Dreams way
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Dreams way

منتدى طريق الأحلام ..ملتقى الكلمة الطيبة والحلم الراقي .. أهلاً بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مدرسة الحياة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mai
فريق الأحلام
فريق الأحلام
mai


مكان الإقامة : : سوريا
عدد المشاركات : 1861
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 28/11/2008

مدرسة الحياة Empty
مُساهمةموضوع: مدرسة الحياة   مدرسة الحياة Empty06.12.09 22:51

ندور وندور في فلك الحياة لنجدها كقوس قزح
عند البعض , وبالأبيض والأسود
بالنسبة للبعض الآخر , وربما لون واحد
لآخرين ... كل حسب وضعه وظروفه وخبراته ,
التي أكتسبها والتي يعيشها كل يوم بيومه وبكل مرحلة من مراحل الحياة المختلفة .



وهكذا نظن أننا بوصولنا لمرحلة معينة من الحياة , وبمرورنا بمعابر
كثيرة ومتعددة من التجارب , نعتقد أننا اكتسبنا ما يكفي من الخبرات , فنستخدم في حياتنا اليومية وفي أحاديثنا
العفوية مصطلحات ومفردات تعبر عن عراكنا المستمر مع شدائد الحياة وملماتها , وغالبا ما نستخدم
أمثلة شعبية أو غيرها من التعابير التي تدل على موقف ما أو ذكرى معينة , وغالبا ما
يذكر المرء ما أزعجه وآلمه وما حز في نفسه وجعل فيها ندبة جرح أو ألم .



ولكن في الواقع لو توقف كل منا قليلا مع
نفسه لوجد أنه يجهل الحياة , ويظل صغيرا مهما كبر في خضم أحداثها ليجد أن خبراته الحياتية ما تزال بنعومة أظافر
الأطفال , وطول زغب ريش الطيور .



فأمام تجربة فقدان عزيز ,
يكون الموت أكبر الصدمات , ونظن أنها أكبر
التجارب , ولكنها الحياة تجربنا ثانية
وثالثة , وإلى أن تنتهي الحياة نفسها تظل التجارب قائمة , فمرض
الأبن ليس بالأمر السهل على الوالدين , وفقدان الحبيب مؤلما على العاشقين ,
وحتى المشاكل الأجتماعية والضغوط اليومية التي تتعلق بالعادات والأعراف والتقاليد , فلا الفرد قادرا
على تخطي بيئتة أومجتمعه الذي يعيش فيه وضمنه ,
ولا قادرا على ممارسة قناعاته
ومبادئه الخاصة ,وما أكتسبه من معرفة وثقافة وعلوم مضافا إليها الجو الخاص الذي
نما وتربى فيه , واكتسب منه الكثير
سواء عن طريق الوراثة أو الأكتساب
المقصود المتعلم .



وبذلك يظل التخبط قائما , بين ما يجب وبين ما يريد المجتمع , وما يناسب
ظروف كل منا , ليصل
معظمنا إلى نتيجة أنه لا غنى عن مرشد أو حكيم أو مستشار (بالمعنى القانوني
) نعود إليه في أزماتنا
وفي تعرجات سلوكياتنا ...



قد يتساءل البعض من يكون
أو أين يكون هذا الشخص ؟!



وخاصة أننا في واقع الحال
في مجتمع ما يزال يفتقد لأصول
التعامل النفسي , وما يزال يجهل الكثير
عن هذه الناحية المهمة في حياة الأنسان , وحتى أنه لا يعيرها
أنتباها أوأهمية .



في الحقيقة هؤلاء الأشخاص
موجودون في حياتنا اليومية وحولنا وفي
مجتمعنا بكل الأوقات , فلكل
مجتمع حكماؤه , ولكل مكان خبراؤه وشعراؤه وفنانوه وكتابه ومثقفوه وكذلك مجانينه
.... ولكن ويا للأسف قلّ من يصغي وقلّ من يسمع
وقلّ من يتأثر ويفهم , حيث إن
الذين من يحتاجون لمثل هؤلاء يهاجمونهم بوصفهم منظرين ومدعين وناصحين لسواهم بلا فائدة عملية ترجى منهم ,
فلا يبقى مجال إلا الترحم على أيام كانت بها (النصيحة بجمل )- كما يقال -



ولذلك وبحكم التطور المادي وبحكم تحول المجتمع العالمي إلى مجتمعات
إستهلاكية , وسرعة الحياة وتطور معطياتها على كل الأصعدة والمستويات ,أصبح لا بد
من أن ننادي بضرورة وجود مؤسسات ونوادي أو
مراكز اجتماعية مخصصة لهذه الغايات , وتأتي مهتها الأولى إعداد الأنسان
للحياة بالمعنى وبالشكل الذي يتطلبه كل
مجتمع وكل بيئة, وتأهيل المقصرين اجتماعيا على اللحاق بالركب ليعيشوا حياتهم بمتعها وبكل أشكالها السلبية والأيجابية .



الكثيرون يظنون أن الحياة العملية تكفي لوحدها
لأكتساب الدروس والخبرات اللازمة, وليتعلم كل منا كيف يتعامل مع المواقف الطارئة وغيرها , ولكن في الواقع ليس صحيحا أن ما يمر به الفرد في تلك الحياة
العملية من خبرات كافيا .



فمواقف الحياة قد لا تكون
مناسبة لكل زمان ومكان من جهة , ومن جهة أخرى ليس بالضرورة أن يمر الفرد بتجارب
خاصة حتى يتعلم الخبرات اللازمة ,
فالأستفادة من تجارب الغير جائزة أيضا , فلربما عرّضتنا الخبرات الشخصية للكثير من
الألم و الضغط النفسي والمعنوي , وربما
لصدمة تكون نتيجتها سلبية على كل
الأصعدة والمستويات الشخصية لدرجة وصول
الفرد للأحباط او الأكتئاب بالوقت الذي يكون فيه الموقف غير متناسبا مع ردة الفعل أو
عكس ذلك .



وكمايمر الأنسان بتلك المواقف
الطارئة والعصيبة كذلك يمر بالمواقف الجميلة , بالأفراح بالمناسبات العزيزة المبهجة التي ينبغي أن
يتألق بها الفرد حضورا وجمالا وعطاء ومحبة
, ولكن حتى هذه يكاد لا يصدق البعض أن كثيرين هم الذين لا يتقنون التعامل معها
فيفوّتون على أنفسهم متع الحياة ومباهجها دون علم إن كان الآتي هوالأفضل أم
الأسوأ , ودون دراية بأن الطرف الآخر من
بني البشر يسر ويسعد لفراح
الآخر ومشاركته عواطفه ومباهجه .كلها
مواقف يمر بها جيمع البشرويقعون أحيانا في
حيرة من أمرهم تجاه التعامل معها , فتكون ردات الأفعال مناسبة أو غير مناسبة ولكن
بنسب مختلفة .



وهنا يأتي دور مدرسة الحياة
, وأقصد بها مركز الأجتماعي نفسي خدمي ينتسب إليه الناس جماعات أوأفراد ,
بحسب الغاية أو الغرض فيتلقون ما يحتاجون
إليه من توجيه وتعليم إجتماعي , يمكن كل مهم
على تجاوز ما يعترضه خلال مسيرته من مشاكل وهموم , ويتعلم كيف يحل أموره ومشاكله بأقصر وأفضل الطرق , لطالما
أصبح أحدث تعريف للذكاء بعلم النفس الحديث
بأنه : ( حل المشاكل التي تعترض الفرد بأقصر وقت وبأفضل الطرق وضمن أقل حد ممكن من النتائج السيئة ).



وأيضا هذه المؤسسة ترقى بالفرد
لمستوى اجتماعي جيد يتناسب مع
طبيعتنا الأنسانية , ومع الرسالة التي
وجدنا لأجلها



فالشيء الطبيعي أن لا شيء ولا أحد
في هذا الكون وجد بدون غاية أو سبب
لوجوده , وبالتالي أول ما تنطبق هذه القاعدة تنطبق علينا نحن البشر كوننا نتمتع
بالعقل المفكر, والعاطفة الجياشة معا دون
كل الكائنات .



والأنسان مهما وصل لمخترعات ومقتنيات لا تساوي شيئا أمام أهم
أختراع ألا وهو إعلاء شأن الأنسان نفسه
والوصول به لأرقى المستويات بحيث تنتفي كل الصفات السلبية أو معظمها نتيجة التربية الأجتماعية التي يتلقاها , ونتيجة الصقل الدائم لنفسيته ورغباته وشهواته للوصول إلى السلام والحق والخير
هذه القيم التي تسعى إليها جميع الأمم .



ولا بد بمعرض الحديث أن أذكر ان
ما أتكلم عنه ليس ضربا من الخيال ولا شيء
من العالم الآخر , إنما هي فعلا مدارس وأماكن موجودة واقعيا في الكثير من البلدان الحديثة والمتطورة
, والتي ربما وبسبب التقدم المادي السريع
والمفاجيء أصبح فيها الأنسان مستهلكا حتى نسي هو نفسه أنه انسان , فكاد أن يكون
رقما في مجتمعه .



وكان لا بد من وجود مثل هذه
المؤسسات التي تعيد للأنسان إنسانيته وتسترجع حيويته الأجتماعية وتؤهله ليأخذ دروه
في الحياة والمجتمع كما يجب .



حتى
أن هذا النوع من المؤسسات يأخذ دوره الفعال في حياة الفرد الراشد, من حيث
المعتقدات والأيدلوجيات التي يرغب باعتناقها
ونهجها و تأثيرها في حياته , فالبعض
وصل لنوع من الحيرة حتى في هذا المجال .



مدرسة
الحياة الطبيعية تعلم وتكسب وتقدم خبرات تحمل معها الجميل والمؤلم معا , والنفس
شأنها شأن الجسد يبقى فيها بعض الندوب والكثير
من الترسبات والمشاكل , ولكن تحتاج هذه النفس شأنها شأن جميع أعضائنا لعناية ورعاية وللكثير من الصقل بين الحين
والآخر.



كما
تحتاج لدفعة امل وجرعة تفاؤل تتحقق أحيانا
بكلمة او بنظرة او حتى بابتسامة صادقة , كما قال أحدهم Sadابتسامة المرء في وجه
أخيه صدقة ) وهذه الدفعة تأتي بطرق متعددة,
ولكن المهم في النهاية عدم اليأس وعدم الوقوع في هاوية الأكتئاب , وبالتالي انعكاس
سلوكنا على من حولنا وتفريغ
سلبياتنا و انفعالاتنا عليهم بشكل
مزعج لنا ولهم .



وهذه المراكزتأخذ هذه المهمة
على عاتقها بالتعاون مع مختصين وخبراء دعم اجتماعي ونفسي
ومعنوي .



فوصفنا بكائنات أجتماعية يوجب علينا التعامل بأسلوب يتناسب مع هذا الوصف على الأقل , وعرض أنسانيتنا بكل أوجهها وأشكالها بكل المناسبات والظروف وأيضا تطبيق غايات هذه
الأنسانية على الأرض بكل سلوكياتنا
ونوايانا مع الآخر, والتي تتجلى
بالحق والخير والمحبة والسلام .



لتكن نتيجة تجاربكم الحياتية وما زودكم به المجتمع الذي تعيشون فيه صانعة للمثل والفضيلة والأخلاق الحميدة التي
يجب أن تتعاملوا بموجبها الآخرين ووفق مضمونها وجوهرها ولتكن الوسيلة في ذلك نفوسكم الطيبة وضميركم
الحي و مشاعركم الجياشة تجاه الآخر في معاملته كما تحبون أن يعاملكم وسيكون طريق
الحياة شيّقا , مفعما بالحب , مزدانا
بزهور النجاح , تظلله أقواس قزح من الأنسانية الشفافة التي يطمح لها كل منا في كل
زمان ومكان , فالناس على هذه المعمورة أخوة متساوون في الحقوق والواجبات, ولا فضل
لأخ على أخيه إلا بالتعامل الجيد والعمل الصادق
والمحبة الحقيقة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ainaljrn.com
sonnenblumen
فريق الأحلام
فريق الأحلام
sonnenblumen


مكان الإقامة : : طريق الاحلام
عدد المشاركات : 3526
تاريخ التسجيل : 28/08/2008

مدرسة الحياة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مدرسة الحياة   مدرسة الحياة Empty07.12.09 22:06

شكرا مي بظن الحياة متل ما قلتي واكتر
هيه مدرسه فيا كل شي ولازم نعلاف نختار مكانا المناسب
وحد مين رح نقعد ومين رح نختار من اصحاب
مابعرف غريبه الحياة كتير بحا متل البحر يمكن نشوفه هادي
وصافي و رايق
بس اذا جربنا نشوف شو فيه رح نوصل لااشيا تخوف
ميوش شكرا من كل قلبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mohannad
الإدارة
Mohannad


مكان الإقامة : : لامكان لاوطن
عدد المشاركات : 2983
تاريخ التسجيل : 27/08/2008

مدرسة الحياة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مدرسة الحياة   مدرسة الحياة Empty10.12.09 2:37

يا صديقتي أن عنوان المحبة الحقيقة عنوان براق
فكلنا ننغمس في مستنقعات في التعاطي الأخلاقي لأننا في النهاية نحن بشر
لا نستطيع رؤية عيوبنا وليس من السهل أن نستفيق على فكرة أننا وقعنا في المستنقع بل ربما شربنا من ما ؤه !
لم أجد اسلوباً افضل من اسلوب حجب الثقة الأخلاقية فيما عدا من تلمس ايادينا أيدايهم ونسمع همسهم ونرى شجاعتهو وصدقيتهم في المواقف الشجاعة !
أصبحنا جبناء يا صديقتي وتلطخت أيدينا وألسنتنا وغصنا في مستنقع رمينا به
محتارين مع أنفسنا هل ما زلنا أخلاقيين ؟ هل سقطنا ؟ هل المحبة التي في قلوبنا وصلت إلى من نبثها لهم ؟
أم أننا ما رسنا حق السباحة في المستنقع حينما وجدنا الجميع يسبح به فبات في نظرنا حق ومن أصول الحياة !
ليسمن السهل مراجعة أخلاقياتنا لأن من المفروض أن نراجع المغاسل أو نغوص في عمق بحر عله يغسل تلك الخطايا التي اقترفناها بحق أنفسنا حينما قررنا ولو بشكل بريء أن نغوص في المستنقعات والأنهر النظيفة أمامنا ؟
أتسألين أين هي ؟
هي هنا في مخيلتنا وتصوفنا وتأملنا الذي فقدناه حينما صدقنا أن الأخلاقيات هي تبادلية التأثير
أن أعطي وأرسل وابث محبتي لأتلقى من غيري من يكافؤها !
ولكن لابد من التلقي ! وهنا يبدء دور الملقي .. وذاك الملقي قد يرش عليك العطور وتسكرين بها ثم لا تلبثين أن أن تغوصين في أسوء مستنقع قد هيأه لك

آسف إن خرجت عن الموضوع ولكن كانت لي رغبة بالرد على السطر الأخير في النص

شكراً مي وسلمت يداك على النص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مدرسة الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دعاء مدرسة لغة عربية تزوج عليها زوجها
» مواطن يتزوج 4 معلمات من مدرسة واحدة بموافقة زوجته الأولى واختيارها
» مدرسة تعلّم الأطفال "أصول علم التسوّل"
» الحياة....
» كيف تري الحياه؟؟ وما رايك فيها ؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Dreams way :: ساحة ابداعات الأعضاء وماخطت به أقلامهم :: مقالات في الفكر والثقافة .. بأقلامكم-
انتقل الى: