كنت طفلة ....
غفت على جفن الرياح
أغنية تسبح مع الصبح
غسل الطِّل خدَّيك وراح
وترعرعتِ ....
وفي عينيك ضاع الصباح
كنت حلماً
على وتر قيثارةٍ نام ... استراح
والبلبل فاض بتغريده عشقاً لك وباح
والسوسن نزف العطر مع الياسمين
ومن راحتيك العطر فاح
كنت بديعة بذاك الوشاح
وأصبحتِ
صوراً تطوف مع الشفق البعيد
كالأشباح
وتطفو بروحي الساكنة
على أسنَّة الرماح
وهواجسي المتلبدة
خلف عصف الرياح
وجاءت الأتراح
ونشبت في فؤادي سهامك
وأدميتِ الجراح
وصمت بلبلي الصدَّاح
يا وردة ...
صُبِغَتْ بجميع الألوان
وبين الجد والمزاح
مسّتها يد آدم .... وآآدم ...... وآآآآدم .........
في تلك العَشِيَّاتِ المِلاح
وأنا أعزل ...
لا أملك في العشق ذاك السلاح
فالعشق يا صغيرتي
لا يُرسم بكلمات
ولا عشِيَّاتٍ
ولا أقداح
العشق يولد نقياً .... صافياً
ينمو مزهراً كروض الأقاح