سُؤَالْ
{قُوّةُ المَرْأَة.. أَيْنَ تَكْمُنْ؟~
وعَلَى الْرُغْم مِنْ بَسَاطََةْ السُؤََّال
(الظَاهِرَة)
إِلَّا أَنّ إِجَابَتْه تُعَّدْ مِنْ أَصْعَبْ مَا يُمْكِنْـ..
لِأنَّهَا تَكَادْ أَنْ تُلَخِّصْ طَبِيعَةْ العَلَاقَةُ بَيْنَ
الرَّجُلْ وَالمَرْأَةُ بِشَكِلٍ عَامّْ..
فَإذَا كُنْتُمْ تَتَسَاءَلُونْ عَنْ الجَوَابْ فَهُوَ..
أَنَّ قُوَّةْ أَيْ إمْرَأَهـ فِي العَالمْ مَهْمَا كَانَتْ..
تُكْمِنْ فِي...
ضِعْفَهَا...
أُنُوثَتْهَا...
اِنْكِسَارَهَا...
فَالْمَرْأه كَائِنْ (مِنْ وِجْهَةْ نَظَرَيْ)
لَمْ يُخْلَقْ لِلصُرَاخ أَوْ لِيَكُون صَلْبَاً وَثَرْثَاراً وَقَاسِيّاً
وَنداً لِلرِجُلْ فِي كُلْ شَيْء كَمَا تَتَوَهًمْ بَعْضْ النّسَاء..
بَلْ إِنَّهَا خُلِقَتْ لِنَثِرْ المَوَدَّة وَالرَحْمَة فِي غَابَةْ الرَجُلْ..
وَأَنَّ غَايَةْ قُوَّتْهَا..
فِي ضِعْفُهَا..
وَصَمْتُهَا..
وَقُدْرَتُهَا عَلَى أَنْ تُشِّعْ دِفْئاً وَحُبّاً.
إنَّ دَمْعَةٌ وَاحِدَه تَنْحَدِرْ عَلَى وَجْنَتَيْهََََََََا كَلُؤْلُؤَه..
كَفِيلَةٌ بِأَن تُوَحَّد العَالَْم مِنْ حَوْلَهَا..
وابْتِسَامَةٌ خَجَولَة مِنْهَا قَادِرَةٌ عَلَى كَسْرِ
أقْسًى القُلُوبْ وَأَقََوَاهَا..
فالَرَّجُلْ لا يُحِبْ المَرْأَةُ..
بَلْ يُحِبْ الأُنْثَى التِي تَسْكُنْ هًذِهِ المَرْأَه..!
فَإِذَا مَا ضَاعَتْ هَذِهِِ الأُنْثَى اهْتَزَّتْ الصُورَه وشُوَّهِت
وَبَدَأَتْ المَشَاكِلُ والصِّرَاعَات.
إشْكَالِّيّةْ البَعْضْ الآن هِيَ فَقْدِهُنَّ لِأُنُوثَتِهِنَّ
بِأُسْلُوبٍ سَافِرْ وَبِشَكْلٍ مُعْتَمَدْ مِنْهُنَّ
فَأَصْبَحْنَ تَحْتَ إلْحَاح ورَغْبَتُهُنَّ المَرَضِيَّةُ
فِي مُجَارَاةُ الرَّجُلْ وَتََشَبُهُهُنَّ بِهْ،
يَقْتُلْنَ فِي دَاخِلِهِنّ أَهَمّ مَا وَهَبَهُنَّ الله مِنْ نِعْمَةٍ،
فَيَبْدُو سُلُوكَ بَعْضِهِنَّ وتَصَرُّفَاتِهِنَّ وكَأَنَّه
نَوعٌ مَنْ الجُنُونْ وصُورَةٍ إنْسَانِيَّة إمَّا أنْ تَكُونْ
بَاهِتَةٍ أَوْ تَكَونْ مُقَزَّزَّه.
إنَّنَا نُصْدِمْ بَيْنَ فَتْرَةٍ وَأُخْرَى بِنَمَاذِجْ غَرِيبَةٌ يَسْعَى
الإعْلامْ وَبِكُلْ أَسَفْ لِتًقْدِيمِهَا عَلَى انَّهَا صُوّر عَصْرِيَّة
لِمَا يَجِبْ أَنْ تَكُون عَلَيْه المَرْأَةُ أَهَمّ صِفَاتَهَا
( الغباء )
مرأهـ ذات الصَّوْتَ المُرْتَفِعْ والتَّلْويِحْ
بِالْيَدْ وكَأَنَّهَا تَسْتَعِدْ لِلْمُهَاوَشَةُ،
وَالتَحَفُّزْ وَالتَرُّقُّبْ ولِكُلْ مَا يُقًالْ وَنَشْر جَوْ مِنْ التَوَّتُّرْ
وَالقَلَقْ فِي المَكَانْ الَّذّي تَتَوَاجَدْ فِيهْ،
هَكَذَا هِيَ المَرْأَةُ القًوَيَّةُ فِي نَظَرْ هَؤُلاء المِسْكِينَاتْ،
وَقَدْ غَابَ عَنْهُنَّ أَنَّ أَهَمَّ وَأَقْوَى صِفًةٌ قَدْ تَجْعَلْهَا فِي غِنَى
عَنْ هَذَا السِيَاجْ المَرَضَيْ الذِي يُفْرِضْنَهُ حَوْلَ
شَخْصِيَّتِهِنَّ التَشَبُّعْ بِالحُبْ وَعَكْسَ هَذَا التَشَبُّعْ
فِي كُلْ تَصَرُّفَاتِهِنّ وَسُلُوكِيَاتِهِنْ..
وَقْتَها سَيَكُون اجْمَلْ وَأَبْهَى وَسَيَكُونْ الرَجُلْ أَهْدَأ
وَالمَشَاكِلْ أَقَلّ وَالأخْطَاءْ أَصْغَر..
بَلْ إنَّنِي أَكَادُ أُجْزِمْ بِقِلَّةْ عَدَدْ حَالاتْ الطَلاقْ الَّتِي
اصْبَحَتْ مِنْ كَثْرَتْهَا وَكَأَنَّهَا أَمْر عَادِي وَلَيْسَ فِعْلاً
يَهْتَزُّ عَرْشُ الرَحْمَنُ غَضَباً بِسَبَِبِه.
اللَّهُمّ إهْدِ نِسَاءَنَا..
وَأَعِدْ الأُنُوثَة إلَى دِمَائِهِنّ..
وَلا تَجْعَلُهُنّ كَالأشْجَارَ اليَابِسَه لا نَعْرِفْ
إنّ هُنّ اقْبَلْنَ أَو أدْبَرْنّّ..
وَأزْرَعْ الرِّقّةُ فِي سُلُوكِهِّن واخْفِضْ
مَنْ صَوْتِهُن يَا رَبْ الَعَالَمِين..