رغم أنف السنين
أحببتك ....
رغمَ أنف الحياة
كنتَ لي كل الحياة
يومها
هدمت أسوار الكون
برذاذ حبي
ومن حدائق إنسانيتك المعلقة
استعرت إكسير الحياة
فأشدت لك مدنا في نفسي
من معدن خبرتك المصقول
علقت أيقونة على صدر حبي المجنون
رغمَ أنف الحياة
أسدلت ضفائر حروفي
حول بيادر قمحك العتيق
أعلنت تفتح براعم طفولة
راكدة في بحرك العميق
من حرير كلماتك
غزلت جسرا لأحلامي
طرت بك على بساط أفكاري السحري
جلست معك على أرض الأحلام
هناك...
عند جزيرة المستحيل ...
ورغمَ أنف الحياة
دخنتٌ معك غبار طلع السنين
وشربتٌ نخب الأنين
وأيضا
قبلتٌ همسات إحساسك لروحي
فكانت غيثَ الزمان لعمري
يومها..
سألتك
أيا نبضَ الروح
هلا استشرفتَ كنه روحي
لعلها مرضت بك
لعلها أصيبت بعدواك ..
يومها
رغمَ أنف الزمان
طبعت وردة على خد
سنواتك التي لم تأت بعد
....