عندما تفقد ُ الحياه في نظرك رونقها وجمالها بحاضرها وماضيها ومستقبلها .. !!
عندما يصبح واقعكُ كالدواء المـرّ يجب عليك استساغته لتعيش بصحة جيدة ! ..
عندما تصطدم احلامك بواقعٌ بائس ! لا يمكنكـ تحقيقها اطلاقاً .. فالحياة هنا اشبه
ما تكون بالغابه يكون البقاء فيها للأقوى ..! لامكان لك ولا لأحلامك ولا لوجودك فيها أيه اهميه أو أية لزمه !
فالحياة الآن تجردت من المشاعر والاحاسيس الصادقه العذبه .. تجردت من كل الوفاء والثقه
والسعادة و الأمل والراحه .. تجردت حتى من الحب ! كما تتجرد صحرائنا القاحله من الزروع والمطر !
فعندما تنصدم بأقرب الناس لك !! تفقد سيطرتك على احاسيسك نفسها .. فتشعر باليأس غزا
مملكتك الشعوريه واستباح الجرح الجزء الاكبر منها .. فانسحب الأمل من حياتك بكل خيبه وخذلان ..!!
فترككـ كل من تحب تواجه مصيرك وحدك ..
لا احد يعترف بك فأنت انسان سخيف ! .. تثق بكل من احبوك .. ! وتمنحهم قلبك بكل رضى وبكل سذاجة وغباء ..
و بالنهـايه ..
يرحلون بصمت ..تاركين ورائهم اجمل لحظات عمرك تضيعُ هباءاً..
يجعلونك تقلب صفحات الماضي وتندم على كل لحظاتك الصادقه معهم .. فهم خونه خانوا احساسك الصادق
.. خانوا روحك المتعلقة بهم .. سرقوا سنين عمرك واضاعوا اجمل اللحظات التي يعيشها المرء مع احبته ..
هزوا فيك ثقتك بنفسك .. فأنت الآن لن تستطيع ان تثق بأي كائن
بعُدتْ صلتك به ام قَرُبت .. جعلوك غريبا بينهم .. فأنت صادق المشاعر .. لا مكان لك معهم .. ان كنت تريد
العيش بينهم فأجعل مصالحك هي الاهم .. فأنت بكل ماتحوي من مشاعر واحاسيس وحبٌ صادق تداس
كما السيجار عندما ينطفئ! انتهت مدة صلاحيتك .. فلا وجودك ولا ذكرياتك الحميمه معهم سينفعك ..
وقتها ستتوقف الانفاس وتُوئد الكلمة عند مولدها .. حينها سترى
نفسك تإِنُ صامتاً رُغماً عنك ! لاشيئ بهذا الكون سيعبر عن مدى صدمتك بهم ! فإلزم الصمت فإنه اقوى
واكبر من الكلام واقوى من التعبيرذاته .. وحتى بأنينُـك كنْ صامتـاً .. لكي تُكمل ماشاء الله من عمرك قنوعاً