بمن تـأثرتَ؟

عالم الإفتراض رغم عدم اقترابي منه بشكل كبير وحفاظي على خصوصية الإفتراض
ووجودي على الصفحات أكثر من وجودي في اطار العلاقات
إلا أنه أكثر ما أثر عليي وأكثر من استطاع اختراق كياني
لأنني عادة في الواقع لا أصدق ما أرى !
أما في الإفتراض فقد صدقت ما سمعت !!
وإن من يصدق ما يسمع سيحفر هذا التصديق في القلب وإن حفر في القلب يحتاج إلى أستئصال القلب لإعادته حيث كان ..

الإفتراض ... شعرت يوماً أنه الربيع الذي يخفي الزهر الأبيض والقلوب الرقيقة والثقافة الأخاذة
فجأة وجدته مستنقعاً يخفي الكثير من التماسيح
حتى بت أشعر أنني سأصبح تمساحاً .. يحمل في عينيه الكثير من الدموع !

لو أن الأمنيات الخيالة تتحق لكنت تمنيت أنني جاهل لا أقرأ ولا أكتب ولم أسمع بالإفتراض ولم أشهده ولم أعشه
قاسياً هو .. بل ربما قاتل .. نهبُ القلوب قلوباً فتُمَص منها الدماء وتسقى بها الأشواك !

نقول هذا صديق وهذه صديقة وذاك مثقف وآخر خارق في الأخلاق وفلان وفلان وفلان
وإذ به مجتمع مريض .. ينقل العدوى بسرعة فلا نلبث أن نصاب بها

نصاب بهذا المرض الذي يجبرنا أن نكون في هذا العالم .. كما التدخين ولكن للتدخين نفعٌ وهذا العالم لانفع منه !
باستثناء بعض الكلمات التي تحفر في القلب من قلب صادق قد نجده في زحمة أشباه الإنسان ..

تأثرت لأنه هنا من يقول ما لايفعل .. هنا نصدق من يمثّل ويدّعي الصداقة ويقول أنت صديق مميز وأنت بيت أسراري وأنت أخي
وإذا نفاجأ أن العبارات نفسها تنسخ وتلصق في كل مكان !!
ربما عالم النت والكمبيوتر قد علم النسخ واللصق أكثر من التنفيذ والتقيد بالكلام !!

سلام إلى كل الكاذبين .. يا الله ما أكثرهم .. أهديهم سلامي لأني إذا أهديت للصداقين لربما لن تصل !!

شكراً زونن