الساعة الحادية عشر مساءا
انه موعد اتصاله
سرحت شعري و وضعت عطري كالعادة
اتهيأ كأنه سيأتي وان سيأتيني صوته فقط,
ابتسمت , تنهدت , فيا اشياقي له !
سيخبرني بحبه الكبير وشوقه الاكبر
سيشكيلي من عناء يومه
وان راحته صوتي
وكم حياته متعبة وفوقها بعدي !
سأهون عليه صعاب حياته واخبره بحبي واقدر تفانيه لاجلي و....و.....و...
مهلا !!
الوقت الان الحادية عشر واثنا عشر دقيقة !!
ما الذي اخره كل هذه الدقائق ؟
توترت , تحسرت
تململت وضاق صبري
قطعت غرفتي اربعة وعشرين مرة
كرهت سكون الظلام
وانا انتظر رنين الهاتف
اضأت الاضواء واستمريت في توتر حركاتي
تنهدت ورفعت رأسي ..
وبصدفة تعيسة وقع نظري على مراتي
ما بال وجهي شاحب وعيوني ذابلة ؟
ما بالي ابدو كقطعة خزف محطمة ؟
اقتربت من مراتي اكثر واستغرابي يكبر
لمعت في عيني دمعة متسائلة
لقد تذكرت !!!
تذكرت بأني لن اتلقى اتصالك مرة اخرى
غاب عن بالي رحيلك
سقط من ذهني وداعنا
نسيت انك رحلت دون عودة .
اخذت هاتفي ,
قبلته ومسحت دمعة سقطت على صورة وردة اهديتها الي في يوم حبنا
اقفلته , اسدلت الظلام واحتضنت وسادتي ولكن !
اسمحلي ان اهمس لك .... رششت عطرك عليها
و نمت باسمة !
__________________