...
وفي العيد تعود الحكايا.. صباحات دافئة يرويها المطرالمتهافت على زجاج النافذة في شتاءٍ فرنسيٍ لا يعرف من عيدي سوى الأشواق لشتاءٍ دفّأنا معاً ذات حبّ.
أنا لا أعاتب.. لن أجرح شفافية الذكرى بالعتاب.. لكن هذا ما يفعله بنا الغياب إذا ما داهمنا طيف الحبيب على شبابيكَ مشرعةٍ للمطر..و للغيم هائماً و مترامياً حيث الأفق بلا حدود..
مدّ لي يداً تمحو سنين الغربة حتى أخطو إلى بلاد الشمس حيث أنت شمسي التي لا تغيب..
في العيد.. نبحث عمّن غادرونا.. نحاول استحضارهم.. علّنا نستعيد؛ في غفلةٍ من الزمن؛ جمال اللحظات الراحلات.. بلا رجعة..
أمسكت قلمي لأخطّ لحظةً من لحظات العيد لهذي السّنة.. فوجدتني أكتبكَ من جديد.