سعيد مازال حياً .. بقلم : مهند

موضوع: سعيد مازال حياً .. بقلم : مهند 09.02.09 3:16

يقال أنه مات بحادث سير !
سعيد كان يظن أنه لن يموت !!
- ستموت يا سعيد .. ( قال صديقه )
- الحياة هذه خلقت من اجلي أنا فقط .. أنا هو الكون .. في أعماقي خيالات لايسعها كل الفضاء ( قال سعيد )
- ستموت يا سعيد ( قال جده )
- الحياة يا جدي ليست لك .. فأنت من اختار أن يكبر .. وأنت من قرر أن تموت .. أما أنا فقراري لن أتراجع عنه .. أنا لن أموت !
- هنا ستدفن يا سعيد ... ( قال معلمه الروحي )
- يا معلمي هكذا علموك .. وأنت لم تفكر يوماً أن تتمرد على علوم الأوليين .. فأنت نسخة منهم ومن علمهم .. ولست أعظم شأناً منهم .. أنا أعظم شأناً منكم .. من علمكم .. قناعاتكم !
- سيقتلك غرورك ( قالت حبيبته )
- يا حبيبتي نحن من يختار قاتلنا ..... وأنا لن أختار قاتلاً لي !

يقال أن سعيد مات بمرض عضال !
وأحدهم قال أنه مات بأحداث الحرب الأخيرة !
ومنهم من قال أنه انتحر !
اختلفت الروايات وبات اسم سعيد يتداول على كل الألسن !
فسعيد قال أنه لن يموت ! فكيف مات ؟
صديقه بحث عن سبب موته بكل الوسائل .. اراد أن يبرهن لنفسه أنه أذكى من سعيد وأكثر منه تفوقاً !
جده لم يجلس في بيت العزاء .. تابع اتصالاته ليعرف كيف مات سعيد .. ليبرهن لما تبقى من أحفاده أن سعيداً كان لن يمت لو سمع كلام جده !
حبيبته راحت تبحث عن قاتل سعيد .. لتبرهن لنفسها أن حبيبها كان يخدعها حينما قال أن لاقاتل له !
هكذا هي الأنثى ليس في الكون ماهو أهم من تنتهي قصة الحب بخداع الحبيب !
معلمه مسك حفنة من التراب .. وجمع مرييده .. أكد لهم أن سعيد لو كان تلميذاً مطيعاً لما مات وبقي حياً إلى الأبد في جنان الخلد ... في السماء !
جميعهم قالوا أن سعيد قد مات ..
سعيد ربما لن يعود .. ولكنه حتماً لم يمت

السنين انقضت... مات الصديق .. مات الجد .. مات المعلم .. ماتت الحبيبة
هكذا كتب التاريخ .. أما سعيد فمازال الجدل قائم حوله إلى اليوم ..
مات .. أم لم يمت !!!!

... عدد المشاركات : 1452 تاريخ التسجيل : 08/09/2008

أي نص هذا .... الرمز مع الوجود مع العبث.... و حتى مع قراءة لبعض من التاريخ.....إِختُصِرتْ...ت بأسطر قليلة.......

سعيد ( الفكرة.. البطل الأسطوري... المصلح... النبي)... لم يمت... سعيد ذاك السعي الأزلي للخلود... غاب عنا فارقنا لكنه موجود في مكان ما....

لكن....

سعيد ( التمرد).. موجود هنا أيضا....

و سعيد الوقود الذي دُفع ثمنا للحقيقة... ( عصافير النار)... غابت... لكنها بصمت في الجميع... و لكن أخشى أن يكون سعيد هو... ذاك الضمير النائم

و أخشى أكثر أن يكون الإسم هو مفتاح النص.... السعادة... الغائبة !!!!!

موشورية النص يا صديقي.... تعطيه اوجها كثيرة.... علّي رأيت إنعكاس الضوء عن إحدى هاتيك الوجوه!!!!!

مهند... النص رائع... في وضوحه... قاسٍ في غموضه....

شكراً لك أيها الفنان...

محبة.....

مهند قريته امتر من مرة ما بعرف الغموض وين براسي او بين كلماتك
بيني او بين سعيدك
كلنا فينا...... سعيد
كلنا صديقنا........ سعيد
كلنا بنكره....... سعيد

يمكن مات عند بعضنا .....و بعدو اكيد عايش ببعضنا
غريب انت يا مهند... غامض...!!! صريح ....!!!واضح ....!!!رايق ....!!عصبي.....!!!!
ياخوفي نكون انت سعيد......
متل ماقال وليد شكرا يافنان

مهند الرائع ... كما قال وليد وزونين ... الرائع فيك هذا الغموض الجميل ...
سعيد ربما هو الشبح الذي لم يغادر دواخلك العميقة غموضا وعبقرية ...
يا صديقي سعيد ... لن يموت ... سيبقى يرتع في نفوسنا ... يقنعنا بوجوده
كل منا يجد سعيد في داخله .... يرفض فكرة هذا المجهول المخيف الموت ... ولا يرغب بأن يقترب منه ...
سعيد ليس من دم وجسد ... أنه فكرة تسيطر على ارواحنا ...
شكرا يا صديقي ... كل المحبة

صديقي وليد .. ليس للكلمات إلا جزء من المعنى أمام المعنى الكبير الذي يستفيض بين كلماتك
صديقتي سوننبلومن قرائتك للنص اسعدتني .. الضياع والتشتت يا صديقتي هو من سمات من ولد فوجد في هويته الكثير من الأرقام .. حاول أن يفهم معناها .. ربما هي بالنهاية مجرد أرقام ..
صديقي ابن الضيعة ولدنا ووللد عدونا معنا .. المجهول
قرائتك وتعقيبك أسعدني وكم أعتز بك صديقاً واضحاً ذو خيال وأفق بعيدين
شكراً لكم لمشاركتي بعض من هلوستي

شكرا لك مهند
إنها ليست هلوسات بل فلسفة عميقة تغوص من خلالها في نفس وعقل كل منا
وبحر في نوايا وامنيات الكثيرين
وكم تشبه نهايتك لمقطوعتك نهاية امنياتنا التي لا نعرف معظم الحيان إن ماتت ام لاتزال حية ام مؤجلة ام مجهولة المصير
فنان انت يامهند ومبدع
رائع وشفاف
صلب وعميق بكتاباتك وبكل شيء
شكرا لك

يا حبيبتي نحن من يختار قاتلنا ..... وأنا لن أختار قاتلاً لي !

تماااااااااااااااااااااااااما عندي ايمان انو كل حدا فينا بيعيش الحياة و مصاعب الحياة تماما متل ما هوي بيختارها مو متل ما بيختار القدر او اي شي تاني ما بيقرر عننا حدا .. مهند النص راااااااااااااائع جدا .. و بصراحة حسيت براحة لما قريتو .. شكرا

لما قرات النص اول مرة حاسيت حالي اما حالة جدلية بين الممكم واللا ممكن
لكن عندما امعنت النظر خلصت الى:
إن سعيد هو انا وانت وهي و......
سعيد هو الانسان القابع في داخلنا
سعيد هو ذاك الانسان المتمرد على هذا الواقع البائس
على الحالة التي وصلنا اليها في هذا المجتمع.
ام الجد والصديق والحبيبة
فما هم الا اؤلئك الذي يحاولون بناء السدود على انهار لاتحوي مياه
يقتلون الطموح والامل فينا
لذلك اعتقد انهم جميعاً سيموتون وفقط سعيد سيبقى حياً الى الابد؟
اعذروا فهمي فهذا ما احسست فيه؟
سيد مهند لقد حاولت ايقاظ سعيد بداخلنا فشكرا لك؟

الصديقة مي كلماتك أعطتني أكثر من حقي .. فما أنا إلا مجنون في هذا العالم ربما يكتب مالايفهمه هو .. لك كل الشكر يا صديقة
رانيا هاني .. أجمل مافيكي وضوحك ورؤيتك السليمة للحياة .. هكذا قالت لنا الصفحات عنك .. وجودك يعزز قوة الفكرة ووضوحها
الصديق باسل .. أنت وطلاتك القليلة علمتنا كم أنت رقيق وشفاف ورائع .. لكل كل الشكر على القراءة والتعقيب

منذ أن قرأتك للمرة الأولى في (لا تفعلها يا آدم ).. أدركت يا صديقي أيّ فكرٍ نّيرٍ تحمل ..ومنذ تلك المقالة ..وأنا أراك ثاقب الفكر..والأهم ثابته ..إذ لم أعهدك يوماً متأرجحاً بين فكرة..وأخرى ..بل دوماً ابناً للنور والحقيقة ..وكن واثقا .. أن سعيد لم يمت ..على الأقل فكريا وروحيا ..والتاريخ يزخر..بالأمثلة ..مهند العزيز .. أفخربأنك أخي وصديقي ..ودمت بخير

أختي شذى
تعليقك أضاف بعداً للمعنى .. وأنا أؤمن أن الفكرة تبدأ واحدة فتصبح نوراً بتعدد أطيافها
شكراً لك تعقيبك وتحليلك وكما عرفناك دوماً .. فكراً نيراً وثقافة واعية
أشكر وجودكم في هذه الصفحات التي تعكس مدى ثقافتكم وتجربكم وبعدكم الإنساني والفكري

اول مرة ما وضحلي شي لكن بعد ما قريته و قريت تعليق الاصدقاء شفت انه سعيد هوالسعي وراء العظمة وهو تمردنا على الواقع وهو البحث عن الحقيقة وهو احلامنا و نحنا رح نموت لكن احلامنا ما بتموت شكرا مهند

شكراً يا صديقي وجدي لقرائتك واهتمامك .. شكراً لهذا العبق الذي تنشره في المنتدى ولهذا الطيب الذي بداخلك

» يا حيف ! .. بقلم : مهند
» استراحة أنوثة !.. بقلم : مهند
» الحب والبطاطا ! .. بقلم : مهند
» الحب في زمن أنفلونزا الخنازير ! بقلم : مهند
» مهند في الصين