صحراء...ومطر !!!!!

في هذه الصحراء العربية القاحلة التي نادرا ماتجود بالمواعيد ...ونادرا ما يزورها المطر......وفي غفلة عن الزمن جاءها المطر هذااليوم مشتاقا ... وعاشقا .......فامطرها ولاول مرة منذ سنين قبلا ولااروع ..... سنوات مرت و لم تشهد الارض لقاءا حميما كهذا .....سماء رمادية ......تلتزم الصمت ..لاتنفرج اساريرها الالدموع السماء .....غيوم داكنة حبلى بالغيث تتربع وسط السماء.....فلاشمس تشرق .....ولاقمر ينير...وامطار تنهمر بحنان على صحراء ادمنت منذ زمن طويل فن الانتظار..وبدات سيمفونية حب ابدي تنساب ما بين الارض والسماء وتلقي على البسيطة لحظة خشوع مباركة......

قطرات المطر...المشاغبة....المشاكسة ... تتقافز وتتراقص ...ضاحكة جذلى انى وضعت اقدامها الصغيرة ...على الوجوه...على اسطح المنازل...على زجاج النوافذ والسيارات...على اشجار النخيل الباسقة التي سرت في شرايينها رعشة ثملة وهي تنتصب وسط الرمال لتشكل لوحة ساحرة بتناقض الوانها وعناصرها ..........



اليوم قدمت السماء للأرض هدية العيد ..باركتها بزخات مطر عذبة ..نقية.. طاهرة كدموع الامهات ...... وعانق المطر رمالها بعد طول غياب.... ....طال العناق ....وارتسمت بركا مائية تغفو بتكاسل في الشوارع...فاكتملت طقوس الشتاء... وتنفست الارض الصعداء بعد موجة حب دافقة في العروق..

من هنا من شباك غرفتي المفتوح.... اشم رائحة.العناق تحملها نسائم تشرين الباردة الى غرفتي .........نعم... للعناق رائحة.يميزها من ادمن حب المطر.... وترنح الكون ثملا من جرعة الصباح الباردة هذه....ولعل الشمس شعرت بالبرد فاحتجبت عن الظهور مختبئة وراء تلال من الغيوم الداكنة التي تزور السماء لاول مرة هذا العام.....

وتملكتني رغبة جامحة للسير تحت المطر ...فمنذ ابتعدت عن بلاد المطر وانا في عطش دائم.......بلامظلة ...مشيت ...وغسل المطر وجهي ..و روحي ..وقلبي..فازال الصدا العالق بها .......مشيت وانا اردد.مع ايقاع قطراته ...مطر مطر مطر بالنعمة انهمر.......وفي العراق جوع ..مطر مطر مطر....وجادك الغيث اذا الغيث هما ..مطر مطر مطر .....واخاف ان تمطر الدنيا وانت لست معي ..مطر مطر مطر ......ولكن الجوع والظما ليس في العراق فحسب ...بل في افئدتنا التي انهكها الجفاف ايضا..!!!!

ليت قلوب الاحبة مهما طال النوى تبقى وفية كما الارض والسماء!!!!! ..ترى اي سر يحمله المطر ليكون رسول حب ورفيق الاحبة والعشاق ؟؟؟؟؟ هل لان حبهم مطر لاينتهي ؟؟؟؟ام لان قلوبهم ارض عطشى لاترتوي؟؟؟...ليت الله كلما جاد بالغيث علينا يجود على افئدتنا فيمطرها حبا لاينتهي...حبا بعدد قطرات المطر ....ومطر ..مطر .مطر...

.

كالعادة احبها من عطرك الكلمات وسؤال هناك قصيدة يقول شاعرها ويل لامة لاتاكل من زرعها...... خانتني الذاكرة و الوقت فهل هي للسياب ارجو ان ملكتها ان ترسليها لي

:تحية اسود الاغتراب ..شكرا لمرورك الجميل ..... ماتفضلت به هو اقوال منثورة وليش شعرا للكبير جبران خليل جبران....
:ويل لأمة ....؟!!!
تلبس مما لا تنسج...
وتاكل مما لا تزرع ....
وتشرب مما لا تعصر....

وويل لأمة..!!
تكثر فيها المذاهب والطوائف ....
وتخلو من الدين....

وويل لأمة...!!!
مقسمه الى اجزاء, وكل جزء يحسب نفسه فيها امه...!!!!!

سأعود للتعقيب مرة أخرى
ولكن اسمحي لي بسؤال حشري !
هل تكتبين باسم آخر في مكان آخر .. ذاك المكان الذي جمع معظمنا والذي نحبه ونحترمه
فقد قرأت نفس النص في مكان آخر وأنا من عشاق القراءة لذا أكون هنا وهناك أتصفح كل فترة

أعتذر عن سؤالي الحشري وبإمكانك الإمتناع عن الإجابة
ولي عودة للتعليق

تحيتي لك صديقتي زونيين .........سعيدة جدا بمرورك العطر على مشاركتي البسيطة ........... واسعدني انها تركت لديك انطباعا جميلا ...شكرا لك

صديقتي مي ......تحية لك ..وشكرا لك ولكلماتك الرقيقة...للمطر في حياتنا وخيالاتنا وذكرياتنا فعل اشبه بفعل السحر ....
تحية للجميع

للمطر رائحة المحبين والعشاق
والإنسان بطبعه عاشقٌ.. فمع كل حبة مطر يتذكر كم هو عاشق وإن غاب العشيق عن عينه أو لو يمكن موجوداً
بطبيعتنا نعشق ونحب .. نعشق المطر ونحبه لأننا عاشقون !
ولكننا المطر ذاته كم يفاجئنا بقسوته حينما يتحول إلى عاصفة تجرف كل ماعلى تلك الصحراء التي تراها عيناك
ثم تغيب العاصفة لتظهر شمس الصحراء تسخر منا .. من حبنا .. مشاعرنا

النص شفاف وراقٍ
شكراً مسافرة

اقتباس :

وتملكتني رغبة جامحة للسير تحت المطر ...فمنذ ابتعدت عن بلاد المطر وانا في عطش دائم.......بلامظلة ...مشيت ...وغسل المطر وجهي ..و روحي ..وقلبي..فازال الصدا العالق بها .......مشيت وانا اردد.مع ايقاع قطراته ...مطر مطر مطر بالنعمة انهمر.......وفي العراق جوع ..مطر مطر مطر....وجادك الغيث اذا الغيث هما ..مطر مطر مطر .....واخاف ان تمطر الدنيا وانت لست معي ..مطر مطر مطر ......ولكن الجوع والظما ليس في العراق فحسب ...بل في افئدتنا التي انهكها الجفاف ايضا..!!!!

مسافرة.. أخذتني بلمح البصر إلى المشهد الماطر..
إلى شعورٍغامرٍ بالدفء و الانطلاق و النقاء..

يسعد اوقاتك عبير ......شكرا لقرائتك ماشعرت به يوما والسماء تجود علينا بلؤلؤهاالكريم ......

شكرا لكلماتك ..اسعدني مرورك ..ياغالية.....

دمتي بخير دائما ...

لن يكتب ما كتبت مسافرة إلا من عرف الطهارة وعاشها، وإلا من مشى مراراً وتكراراً تحت سماء تبكي على ما نحن فيه من قسوة وقذارة لتنذر ببدء عهد جديد ويوم جديد وموسم جديد..
المطر يا صديقتي يغسل القلوب وينبت الزرع ويجدد دورة الحياة..
شكراً لك لأنك غسلت روحي المتعبة اليوم بكلماتك..

تحية طيبة لك صديقي بسام اسعدني جدا مرورك العطر على كلماتي ....

واعجبني انهااتركت اثراجميلا لديك ...

اتمنى لك خيرا وحبا ودفئا لاينتهي كالمطر...