دَعْ عَنكَ لَوْميْ وَ أعزفْ عَنْ مَلامَاتيْ | إنيْ هَويتُ سَريعاً مِنْ مُعَانَاتيْ |
دينيْ الغَرَامُ وَ دَارُ العِشقِ مَمْلَكتيْ | قَيسٌ أنَا وَ كِتابُ الشِعْرِ تَوْرَاتيْ |
مَا حَرمَ اللهُ حُباً فِيْ شَريعَتِهِ | بَلْ بَارَكَ اللهُ أحلامِيْ البَريئَاتِ |
أنَا لَمِنْ طِينَةٍ وَ اللهُ أودَعَهَا | رُوحَاً تَرِفُ بهَا عَذبُ المُناجَاةِ |
دَعِ العِقَابَ وَ لا تَعْذلْ بِفَاتِنَةٍ | مَا كَانَ قَلبِيْ نَحيتٌ من حِجَارَاتِ |
إنيْ بِغَيْرِ الحُبِ أخشابُ يابسةٌ | اني بغيرِ الهَوَى اشباهُ أمواتِ |
اني لَفيْ بَلدةٍ أمسَى بسيرها | ثَوبُ الشَريعةِ في مخرق عاداتي |
يا للتعاسة من دعوى مدينتنا | فيها يعد الهوى كبرى الخطيئاتِ |
نبض القلوب مورق عن قداستها | تسمع فيها أحاديث أقوال الخرافاتِ |
عبارةٌ عُلِقَتْ في كل منعطفٍ | أعوذ بالله من تلك الحماقات |
عشقُ البناتِ حرامٌ في مدينتنا | عشق البناتِ طريقٌ للغواياتِ |
اياك أن تلتقي يوما بأمرأةٍ | اياك اياك أن تغري الحبيباتِ |
ان الصبابةَ عارٌ في مدينتنا | فكيف لو كان حبي للأميراتِ؟ |
سمراءُ ما كان حزنيْ عُمراً أبددُهُ | ولكني عاشق ٌو الحبُ مأساتيْ |
الصبح أهدى الى لأزهارِ قبلتَهُ | و العلقمُ المرقدُ أمسى بكاساتيْ |
يا قبلةُ الحبِ يا من جئت أنشدُها | شعراً لعل الهوى يشفي جراحاتي |
ذوت أزهار روحي و هي يابسة | ماتت أغاني الهوى ماتت حكاياتي |
ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي | و استسلمت لرياح اليأس راياتي |
جفت على بابك الموصود أزمنتي | ليلى و ما أثمرت شيئا نداءاتي |
أنا الذي ضاع لي عامان من عمري | و باركت وهمي و صدقت افتراضاتي |
عامان ما لاف لي لحن على وتر | و لا استفاقت على نور سماواتي |