كل ما بك يناديني ...عن عوالم مجهولة يحاكيني
... وعن أحاسيس بمنتهى الجمال يغريني
...أهو حب اكتشاف المجهول ؟ أم الغريزة الطبيعة بشباكها ترميني ؟
جسدك البض كقطعة جبن
طرية ... تتنقل عليه أصابعي كما لو كنت
فلة ندية, أعد أوراقها أو آلة موسيقية تتراقص أوتارها بين أناملي فتطربني و مع
أنغام الحب اللامتناهي تأخذني .
ضحكتك تجلجل بين حيطان وحدتي , وصراخك يدوي في أعماق نفسي ويناديني .
ينادي أنوثة طال الزمان بها وتاقت لتكون كما قدر الله لها ان تكون .
تنادي حضنا دافئا يهوى
العطاء المحب الحنون .
تنادي قلبا جلّ مناه
لملاك أن يكون ...
تنادي أحاسيسا لا
تصريف لها إلا باستغاثة قطعة من كبدي
تجعلني أما أكون...إنه شرف نيل لقب الأمومة
الذي يتيح لكل أنثى أن تكمل دورة الحياة وتحقق رغبة الله على الأرض في الاستمرار والديمومة .
شرف ما بعده شرف ,وإحساس ليس فوقه إحساس في العالم , أن يكون لكل أنثى
بكل ما تحمله من رقة وجمال و شفافية لقب يزيدها جمالا وقدسية ونزاهة ...
لقب الأم الذي يحول كل ضجر وملل الأيام الخوالي لحياة مليئة صخبا وحيوية ونشاط , بوجود طفل بعمر الورد ورونق
الفراشات وجدة الصباحات الربيعية فيجعل لكل شيء معنى مميزولكل صباح شروق
آخر,يختلف عن كل الشروقات الماضية فيلونها
بألوان قوس قزح ويعطرها بياسمين دمشقي فواح
وعطر البنفسج الناعم الرقيق .
فيا أيتها الآلهة
ويا ايتها السماوات
أرفع تضرعي بأن يكون ليّ شرف التنعم بهذه النعمة , وأن يكون لمسمعي نعمة التناغم مع كلمة أمي ولصدري دفء الضمة الأولى لقطعة من قلبي ومن
كبدي .
تتوق عيناي لمعرفة
كيف سيكون شكله ؟ وما سيكون لونه ؟ واي
أسم سأطلقه عليه ليكون كتراتيل بيزنطية
أترنم بها كلما طاب لي الصلاة في محراب طفولة جميلة .
أرفع تضرعي لأكون
مساوية لكل مخلوقات الله , بنعمة أكبرمن
كل النعم خصها الله بالأناث ليزيدهن جمالا , ويرفعهنّ مكانة ويزيدهنّ قدسية وبركة
فبوركت نعمة الله
وبوركت كل أنثى كان لها أن تتنعم بأقدس نعم الله واكثرها منزلة عند كل كل شعوب
العالم .
ولتسعد كل أم بتحقق رغبتها وبلوغ مناها بهذا اللقب العظيم .