البيت والزوجة ثنائي هام لراحة الرجل ، ومكملان ضروريان لسعادته
ونعمة كبرى في حياته ، وعالم خاص لا يضاهيه وجود
فمعهما يقضي أجمل ساعاته
وعندهما يتحرر من قيود إلتزم بها خارج حدودهما من سلوكيات رسمية تجّمل بها ليبقى على درجة من الاحترام المطلوب
ومن أتكيت يمارسه على مضض حتى لا يُنفر مُجالسيه
ففي البيت يخلع لِبس قيّد الكثير من طلاقة جسمه ، ويتمطى بعفوية في حركاته ويرمي جسده بأي شكل يحلو له ،
فلا وجود لعين غريبة تنتقد أفعاله ، ولا أذن مزعجة تُمسك عليه أقواله .
وعند الزوجة أونسه وأُلفته يحلو له بوجودها إطلاق الضحكات والفوكاهات والتلفظ بكلمات أحياناً دون مستوى اللباقة والذوق العام
وأي إنفعال أو مُزاح مُعاب مع الغريب يُصبح مُباح مع الزوجة بمجرد إغلاق باب داره
فيعيش مع ثُنائيه ( البيت والزوجة) بسجية وأريحية ومكاشفة منفتحة لدواخله لا يحدها شيئ لا الخجل ولا العيب .
لكن عليه أن ينتبه لجزئية ضرورية تحفظ موقعه من قلب زوجته
وتحفظ هالة ضرورية لقيمومته عليها
ألا وهي هيبة الرجل
فمهما بلغ به الإدماج والإنسجام والشفافية داخل بيته وفي حضرة امرأته فليحرص على أن يبقى في مستوى من الوقار والرزانة
فهذا أدعى لتقوية الإحساس عند المرأة بحاجتها للرجل المهيب
والهيبة صبغة فطرية في نسيج شخصية الرجل تُجبر الزوجة على تبجيله وحساب لوجوده واحترام كلمته عليها
فعليه أن لا يسقطها ببعض الأقوال والحركات المشينة والسخيفة المنقصة للشخصية المحببة لقلب المرأة .
المرأة ترى في رجلها السند والإعتماد
وهذا لا يتحقق مع رجل يتمايل داخل بيته على وقع موسيقى أو يتلفظ بالفاضح والفاسخ والماجن من الكلمات لما يراه من لقطات تلفزيونية .
المرأة تعشق فنونه في المخدع الزوجي حين يغيب العقل
وتعلو درجات الذوبان وينسى فيها شخصيته ، لكنها عدا ذلك تُفضله
محترم في حركاته وقور في كلماته ومزاحه مهيب في نظراته .
المرأة قد تستلطف خفة دم الرجل وملاطفاته لكنها تنزعج من شخصية تتقصى قصص النساء وشؤونهن والخاص من حديثهن .
بعض الزوجات يأخذهن الحياء أن يصارحن أزواجهن
المتمادين بتلك التصرفات المقرفة لهن ، فلا تجد نفسها
وإلا وقد سقط تدريجياً احترامه من داخلها ، وزالت هيبته ، ونمحت شخصيته ، ولا تشعر أنه بحق رب البيت وعماده ..
مما كتبت في رجال أضاعوا هيبتهم في بيوتهم ففقدوا احترام زوجاتهم