اقتراب نقمات الانسانية ... وإلى متى ؟

دائما" كنت أعتقد أننا لن نتخطى المعجزات إلّا أنّ اكتشافي لخطأ تفكيري هذا جاء متأخرا" عندما بدأنا باكتشاف بدايات الطريق

إلى متى نبقى عاجزين عن إظهار الحقائق بأصواتنا
وإلى متى نبقى خلف النوافذ نشاهد ونستمع ونحفظ ما يقال على أشرطة الذاكرة الموقوتة والمستعدة دائما" للانفجار ؟؟..

ألم يحن الوقت بعد لإبعاد الستائر وفتح النوافذ وتصويب كلماتنا ؟؟؟ لنقول لا ؟؟؟ لنقول للأسود سواده ليل ... وللأبيض ثلجه نقي ... وللشمس وهجك خاطف

إلى متى سنكون الرهان للضعف الفائز دوما" ؟؟؟

متى نربح ونلبس تيجان المسؤولية ؟؟؟ الربح هنا سهل وليس ممتنع فالمشتركون في المباراة قلائل

جميعها كما نحن ... علامات استفهام ... وبعض التعجب ... والقليل من قوة بدت معالمها بالظهور ..

علّنا نحتاج لصديقنا الأسيد ليزيل عنا تلك الأثواب المزركشة ظاهريا" والمبطنة بجميع معالم الخداع خفية

عُرض خوفنا من نطق الحقائق بمزاداتنا العلنية ... وألبسنا الواجهات أزياء إطراء ... وطلينا وجوهنا مساحيق تغطية شاملة لمعالم جمال طبيعي

ألم تنتهي المزادات بعد ... ؟؟؟ هل ما زال مصممون تلك الأزياء يختلقون الجديد ؟؟؟ ألم نكبر بعد ونخجل من وضع المساحيق المخمرة ؟؟؟

جميلة جدا" الصناديق الخشبية ولكنها تخفي الجواهر .........

إلى متى نحلل لأنفسنا نحت موجودات الطبيعة ....... علينا التمهل قليلا" فالحجارة لم يبق منها ما تعطيه لعبث أدواتنا ( التنجيرية )
إلى متى سنسمح لأنفسنا ولألسنة لهبنا بحرق جمال حياة الآخرين وحياتنا

تعبنا من صياغة المجاملات ... ومن تصنيع كلمات الكذب الملونة ... ومن ابتهالات النميمة

وكل تلك الأشياء تعبت منا أيضا"

لا أدري اذا كان الوقت قد حان ... لنعود إلى عصور نرتدي أوراق الشجر ... وانسان الماء والنار ...

خلايانا ودماؤنا خالية من المورثات

انتظار النهاية بعيد ... ونحن قوم لا نحب الانتظار ... ما العمل إذا" ......

بما أننا أقوياء ومستعدون للانفجار دوما" .... خلونا نتخطى هالمعجزات

هنيئا" لمن لملم غبار منزله ... وشرب جرعة من الديتول عقمت حباله الصوتية من انفلونزا الثرثرة

التهنئة من كرامة وضمير ولكن إلى من ............

م ن ق و ل