عذراء غوادالوبي هي شفيعة المكسيك وكثيرا ماسمعنا اسمها يتردد في المسلسلات والروايات والافلام التي تحكي عن حضارة المكسيك..وقد وجدت هذه الرواية التي تحكي قصة عذراء غوادالوبي....في كتاب د.جوزيف رعد"العالم بين يديك" فاحببت ان انقلها لكم....
على بعد عشرة كيلومترات شمالي مكسيكو يقوم مزار عذراء "جوادالوبي"Guada lupe...يزوره يوميا 15 الف شخص وذلك لان عذراء جوادالوبي هي السبب في انضمام 80 مليون مكسكي من الهنود الوثنيين الى الدين الكاثوليكي خلال فترة 7 اعواموسبب كثرة الزهور في المزار هو ان صورتها طبعت على عباءة هندي كانت تلف زهورا ........
كان "كواو هتلا هواك"هنديا من شعب الازتيك .بعد وصول الاسبان تنصر مع زوجته وعمه واتخذ اسم خوان دييغو GUAN DIEGO...كان يزرع الارضوينسج باءات من الالياف والسلال الى ان ظهرت له العذراء وكان عمره 57اما فكرس حياته لعبادة والتبشير ولحراسة صورتها العجيبة معبدها حتى توفي عن 74 عاما ودفن داخل المعبد..
مع فجر 9 كانون الالول سنة 1531 كان خوان دييجو قاصدا كنيسة بعيدة من الكنائس البعيدة.سمع عند رابية تدعى رابية تيباك موسيقى عذبة كانها جوقة عصافير .لكن الرابية بدون شجر وطين فمن اين الاصوات الشجية؟؟؟؟ازدادت دهشته اذ رائ غمامة نيرة فتسلق السفح ووقع نظره على فتاة وديعة تقف جوار الغمامة وتساله بلغته الهندية :يابني جوان دييغو الى اين انت ذاهب؟؟انا ذاهب الى كنيسة تلاتيلولكو وانت من انت ؟؟ياابني انا مريم العذراء ام المسيح ..اريد ان يبنى لي معبد هنا ..هنا ساظهر محبتي..وعوني وحمايتي لشعبك.هنا ساخفف الامهم ومصائبهم ..اذهب الى مطران مكسيكو وقل له انني انا التي ارسلتكلتبلغه رغبتي في قيام معبد لي هنا..لن انساك وسااكافئك على عملك هذا..اذهب بسلام يابني....
عندماسمع المطران الحكاية طلب الى خوان علامة من صاحبة الرؤيا .مع غروب الشمس وصل خوان الى الربوة فظهرت له العذراء وسمعت منه حكايته مع الاسقف.فابتسمت وقالت له :"حسنا عد الى هناغدا"
واذ عاد طلبت منه ان يصعد الى ذروة الاكمة ويقطف لها زهورا فاجاب انه لاتوجد زهورفوق بل فقط نبات صبير وصخور. واشارت اليه ان يصعد ففعل .واذا بروض من الزهور امام عينيه المندهشتين .ملا عباءته زهورا وجمع اطرافها الاربعة ونزل وقدمهاللعذراء ,فطلبت منه ان يحملها الى المطران ولايفتحها في الطريق ولايدع احدا ياخذ منها شيءا او يرى مافي داخلها.
اسرع خوان الى المطرانية.فساله المطران عن العلامة ففتح العباءة ونثر منها الزهور واذ بصورة العذراءمطبوعة على العباءة ورآها المطران وكل من حضر تلك الحظة فأسرعوا الى مكان الرؤيا .
اخذ المطران الصورة العجيبة ووضعها في كنيسة المطرانية الى ان انجز المعبد في راس الرابية حيث هو باق الى الان.انما الصورة العجيبة -التي لم ترسمها يد- معروضة في كنيسة عظمية مبنية على سفح الرابية طولها 55م وعرضها 37 م
في 24تشرين الثاني من عام 1921 . انفجرت قنبلة كانت قد اخفيت في اناء زهور موضوع على المذبح فدمرت الكثير واقتلعت رخام المذبح واسقطت كل ماعليه لكنها لم تحدث اي تلف للصورة العجيبة.
من عام 1954-1963...درس علماء ورسامون هذه الصورة استخلصوا مايلي:لايوجد اي اثر لفرشاة اوريشة فالالوان من اصل الخيط.وعمر القماش يعود لاربعمائة سنة ونيف ........درس الصورة عشرات الاخصائيين منهم 3 فنانين و5 مصورين و7 اطباء عيون و4 اخصائيين نظارات....درسوا بنوع خاص العينين...والوجوه الهندية الثلاثة المنعكسة في عين العذراء عندما فتحت العباءة امام المطران.
تعرض بجانب الكنيسة صورة فوتوغرافية مكبرة 40 Х60 بوصة لوجه العذراء وترى في العينين بوضوح الوجوه الهندية الثلاثة منعكسة .