اتهام إسرائيل باستيراد 25 ألف طفل أوكراني لجعلهم "قطع غيار بشرية"
04/12/2009
تم استخدامهم في عمليات زراعة الأعضاء
اتهم مؤتمر أكاديمي في العاصمة الأوكرانية "كييف" إسرائيل باستيراد 25 ألف طفل أوكراني واستخدامهم كقطع غيار بشرية.
ونقلت صحيفة "هآريتس" الإسرائيلية عن المؤتمر أنه "خلال العامين الأخيرين قامت إسرائيل من خلال شركات إسرائيلية، باستيراد 25 ألف طفل أوكراني من أجل استخدامهم كقطع غيار لعمليات زراعة أعضاء في مؤسسات طبية إسرائيلية".
وشارك في المؤتمر نحو 300 شخص، منهم أعضاء حركة تعنى بالدفاع عن حقوق مواطني أوكرانيا وروسيا و بلا روسيا. وقدم معظم المحاضرات شخصيات أكاديمية وأخرى معروفة جماهيريا، أحدهم هو البروفيسور تشيسلاب جودين، أستاذ فلسفة معروف، والذي استعرض في مداخلته قصة مفصلة حول مواطن أوكراني بحث عن 15 ولدا أوكرانيا قامت جهات إسرائيلية بتبنيهم، ومن ثم اختفت آثارهم "في مؤسسات طبية، ما يعني أنه تم تحويلهم إلى قطع غيار".
ولخص جودين مداخلته بأنه "من المهم أن تصل هذه المعلومات لكل أوكراني لكي يعلم أي عمليات قتل للشعب يمارسها الإسرائيليون".
وضمن المداخلات أيضا، قام اثنان من المحاضرين ويحمل كل منهما درجة بروفيسور، باستعراض فحوى كتاب حول المجاعة الكبيرة في أوكرانيا في سنوات الثلاثين من القرن الماضي ،ويحمّل مسؤولية تلك المجاعة "للصهاينة".
ونشرت عدة مواقع انترنت أوكرانية ما جاء في المؤتمر، في حين فتحت الشرطة الأوكرانية تحقيقا ضد أحد المواقع وذلك بعد شكوى تقدمت بها الجالية اليهودية.
وجاء في "هآريتس" أن المؤتمر في "كييف" هو نوع آخر من التعبير "يضاف إلى موجة معاداة السامية التي تكتسح أوكرانيا في ظل استعداد البلاد للانتخابات الرئاسية، فقد تحول اليهود ومعاداة السامية إلى محرك هام في الانتخابات".
وفي موضوع متصل قام متظاهرون أوكرانيون بالتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية في "كييف"، رافعين شعار "أوكرانيا ليست قطاع غزة"، وذلك ردا على رسالة وقع عليها 26 نائبا إسرائيليا في الكنيست، تدين مرشح الرئاسة سارجي ريطوشنياك، الذي ترى أنه "يمثل مواقف معادية للسامية".
وحملت التظاهرة رسالة إلى إسرائيل بأن تدخل نوابها هو "وقاحة تشهد أن إسرائيل تنظر إلى أوكرانيا على أنها منطقة محتلة".
من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان إنه "بعكس موقف الحكومة السويدية التي رفضت استنكار ظواهر معادية للسامية ومعادية لإسرائيل بحجة حرية التعبير، فإن قادة أوكرانيا استنكروا كل الظواهر المعادية لذلك، وليس الحديث عن استنكار نظري فقط، فقد صوتت أوكرانيا دائما ضد تقرير غولدستون ووقفت الحكومة الأوكرانية بشكل واضح إلى جانب إسرائيل".
المصدر : العربية[b]