ردت على توسلاته البوهيمية بابتسامة .. ابتسامة لطالما فتحت أمامها بوابات العالم الجديد..... عالم العجائب
والغرائب... عالم الطيران في سماء الدهشة..
وكمحاربين ضالعين بفنون القتال دخلا ساحة المعركة..ساحة خالية لهما وحدهما....ساحة مفروشة بريش النعام
ومعبقة برائحة الشهوة المتأصلة فيهما منذ آلاف السنين ... كيف دخلاها لا أحد يعرف حتى هما لا يعرفان
كيف لان كل ما يذكرانه هو لمة ناس غرباء... جموع تتمايل وتتراقص..لمن...؟. لا أحد يعرف
ربما لاناس آخرين....لا أحد يعرف
فهما ليسا سوى شبحين ل قناصين ينتظران ساعة الصفر لتبدا أولى علائم الحرب الشرسة...
وليبدا معها سقوك أولى الضحايا.. ضحايا الحرب..
ووتوالى سقوط الضحايا .. وتوالت وتوالت معها الامبالاة . وازدات معها الحيرة المرتسمة على وجه كل واحد
منهما بعد كل غارة يقوم بها احدهما ضد الآخر.
وتمر الأيام ويكبر السؤال ويتكرر في ذهن كل واحد منهما.
ترى لمن كانت تلك الزينة؟
ترى من كانت تلك الجموع؟
ترى لمن كانت ترقص تلك الجموع؟
لكن أسئلة تذهب أدراج الرياح ..
وكما هي الحال بعد هبوب العاصفة... كانا يعودان في نهاية كل يوم
عاصف إلى سكينتهما..
انه هدوء ما بعد العاصفة.....
وتعود هي لترد على توسلاته البوهيمية بابتسامة...