ذات تشرين يشبه عينيك
رقرقت دموع غربتك
في أعين الشوق...لهفتي
إبتدأ موسم هجراتي
إلى شمال روحك
لتبرم مواثيق للهوى
بين سمائي و عينيك الرمادية
بين صباحاتي وليلك الأزرق
لتنثر طيوب السواقي
و تكاثفات الغيوم المهاجرة
على موائد أحلامٍ مسافرات
لتروي قصص آلهة للموج
تعلقت بتلابيب أنجم الرحيل
تاهت في سبحات الغسق
أشجاها حزن النايات
أثملتها ترانيم صوفية
على ثرى
ذات تشرين يشبه عينيك
توارت آلام حقول الزيتون
وراء جبال من شوقي الهائج
اغتسلت روحي
بندى صباحات متساقطة
على شرنقات عمر يتهادى
شقّت رعشات الزنابق
حانات الشوق
اخترقت أهداب الشغف
أطراف القلب
حتى الحب
حتى نزيف الثواني
على أثواب الزمن
ذات تشرين يشبه عينيك
تحاورت شموس الوداع
بلغة الرقص على منبر الذاكرة
ارتشفت أفواه الضحى
ما بقي في الأفق من رحيل
وغابت