"طوق الياسمين" رواية للكاتب الجزائري واسيني الاعرج
وهي رسالة في الصبابة والعشق المستحيل ......ترجمت اعماله الى
الانكليزية ..الفرنسية ..الالمانية...الايطالية ..السويدية...الاسبانية
اختر لكم بعض من مقاطعها ..ارجو ان اكون وفقت فيما اخترت
- دعني اقول لك اولا وانت غائب عني هذا المساء في مكان ما لااعلمه. كل عام وانت بخير حبيبي.دمت للفرح والسعادة.اعذرني ,دائما اصل متاخرة عندما يتعلق الامر بالمواعيد الحاسمة.لم اهدك شيئا بمناسبة السنة الجديدة.احسبها علي .حسبي ان اهديك هذه المرة قلبي فقط واشواقي و حنيني الذي لايموت.
-
- هل تكفي الكلمات ؟اريد ان امنحك حروفا اكثر دفئا ووضاءة وربما اكثر.
-
- اليوم كلما ملاني الشوق اليك , اتساءل بدون ان استطيع الحصول على اجابة , ربما لاني لاابحث عنها : لماذا لم تغير عشرون سنة اي شيء في حبي لك؟ كم اتمنى ان اعيش عزائي وانساك دفعة واحدة ولكني كلما حاولت اخفقت وازدادت وحدتي التصاقا بك .هل صحيح ان المحب لاينسى ولكنه يتناسى؟
- احيانا اقول في خاطري وانا افتش عن النور المخبأ في , ان اطرف كذبتين وجدهما الانسان لمقاومة ظلمة الموت والقبر البارد هما: العزاء والنسيان بينما هما وجهان لعملة واحدة مرتسمة في دمه.وهل يقدر الانسان ان ينسى دمه؟
- ارفع راسك قليلا وتاملني في وجهي مباشرة.هل ترى شيئا ؟كلمة احبك ترقص في عيني منذ زمن بعيد ولم اعد قادرة على لجمها: احبك حروف ليست كبقية الحروف وكانها ليست من الابجدية التي نتداولها يوميا الاف المرات.
- منذ زمن انا اقاومك ولكن الشتاء يفتح شهيتي للحماقات . كلما عاد , شعرت بنفسي ممتلئة بك ولااستطيع مقاومة شهوة الكلمات .البرد والامطار والثلوج والايقاعات الحزينة تقربنا من بعض لدرجة النسيان والتلاشي. لو تدري كم احبك وكم ان عودة الشتاء تؤذيني لاني اخاف فقدانك واسال نفسي ماذا يحصل لي لو فقدت وجهك وسرق الموت احدنا؟؟؟
- هكذا نلتقي وهكذا نفترق. ارايت كيف يختم الشتاء باصابعه الباردة على كل الاشياء الجميلة؟
- شاق هو الفراق الابدي ومع ذلك علينا ان نتدرب على النسيان لتستطيع العيش . لم يبقى من الوقت الكثير,يجب ان نفترق ونمحو من الذاكرة انا التقينا ذات ليلة باردة.
- بعد كل هذه السنوات القلقة , المتواطئة ضدنا وضد الحياة, سياخذ كل واحد طريقة وسيمتطي كل منا , في هذا الزمن الموحش , موجته التي ستقوده نحو قدره لمواجهة عزلته وخوفه وربما موته,وحيدا مثلما جاء لاول مرة الى هذه الدنيا.
- كم تمنيت ان انساك دفعة واحدة ولكنك لم تمنحني اية فرصة لفعل ذلك. حبك لي يزيدني اشتعالا اكثر من ذي قبل .
- كم احلم ان انساك نهائيا ولكن الغريب,كلما وليت وجهي شطر البحر هاجمتني بحبك.هل يمكن للعواطف ان تؤجج كل هذه الحرائق؟مشتاقة الى اخبارك. الى دفئك.الى احاسيسك الرقيقة . اليك بطولك وعرضك.
- منذ تلك الفرقة لم اخذ منك شيئا الا صورتك الحالمة التي خزنتها في ذاكرتي.فكانت ملاذي الاول والاخير.