تسيرُ بنا الحياة يوماً بعد يوم ٍ
والالام والامال تتسابق امامنا
فتارة يسكن الالم في الصدور يقرح القلوب
ويمزق الاحشاء من نوبات ذالك الالم الموجع
وتارة تزورنا الامال تحمل معها باقة من البسمات التي نرسمها
على الشفاه نحاول من خلالها ان نغير مضهرنا بما يناسب متطلبات الحياة
,
,
وبما انت كذلك
وفي لحظات السكون في ليلك البهيم
وقد اعتلت ملامح الحزن والالم على وجهك
وقد تغيرت قسمات ذلك الوجه من شدة الالم
وانت ترمق بناظريك الى السماء تتأمل تلك الصفحة السوداء في عالمك
وقد تزينت بمصابيح كانها الدرر لو وضعت على قماش ٍ اسود
في تلك اللحظات واذا بنجمٍ بارق ٍ مضيء يختلف عما حوله من انجم تعودت على رؤيتها
يضهر امام ناظريك نور ضياءه الذي يصد الى عينيك قد اغرورقهن بالدموع
واخترق ذلك الضياء حجب القلب واضاء نوره وتسارعت دقاته لتعلن عن مستقر ٍ لذلك الضياء
,
,
واذا بأمل ٍ اعاد البسمة على الشفاه التي طالما حزنت
وبريقٌ قد زاد جمال عينيك لانها عرفت موطن سحرها
فما تنفك ترمق تلك النجمة بعينيك ولاتريد منها ان ترحل عن عالمك
وقد اصبح الليل فريقك الذي يجمعك مع نجمتك المتلألأة
وتصحوا بعد ان تغفوا وماتزال عينيك شاخصة الى السماء
لاتحب ان تغادر نجمتك عن سماءك
,
,
ولكن في ليلة ظلماء مبهمة وانت جالس ترتقب لتسحر عينيك بجمال نجمتك ورونقها
واذا بها لاتظهر
فقد أفل نجمك
واظلم ليلك
وارتحل بهاءك
وعاد اليك المك
ولكن هذه المرة
كان اشد وجعاً
واكثر ايلاماً
لانها كانت قد اعادتك الى الحياة بعد ان كنت نصف ميت
ولكن بعد ان رحلت فقد سلبت كل نبض في حياتك
وضاعت امنياتك
فان كنت تسير وانت تفتح نصف عين
فالان تسير وانت مغلّق الاعين
,
,
فراقٌ يعتري القلبا
لفقد السعد والحبّا
فيا عتّبي على دهرٍ
يباعد بيننا الدربا
فراح القلبُ ملتاعاً
لما اسقاه من رعبا
أنين الحزن أرقني
ونادى القلب يا ربّا
دموع العين تكويني
بنار ٍ منها ملتهبا
بحبٍّ كان مؤتملاً
يعدُّ اللحظ َ مرتقبا
فلا حبٌ لي الدهرُ
فقد أبقى ولاالصحبا
فقد آن الاوان الى
رحيلُ العمر مغتربا
فلا رغدٌ يداويني
وهذا القلبُ مسلوبا
سأُلبس يومي الاسود
أداري الحزنَ بالحجبا