اتيتي مثل القمر بالسماء
ورحلتى مع ظهور الصباح
رحلتى عنى وتركتى القلب ينزف دماء
بكيتك وترجيتك ولكن لقد اختارك رب السماء
لم يعد بيدي حبيبتى سواء الدعاء
فلقد رحلتى الى عالمك الاخر عالم التسامح والنقاء
حبيبتي
هل ستلبين ندائي
أناديكي بأن تأتى باحلامى
أناديكي بأن تلتفت روحك حولي
ان تلتمسين جرحي
ساشتاق اليكي ساتالم من بعدك
فانا وربي لم ابكي لاحد مثلك
بكيتك وساظل ابكي
رحيل القمر
في هذا الهدوء الذي يغمر عالمي ...
الثواني تجري لتتجاوز منتصف الليل ...
تمنحني تقاسيم العود أمسية ملائكية
رغم مسحة الحزن التي تغفو بين أهداب الوتر ....
الذي يرتجف لأناملى .
هذا المساء لا اعرف تلك الأنثى التى تتمايل روحها مع رجفة الوتر ...
لا أدري أحياناً أشعر أنني أشبه العود بلا اوتار
إذ كل التقاسيم .. من الكرد ... للرست ...للبيات... للعجم .. للحجاز ...
كلها حزينة بذاتها ؟
حتى عندما تفرح تظل تلك الغمامة الحزينة تتراقص فيها ..
تساكنها ..
وتلتصق بها ....
لا أدري ..
لماذا كلما نظرت للملامح التي تنسكب على بلور المرآة ...
ملامح لأنثى تشابهني انها نغم ...
لها ذات التفاصيل لكن تلك العينين الحزينتين ....
تطلان علي بهدوء غامض ..
هدوء حزين ،
أحاول عبثاً أن أمسح دمعة أراها فيهما ،
فلا أستطيع ...
أرسم ابتسامة على الشفاه علها تختفي
تلك الكآبة المحفورة في سنديان تلك العينين ....
أيضاً لا أستطيع ..
أعاود الجلوس قبالة الشاشة ...
أحدق فيها وأغمض عيني كما أفعل
كلما اردت أن أستجمع فوضى أفكاري لأكتب مشاعري
الآن وفي هذه اللحظة التي أساكن فيها عبق العود
بعزف حزين ....
أعزف واعزف احزان الفراق
ثم ابكي والعن هذا الزمن اللعين
اين انتى صاحبة تلك العينين .........
اشتقت اليكي وملانى الحنين .........
اتعودين باحلامى ام ساظل انادى طول السنين .........
اترجاكى تلبين ندائي ولا تتركي قلبي للزمن اللعين ...........
ذكريني ...كدت أن أنسى ...ولكن ذكريني
باعديني النسيان عني واندهيني ....
عل بعد الموت للدفلى ...يفيق الياسمين ِ
علميني كيف اخطو فوق جرحي ...
كيف أنسج من خيوط الحزن فرحي ..
كيف اجمع من نثار الضوء ..صبحي
كيف اجتث أنيني ...