مملوكاً، فقال ذلك الأعرابي: اللهم لا مملوك لي أعتقه ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثاً.
مغفل يعاتب ربه:وكان لبعض المغفلين حمار فمرض الحمار، فنذر إن عوفي حماره صام عشرة أيام فعوفي الحمار فصام، فلما تمت مات الحمار فقال: يا ربت تلهيت بي! ولكن رمضان إلى هنا يجيء والله لآخذن من نقاوته عشرة أيام لا أصومها.
هرب الأعرابي من الصلاة:
وصلى بعض الأعراب خلف بعض الأئمة في الصف الأول وكان اسم الأعرابي مجرماً فقرأ الإمام: والمرسلات.. إلى قوله: "ألم نهلك الأولين" فتأخر البدوي إلى الصف الآخر فقال:"ثم نتبعهم الآخرين" فرجع إلى الصف الأوسط فقال: "كذلك نفعل بالمجرمين" فولى هارباً وهو يقول ما أرى المطلوب غيري
- قال الجاحظ: مررت بمعلم وقد كتب لغلام وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه، يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك، فيكيدوا لك كيداً وأكيد كيداً فمهل الكافرين أمهلهم رويداً فقلت له: ويحك فقد أدخلت سورة في سورة، قال: نعم، إذا كان أبوه يدخل شهراً في شهر، فأنا أيضاً أدخل
سورة في سورة فلا آخذ شيئاً ولا ابنه يتعلم شيئاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت النعيم لقلبي والعذاب له ****** فما أمرك في قلبي وأحلاك