Dreams way
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Dreams way

منتدى طريق الأحلام ..ملتقى الكلمة الطيبة والحلم الراقي .. أهلاً بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما أطيب و أفضل ما تذوقته في حياتك ...؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sonnenblumen
فريق الأحلام
فريق الأحلام
sonnenblumen


مكان الإقامة : : طريق الاحلام
عدد المشاركات : 3526
تاريخ التسجيل : 28/08/2008

ما أطيب و أفضل ما تذوقته في حياتك ...؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما أطيب و أفضل ما تذوقته في حياتك ...؟   ما أطيب و أفضل ما تذوقته في حياتك ...؟ Empty30.10.08 23:38



ما أطيب و أفضل ما تذوقته في حياتك ...؟


قد لا يهتم البعض بالإجابة عن مثل هذا السؤال ، و في الواقع فإن هناك الكثير من الأسئلة التي قد لا تجد لها إجابة أو ضرورة في الإجابة عليها ، مثل ما هو اللون المفضل لديك ، و ما هي أغنيتك المفضلة ، و ما هو فيلمك المفضل ، و غيرها .. إلا أن معظمنا يعرف ما هي الوجبة المفضلة لديه ، و هذا محفور في ذاكرته و ذاكرة أمه ، و من ثم في ذاكرة زوجه ، و في ذاكرتي أيضاً ، و ذاكرة كافة الأطباء .

إن أفضل و أطيب وجبة قد يتذوقها و يتناولها الإنسان في حياته كلها هي لبن أمه أثناء فترة الرضاعة ، و لاسيما في الأشهر الستة الأولى من العمر ، و أخص بالذكر منها الوجبة الأولى و التي يتناولها بدءاً من العمر صفر و حتى أسبوعين ، و أحياناً حتى عمر الشهرين أو الثلاثة ، و هذا ما عنيت به " اللبأ " .

فقبل تاريخ الولادة كان الجنين يحصل على كامل غذائه عبر سرته و من خلال الحبل السري واصلاً إليه من والدته الحامل ، و هو و إن كان يحصل على غذائه الكامل و الأفضل بالنسبة إليه إلا أنه لا يتذوقه بلسانه و لا يشعر بنكهته ، و غني عن القول أن الطعام يحمل فيما يحمل معه المذاق الطيب و النكهة اللذيذة ، و هذا ما جبل الله عليه طبائع الأحياء للاستمرار و البقاء ، فلو لم يكن الطعام طيباً و لذيذاً لربما لم يجد الإنسان نفسه مضطراً لتحمل مغبة العناء و الشقاء للحصول عليه ، و لما طور وسائل الطهي و تفانين المطابخ ، فاللذة و النكهة الطيبة هما الغلاف الذي يجمل الضرورة و الحاجة إلى الطعام ، و هذا من أجل حفظ النوع و البقاء إلى أن يشاء الله تعالى .

و منذ حوالي الأسبوع السابع عشر من الحياة الجنينية يبدأ الجنين بتعليم نفسه منعكسات المص و البلع و التي تهدف أساسًا إلى تعليمه الرضاعة بعد أن يولد ، و في حوالي الأسبوع 26-28 يتم الجنين تعلمه هذا و يشاهد بتقنيات التصوير المختلفة واضعاً إبهامه في فمه و منهمكاً في عملية المص و البلع اللتين أتقنهما في هذه السن إلى حد جيد .

و من صفات الوليد الطبيعي التام الحمل الكامل النضج أن يكون هذان المنعكسان تامين لديه و فاعلين بالشكل الطبيعي ، كما أن من صفات الطفل الخديج الذي يولد قبل أوانه ألا يكون هذان المنعكسان واضحي المعالم و التطور أو تامي الفعالية لديه ، و لهذا فقد يواجه العديد من المشاكل أثناء الرضاعة بعد أن يولد ، و قد يضطر الأمر إلى أن تتم تغذيته بالأنبوب الأنفي المعدي ، أـو حتى بالتغذية عن طريق الوريد .

لا شيء يعدل أن تحمل الأم وليدها و تضمه بحنان إلى صدرها و تمسح على جبينه الصغير ثم تلقمه حلمة ثديها ليتدفق منها في فيهه الصغير ذلك الطعام الرباني، في وجبته الأولى عن طريق الفم، فيتغلغل اللبأ في كامل فمه، و يثير إحساسات الذوق لديه ، فيهدأ من بعد بكائه الذي استقبل به هذه الدنيا ، و يرتاح من بعد مجهود عبوره المضني عبر ممر الولادة و البرزخ الذي نقله من حياته الرحمية السابقة إلى حياته الحالية الجديدة .

حتاج الطفل في أيامه الأولى فيما يحتاج إليه إلى حوالي 90-120 كيلو كالوري لكل كيلوغرام من وزنه ، و لأن حليب الأم يحتوي على 67 كيلو كالوري في كل 100 ميلليليتر منه ، فهذا يعني أن الطفل يحتاج وسطياً إلى حوالي 200 - 250 ميلليليتر يومياً في الأيام الأولى من الحياة و هذا ما يعادل حوالي رضعة كل 2-3 ساعات لفترة حوالي 5-10 دقائق من كل ثدي في كل مرة ، فيحصل عل جل احتياجاته اليومية من السوائل و الطاقة و الأملاح و البروتين ، و أشير هنا إلى أن الأمر لو تجاوزت هذه المقادير بحكمة و انتباه فهذا أمر لا بأس فيه ، لكن لا يفضل أن تزيد مدة الرضاعة عن 15-20 دقيقة بالنسبة لكل ثدي بشكل عام ، أما لدى حديثي الولادة فإن فترة الدقائق العشرة من كل ثدي كافية ، و إن الزيادة يمكن أن تضر بتغذية الطفل و تجعله يتقيأ .

و لا بد أن تتعلم الأم كيف ترضع ابنها بالشكل الفعال و الجيد ، و ذلك طيلة فترة إرضاعه ، و أخص بالذكر الأمهات الحديثات أو قليلات الخبرة ، بحيث لا بد أن يتم احتضان الطفل في حجر أمه و من ثم يميل أعلى جذعه و رأسه إلى الأعلى بشكل مناسب ، و يقرب رأسه من حلمة الثدي الذي تود الأم أن ترضعه منه ، و من ثم تداعب خده بالحلمة أو بإصبعها بحيث تكون إشارة البدء للطفل لأن يتوجه برأسه إلى اتجاه الحلمة و يلتقمها و يبدأ بالرضاعة ، و لا بد أن تحرص الأم على ألا يكون طفلها مجهداً أثناء الرضاعة ، و ألا يدخل إلى جوفه الكثير من الهواء ، و أن تبقي عينيها على وليدها حتى تمضي فترة الدقائق العشرة أو الخمسة المخصصة لهذا الثدي ، و من ثم تنقله إن لزم الأمر إلى الثدي الآخر و ذلك بأن تدخل إصبعها النظيفة في فم الطفل و تفصل الحلمة عنه و من ثم تسحب رأسه بلطف . إن قترة الدقائق الخمسة أو العشرة لكل ثدي كل حوالي 2-4 ساعات في اليوم كافية لأن يحصل الطفل في هذه السن على حاجته و مبتغاه من الطعام و الغذاء و المناعة و الحنان ، و ينبغي التذكير على ضرورة أن يحمل الطفل بعد انتهاء وجبته فيسند رأسه إلى كتف الأم بحيث ينظر إلى جهة الخلف بالنسبة لوالدته و يربت على ظهره تربيتاً خفيفاً إلى أن يتجشأ ، و في ذلك فائدة بأن يخرج الهواء الذي دخل إلى جوف الطفل أثناء الرضاعة و الذي يمكن أن يسبب له الشعور بالانزعاج و الثقل و المغص أيضاً .

لا بد أن تنظف الأم الحلمة بعد الرضاعة ، و يتم ذلك بأن تغسل الحلمة بقطعة نظيفة من الشاش المعالج بالماء النظيفة المغلية و المدفأة ، أي بعد أن تنخفض درجة حرارتها بحيث تصبح غير محرقة أو مؤذية ، و يمتنع عن استخدام الكحول أو المواد الأخرى ، و يمكن استخدام بعض أنواع الصوابين الخاصة لهذا الغرض إن لزم الأمر .

إن الإرضاع الطبيعي ليس فقط الوجبة الأفضل و الألذ ، بل إنها أيضاً الوجبة الأكثر حماية و مناعة ، فهي تقدم للطفل حاجزاً ميكانيكياً و كيميائياً و مناعياً واقياً للطفل طيلة فترة الأشهر الستة من الكثير من الأمراض ، و تجنبه خوض تجارب قد تكون قاسية عليه في هذه الفترة من الحياة ، و تزيد ارتباطه بأمه ، و تزيد من تعلق الأم بوليدها ، كيف لا ن و إن منعكس الإدرار عند الوالدة هو منعكس حسي و شرطي في آن معاً ، بحيث أن الأم يسيل حليبها أحياناً بمجرد تذكر طفلها أو بمجرد أن يحين موعد الرضاعة ، حتى قبل أن يرضع الطفل .

بل و أكثر من ذلك ، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن جسم الأم يقوم بإفراز مجموعة من المركبات الكيميائية التي تسمى الفيرمونات ، و ذلك بشكل كبير أثناء إرضاعها لوليدها ، و هذه الفيرمونات تتمتع بخاصية التطاير و الانتشار بنسبة معينة ، أي أنها يمكن أن تنتقل إلى الإناث الأخريات الموجودات في محيط الأم المرضعة ، علاوة على وجودها أصلاً في جسم الأمر المرضع و انتقالها إليه عبر الانتشار ، و تقوم هذه الفيرمونات بالعديد من الوظائف ، فهي من نوع الكيماويات الجنسية إن صح التعبير ، و التي تزيد من استدعاء الزوج إلى فراش الزوجية ، كما أنها تزيد من الرغبة لدى الزوجة و تشعرها بالرضا بشكل أفضل بكثير بعد الممارسة .

لقد تم التوصل إلى هذه النتائج بعد دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية على أكثر من 500 امرأة ، و تبين أن أكثر من 70% من هؤلاء النسوة شعرن بمتعة أكبر أثناء ممارساتهن الجنسية مع أزواجهن بعد أن تم وضعهن في غرفة واحدة مع نساء مرضعات ، علماً أن من بين هؤلاء النسوة من لم تكن متزوجة و من بينهن من لم تشعر أبداً بالمتعة الجنسية أثناء ممارستها سابقاً .

عندما نشير إلى هذا الجانب الحميم من العلاقة الزوجية فإننا لا نعني بالضرورة إثارة الاهتمام به من حيث هو مجرداً فقط ، و إن كان مهماً فعلاً لإتمام الحياة الزوجية ، و لكنني أريد من القارئ العزيز أن يسافر بفكره إلى ما هو أبعد من ذلك ، و يتفكر و يتأمل ، فالرضاعة الطبيعية بهذه الطريقة دافع من دوافع البقاء للجنس البشري ، و هي بحثها على إفراز الفيرمونات الجنسية من جسد الأم المرضع فإنها يمكن أن تؤثر بشكل غير مباشر على الحفاظ على النسل البشري ، كما و أنها يمكن أحياناً أن تؤثر بشكل مباشر و ذلك من خلال التأثير المعروف عن الفيرمونات الأنثوية أحياناً على الحض على تنشيط الجريبات المبيضية ، و العمل على إنضاجها بالشكل الأتم . إن الأم عندما ترضع أطفالها رضاعة طبيعية فإن هذا يبعث رسالة إلى جسمها أنها قد أتمت حملها و وضعت ثقلها ، و هذا ما يعني أنها الآن في طور الاستعداد لاستقبال جنين جديد في رحمها ، و في هذا حفظ للنوع و بقاء للبشرية . قد يشكك البعض في دور الفيرمونات التي أشرت إليها ، و على الرغم من أنني لم أحاول أن أصورها على أنها عصا سحرية في العلاقة الزوجية ، إلا أن أحداً لا ينكر فعاليتها و تأثيرها الكبير على كل من الرجل و المرأة ، و إن مثل هذه الفيرمونات هي التي تحفظ أنواع بعض الكائنات الحية ، و مثلها أيضاً يمكن أن يجد الرجل ريحه أحياناً في عرق المرأة و مفرزات أخرى منها ، كما و إن العديد من الشركات تستخلص بعض الفيرمونات و تصنعها بشكل مركز و تضيفها إلى العطور النسائية

و عوداً على ذي بدء .. أقول إن الإرضاع الطبيعي هو أفضل قرار تتخذه الأم لوليدها في مطلع حياته ، و هي إن نفذته فهذا أدعى أن تنتخب صالحه في المستقبل و أن تتخير له الأفضل في كافة شؤونه . و إن لم يكن هناك من مانع معروف و واضح للإرضاع فحرام على الأم أن تحرم نفسها و طفلها هذا الخير العميم الذي يمكن أن ينجم عن تآثرات الإرضاع الوالدي الطبيعي ، و التي تنعكس إيجاباً أيضاً على صحة الأم حيث إن الإرضاع الطبيعي يقلل كثيراً من احتمالات الإصابة بأورام و سرطانات الثدي ، هذا عدا عن كونه وفراً اقتصادياً كبيراً للعائلة التي زاد عدد أفرادها ، و كانت حكمة الله في أن يرسل الطفل و يرسل معه طعامه و شرابه و صحته حتى لا يثقل على كاهلهم ، و ما على الأم إلا أن تسمح لحنانها الطبيعي الغريزي أن يتفجر من ناح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما أطيب و أفضل ما تذوقته في حياتك ...؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ((40 طريقــه لجعل حياتك أفضل ))
» أفضل ستة طرق لتسريع الحاسوب
» المنزل .... والبيت ... أيهما أفضل لنا؟؟؟؟
» أفكار ذكية تفيدك في حياتك اليومية !!
» أفضل صورة صحفية في العالم فاز صاحبها بمبلغ 10 آلاف يورو!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Dreams way :: ساحة الثقافة والعلوم :: مواضيع علمية منقولة :: علوم عامّة-
انتقل الى: