في كل عام حين يأتي تشرين
تزهر في عينيها كروم الحنين...
إلى عينيه الدافئتين الملونتين بلون
التين والزيتون..
تتمنى لو تسطيع أن تركض إليه..
وتعانقه وتهديه في ميلاده
شالا من ياسمين...
تخذل المسافات حلمها الطفولي ...
فالبعد بينهما بمدى قارتين...
***************************
على الهاتف يأتيها صوته الحزين
يامدينتي ...يامن سكنتك وسكنتني
لماذا أبعدتك عني السنين؟!
وترتعد بين شفتيه كلمات
عشق نزار لمدينة الياسمين:
(جاء تشرين ياحبيبة عمري
أحسن الوقت للهوى تشرين)
(جاء تشرين , إن وجهك أحلى
بكثير, ماسره تشرين)؟!
***************************
خلف البحار ..وخلف كل
أسلاك ولا أسلاك حضارة
القرن الحادي والعشرين ..
يخرس لسانها والصمت تحطمه
رعود الدموع في العينين..
وزخات مع زفرات تخرج
من روحها,
تقول: يا بيت الأمل
في عيد ميلادك الميمون..
أهديك نبضي وعمرا مع عمري
يا سيد الحب ...يا كل العمر...
يا حبيبي الرائع كالبحر في تشرين.....