قالوا له:ماحالك بدونها؟؟
قال:قلب حزين وبرغم يعد حبيبتي وفراقها تأبى عيوني إن بقيت بدونها.. قلب يحب ولأنها محبوبتي أبقى اسيراً بقلبها مدت اليّ يد الحنان...تاقت يداي للمسها أو همسها...جذابة أهوى جمال عيونها..هي من أحب للأبد..
قالوا:ماذا تتمنى؟؟
صمت وقد ارتسمت صورتها أمام ناظريه...فنسي من حوله...وكأن سحراً القي عليه..
وخاطبها قائلاً:ليت عيناي تراك...ليتها تعيش بين رموش عينيك...طيلة عمرها...ليت عيناك تراني..وترى انكسار قلبي المرهف والمشتاق...وترى أني بدونها لااملك لنفسي إلا الأمل..الأمل برؤية وجهك الباسم...
ولكن...
اذكريني...
فالذكرى جميلة...
قالوا له:مابالك اجننت؟؟؟؟...لما تحدث نفسك؟...مالذي يجعلك تتمسك بها لهذا الحد؟؟...
قال:كالوردة الجورية أراها... وكجمال اللؤلؤ البراق...تنشر بالأجواء بريقها...لتستقر أخيرا في قلبي..كالأقحوان تبعث بعبقها إلى شراييني..لتعيش في دمي واقعاً..لاوهماً
كأحلى حبيبتي بالكون...
أقول لها: ((على أمل اللقاء))
وبعد عجز ارتسم على ملامحهم...انتقلوا اليها ظناً منهم ان الضعف سيكون عندها...
فأعادوا عليها اسئلة مماثلة..بل هي نفس الاسئلة التي طرحوها عليه..
ولكن!!...
قالوا:ماحالك بدونه؟؟
قالت:أعيش حزينة...فمع بعد حبيبي...قلبي يزداد تمرداً علي.. رافضا العيش بدونه..
كيف لا!..
وقد غدت ملامحه تزين جدرانه لايمل النظر اليها...
همساته انغاما يصبح الموت وشيكا منه اذا لم يسمعها...
قبلاته رحيقا بات مدمناً عليها من اول مرة تذوقها...
اخبروني كيف له أن ينساه!!.
كيف له أن يقبل هذه الحياة من دون حبيبي.؟..
ففي كل يوم أنازع الأسى مع عبراته...
أشرب كأس الويل لحزنه..
يغرس في صدري ألف سيف عند سماع آآآآآآآآه منه..
قالوا:ماذا تتمنين؟..
قالت ووجهها يملأه الأمل:أن يعود حبيبي..أن يشعر بي
أيرضيه ماآلت اليه حالي..أهان عليه فراقي؟!..
فأتوسل اليك.
ياملكاً...
خطا دمي واصلا عرش قلبي...
أجب ندائي
فالقلب بحاجتك...ارجوك لاتحرمني من توسد صدرك..
وتنسم عطرك والعيش ملكة في مملكتك..
فسالت دمعة من عينيها..
تعجبوا مابالها!!..
قالوا:مابالك تبكين؟؟..ايستحق هذه الدموع؟..لماذا تتمسكين به لهذا الحد؟!...
قالت:فارس تميز عن باقي الفرسان..قد اتاني على حصان اسود ليس بالأبيض...بابتسامته يقبض قلبي كأنها سكرة من سكرات الموت..من نسمة عطره تتضارب الطبول في جوفي..كأنما كارثة قد قامت في داخلي..
احبه..احبه..احبه..لآخر نفس اعيشه..