Dreams way
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Dreams way

منتدى طريق الأحلام ..ملتقى الكلمة الطيبة والحلم الراقي .. أهلاً بكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غريب هو مقامنا هنا على الأرض .. ألبرت أنشتاين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Mohannad
الإدارة
Mohannad


مكان الإقامة : : لامكان لاوطن
عدد المشاركات : 2983
تاريخ التسجيل : 27/08/2008

غريب هو مقامنا هنا على الأرض  .. ألبرت أنشتاين Empty
مُساهمةموضوع: غريب هو مقامنا هنا على الأرض .. ألبرت أنشتاين   غريب هو مقامنا هنا على الأرض  .. ألبرت أنشتاين Empty28.10.08 19:41

[[غريب هو مقامنا هنا على الأرض  .. ألبرت أنشتاين A7cc590c2f

أعلن ألبرت أينشتاين (1879-1955) نظريتيه في النسبية الخاصة والعامة في العامين 1905 و1916، حاصلاً على جائزة نوبل للفيزياء في العام 1921. والإجلال الذي لا ريب فيه الذي قارَبَ به كلا الكون نفسه ودراسته له أضفى أهمية خاصة على نظراته في الله، التي افترق فيها، كما يبيِّن النص التالي المستقى من كتاب الفلسفات الحية،* عن الإيمان التقليدي بوجود الله، لكنه فعل ذلك على نحو ديني أصيل.

***

غريب هو مقامنا هنا على الأرض. كلٌّ منَّا يأتي في زيارة قصيرة، دون أن يدري لماذا، لكنه يبدو وكأنه يحدس غاية ما.

غير أن ثمة، من وجهة نظر الحياة اليومية، شيئًا واحدًا نعرفه فعلاً: الإنسان هنا من أجل غيره من البشر – وبخاصة من أجل أولئك الذين تتوقف سعادتُنا على ابتسامتهم وهنائهم، وكذلك من أجل النفوس المجهولة التي لا عدَّ لها التي نرتبط بمصيرها برباط من التعاطف. مرات عديدة كلَّ يوم أدرك إلى أيِّ حدٍّ حياتي البرَّانية والجَّوَّانية مبنية على كدِّ رفاقي البشر، الأحياء منهم والأموات، وإلى أيِّ حدٍّ ينبغي أن أبذل نفسي بصدق لكي أعطى بالمقابل بمقدار ما أخذت. راحة بالي مرارًا ما تتكدَّر بالإحساس المُغِمِّ بأني استعرت أكثر مما ينبغي من عمل بشر آخرين.

لا أعتقد بأننا نستطيع أن نتمتع مطلقًا بأية حرية بالمعنى الفلسفي؛ إذ إننا لا نعمل تحت القَسْر الخارجي وحسب، بل وبالضرورة الداخلية. لقد انطبعتُ في شبابي بعبارة شوبنهاور – "بمقدور الإنسان قطعًا أن يفعل ما يريد أن يفعل، لكنْ ليس في وسعه أن يعيِّن ما يريد" – وتعزِّيتُ بها كلما شهدتُ مَشَاقَّ الحياة أو كابدتُها. وهذه القناعة مولِّدة دائمة للتسامح؛ إذ إنها لا تُجيز لنا أن نأخذ أنفسنا أو غيرنا على محمل الجدِّ أكثر مما ينبغي: إنها بالأحرى تؤدي إلى التحلِّي بحسِّ الفكاهة.

يبدو لي تفكُّرُ المرء بلا انقطاع في علَّة وجوده أو في معنى الحياة بعامة، من وجهة نظر موضوعية، ضربًا من الحماقة المحضة. ومع ذلك يعتنق كلُّ واحد مُثُلاً معينة يسترشد بها في إلهامه وأحكامه. والمُثُل التي تبدَّتْ لي على الدوام وأترعتْني بفرح الحياة هي الخير والجمال والحق. أما اتخاذ الراحة أو السعادة هدفًا فلم يستهوِِني قط؛ إذ وحده قطيع من الماشية يكتفي بمنظومة أخلاقية قائمة على هذا الأساس.

لولا حسُّ التعاون مع كائنات تشبهني ذهنيًّا في السعي إلى ما لا سبيل إلى بلوغه أبدًا في الفنِّ والبحث العلمي لكانت حياتي خاوية. منذ الطفولة ازدريتُ بالحدود المطروقة التي كثيرًا ما تُنصَبُ أمام الطموح البشري. فالممتلكات، والنجاح الخارجي، والشهرة، ورغد العيش – هذه بنظري كانت تستحق الاحتقار دومًا. أعتقد أن طريقة حياة بسيطة ومتواضعة هي الأفضل للجميع – أفضل لكلا الجسم والعقل.

لقد وقف اهتمامي الشَّغوف بالعدالة الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية دومًا على تبايُن عجيب مع قصور بائن في الرغبة بالاختلاط المباشر بالرجال والنساء. فأنا حصان مخصَّص للعمل المنفرد، ولا أصلح للعمل المترادف أو الجماعي. لم أنتمِ قط من صميم قلبي لبلد أو لدولة، لحلقة أصدقائي، أو حتى لأسرتي نفسها. فهذه الروابط ترافقت دائمًا باستعلاء غامض، وطلبُ الانكفاء على نفسي يتنامى على مرِّ السنين.

مثل هذا الاعتزال مرير أحيانًا، لكني لست نادمًا على انقطاعي عن تفهُّم غيري من البشر وعن تعاطفهم. لا ريب في أن ذلك يُفقِدُني شيئًا ما، لكني أستعيض عنه باستقلالي عن أعراف الآخرين، وآرائهم، وأحكامهم المجحفة، ولا يشوقني أن أقيم راحة بالي على مثل هذه الأسُس الواهية.

مثالي السياسي هو الديموقراطية. فكلُّ امرئ يجب أن يُحترَم كفرد، لكن بدون أن يُتَّخذ أحدٌ وثنًا. وإنه لمن مساخر القدر أنني غُمِرتُ بكلِّ هذا الإعجاب والتقدير اللذين لا داعي لهما ولا أستحقهما. فلعلَّ هذا التملُّق ينبع من رغبة الجمهور غير المحققة في فهم بضعة الأفكار التي طرحتُها بقدراتي الواهنة.

أعلم يقين العلم بأنه لكي يتمَّ بلوغ غاية معينة لا مندوحة أن يقوم شخص واحد بالتفكير والقيادة ويتحمل معظم المسؤولية. لكن المقودين ينبغي ألا يُساقوا، بل ينبغي أن يُسمَح لهم باختيار قائدهم. ويبدو لي أن التمييزات الفاصلة بين الطبقات الاجتماعية تمييزات زائفة؛ فهي، في التحليل النهائي، تقوم على القوة. وأنا مقتنع بأن الفساد يلحق بكلِّ منظومة عنف استبدادية؛ إذ إن العنف يجذب الدونيين لا محالة. لقد برهن الزمن أن الطغاة المرموقين يَخْلِفُهم الأرذال.

لهذا السبب فقد عارضت بحدة دائمًا أنظمةً كالتي توجد في روسيا أو في إيطاليا اليوم. فالشيء الذي أساء إلى سمعة الأشكال الأوروبية للديموقراطية ليست النظرية الأساسية للديموقراطية نفسها – التي يقول بعضهم إنها الملومة – بل اختلال قيادتنا السياسية، كما والخاصية اللاشخصية للتكتلات الحزبية.

أعتقد أن أولئك الذين في الولايات المتحدة قد وقعوا على الفكرة الصائبة. فالرئيس يُنتَخَبُ لمدة معقولة من الزمن ويخوَّل ما يكفي من الصلاحية لكي يستوفي مسؤولياته على النحو السليم. أما في نمط الحكم الألماني، من ناحية أخرى، فأحب رعاية الدولة الأوسع للفرد حين يمرض أو يكون عاطلاً عن العمل. فما هو قيِّم حقًّا في معمعة الحياة ليس الأمَّة، فيما أقول، بل الفردية الخلاقة والقابلة للتأثُّر، الشخصية – مَن ينتج النبيل والسامي، بينما يبقى عموم القطيع كليلَ الفكر وعديم الشعور.

يقودني هذا الموضوع إلى نسل ذهنية القطيع الأخسِّ ذاك – الجيش الكريه. فالرجل الذي يستمتع بالسير في الطابور ويطرب للاصطفاف على ألحان الموسيقى ينحطُّ إلى ما دون ازدرائي؛ فقد نال دماغَه الجسيم عن طريق الخطأ – إذ إن الحبل الشوكي كان سَيَفي بالغرض وأكثر. هذه البطولة المطواعة، هذا العنف عديم المعنى، هذا التشدُّق اللعين بالوطنية – ما أشد احتقاري لها! الحرب منحطة وسافلة، وخير لي أن أقطَّع إربًا من أن أشترك في مثل هذه الفِعال.

مثل هذه الوصمة في جبين الإنسانية ينبغي أن تُمحى بلا تريُّث. فأنا من حُسْنِ الظنِّ بالطبيعة الإنسانية بحيث أعتقد أنها كانت ستُبادُ منذ أمد بعيد لولا أن سليقة الأمم أُفسِدَتْ إفسادًا منظَّمًا عِبر المدرسة والصحافة لأغراض تجارية وسياسية.

أجمل شيء في وسعنا أن نختبره هو السر المبهم. إنه منبع كلِّ فنٍّ وعلم حقيقيين. فمَن يستغرب هذا الانفعال، مَن لم يعد يقدر أن يتوقف مدهوشًا ويقف منخطف الرَّوْع، أحرى به أن يموت: فعيناه مغمضتان. هذا الاستبصار لسرِّ الحياة، مع أنه يقترن بالخوف، أنشأ الدين كذلك. إن معرفة أن ما يستعصي علينا موجود حقًّا، متجلِّيًا بوصفه الحكمة الأسمى والجمال الأبهر اللذين يمكن لمَلَكاتنا الكليلة أن تدركهما في أكثر صورهما بدائية وحسب – هذه المعرفة، هذا الشعور، هو من التديُّن الحقيقي مركزُه. بهذا المعنى – وبهذا المعنى فقط – أنتمي إلى صفوف البشر المتديِّنين القانتين.

لا أقدر أن أتصور إلهًا يثيب مخلوقاته ويعاقبها، ومقاصدُه مُقَوْلَبَة على شاكلة مقاصدنا – إلهًا، باختصار، ليس إلا انعكاسًا للركاكة البشرية. كما لا أقدر أن أومن بأن الفرد يبقى بعد موت جسمه، على الرغم من أن النفوس الضعيفة تؤوي مثل هذه الخواطر من جراء الخوف والأنانة السخيفة. حسبي أن أتملَّى سرَّ الحياة الواعية تستديم منذ الأزل، أن أتأمَّل في البنيان البديع للكون الذي لا نستطيع أن ندركه إلا إدراكًا مبهمًا، وأن أحاول بتواضع الإحاطة بجزء، متناهٍ في الصِّغر حتى، من الفطنة المتجلِّية في الطبيعة.

*** *** ***

ترجمة: ديمتري أفييرينوس



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sonnenblumen
فريق الأحلام
فريق الأحلام
sonnenblumen


مكان الإقامة : : طريق الاحلام
عدد المشاركات : 3526
تاريخ التسجيل : 28/08/2008

غريب هو مقامنا هنا على الأرض  .. ألبرت أنشتاين Empty
مُساهمةموضوع: رد: غريب هو مقامنا هنا على الأرض .. ألبرت أنشتاين   غريب هو مقامنا هنا على الأرض  .. ألبرت أنشتاين Empty29.10.08 20:34

شكرا غوست شو بدي احكي غير اني قريت و انا عم اتخيل كل شي
يمكن لو عرف انشتاين لوين رح يوصل الي اخترعو كان اتمنا لو ما صار
يمكن طبيعتنا البشرية بحب التملك حب القوة حب التسلط رح نضل معا غارقين
بالدم و الحرب
غوست اختيارك اليوم كتير حلو
بسعد مساك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غريب هو مقامنا هنا على الأرض .. ألبرت أنشتاين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غريب من موقع غريب كوم
» غريب بس حلووووووووووووووو
» لاحظت شيء غريب بالمنتدى
» أخلاق الأرض
» مجتهد جدا ، غريب شو صارله بامتحان اللغة العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Dreams way :: ساحة المختارات :: مقالات في الفكر والثقافة (منقولة)-
انتقل الى: