هي الأحلام تزورنا
تحمل كل ما نريده
تأتينا دون إذن
تغادرنا دون وداع
تحمل الخبز والحب
تحمل خمر وأمنيات
تغادرنا بعد أن تترك
أمالاً جديدة
أطفئت ذات حين
فتشعل في الأفق نيرانها
وتبعث الروح في الأمل
تبعث الحياة
أقابلك
أعانقك
أقبلك
وكما نهاية الأفلام الأمريكية
تكون نهايات أحلامنا سعيدة
تقولين مازلت أذكرك
وأقول مازلت أحبك
خذني إليك تقولين
مني إليك ومنك إلي
أدخلني فيك كالريح
ولتجتاحني عاصفتك كحلم أبدي
يغادر الحلم في الصباح
وتبقى الحقيقة
أنتظرك عند النافذة
والعاصفة الثلجية تعبث بكل شيء
هناك وراء النافذة
لا أرى شيئاً
أشعر برعب
يراودني حنين
تهدأ العاصفة الغبية
أخرج وأسأل عنك أشجار الصنوبر
المثقلة بعبء الثلج والأيام
أين حبيبتي؟
فيأتي حفيفها معلناً
حملتها العاصفة للمجهول
أتمسك بغصن محطم مثلي
وأصرخ
كذئب جريح حزين
أصرخ عليها أن تعود
عودي أيتها العاصفة
اجتاحي كياني من جديد
احمليني
إلى بلاد العنب الزيني
بلاد التوت الشامي
والزعفران والتين
احمليني أيتها العاصفة
إلى بلاد الشام
علي بعد أن تتحطم أضلاعي
وتتكسر مرآة ذاتي
أجدها هناك
على حافة المستحيل
أو تحت شجرة نارنج
قرب شجرة الياسمين