فنتعذر إليك أيها الأقصى الحبيب أن نضحك وأنت تبكي..
ونعتذر إليك أيها الشعب العظيم أن نبتسم وأنت تقتل..
ونعتذر إليك أيتها القدس الجميلة أن نهنأ وأنت تتألمين
[إليك حبيبتي
إليك حبيبتي.. أكتب كلماتي المجروحة , بريشة قلم مغمسة من بحر دمائك المهدورة
أيتها الجميلة الفاتنة
يا عروسة الدنيا بما تملكين من مقدسات الأمم والشعوب يا من تنافس الشباب والشيوخ والنساء والأطفال أن يكونوا قربانا وضحايا من اجل رموش عينيك الحور؛
وجبينك الذي يعانق السماء ..... أيتها الشماء. حبيبتي ... لا تحزني
اعرف ما يحدث اليوم غير مألوف لكي؛ أن يستجيب أبنائك لطاحونة الغدر والحقد والقتل
بحجة الخلاف على وسائل الوصول إليك فمن اجل هذا حزينة أنت..
لأنك تعلمين أن الوصول إليك طريق معبد بالحب والتوحد في مواجهة من يجثمون على صدرك ؛
قتلة الأنبياء أولئك الغرباء الذين ينهشون لحمك ويمتصون دمك
يا حبيبتي .. ستشرق شمسك من جديد رغم فعل الصغار من ذريتك؛
وسينعم أبنائك بحرية صنعتها دمائهم الطاهرة من أجلك فقط من أجلك .... وليس من اجل الصغار منهم
لا من اجل أولئك الأقزام الجدد الذين تطاولوا على حرمة وشرف فلسطينيتك
محاولين فض بكارتك أيتها الطاهرة الطهورة.. لن يغنموا بكراسيهم على حساب عذريتك ..
أولئك المهرولين عن جبل احد سواء كانوا من هذا أو من ذاك..
من الداخل ومن الخارج ... ليس لهم مكان بين أبنائك أيتها الحبيبة
فأنت تتربعين على عرش الوطنية محمولة على أكتاف الملايين في انتظار يوم زفافك .
يوم الفتح... يوم أن تدق أجراس الكنائس وتهتز مآذن القدس طربا لمؤذنيها وتقام الشعائر الدينية
الله اكبر..الله اكبر .
وعلمك يرفرف عاليا في السماء محاطا بمطرزات الماجدات الفلسطينيات مفعما برائحة أزهار الصنوبر والزيتون والبرتقال