حورية فارهة الجمال أعادت إلى صحراء نفسي ربيعها
فقلت :
تجلَّت حورية لم أدري
أهي ظبيةٌ 000شمسٌ أم قمرُ
تميس كالغزال00 فارهةً
تفوح بطيب لطيف00 آثرٍ عطرُ
في وجنتيها بريقاً 00شعاعاً
خالطه خمرٌ من الشفتين يُعْتَصرُ
رقيقة كنسيم الصبح حساسة
تذوب كشعاع في رباً نضرُ
ملمومة القدِّ هيفاء ونهداها
طيرٌ يرفُّ في منقاره الخطرُ
ليتها كرم أينعت ثماره
وأنا الكرام00 أقطف الثمرُ
تدندن الألحان بروعة
والبسمة على شفتيها تنتحرُ
إذا دونت ففي شطآنها خطرٌ
وإذا أبحرت ففي إبحارها خطرُ
مبسم كومضة طلوع الفجرِ
ينطق لؤلؤاً000 نوراً ينشرُ
شفافة كنسيم الروح تسبي
الفؤاد نقية00 ما بها كدرُ
يا نوراً دخلت القلب عنوة
أهكذا شاءت الأيام والقدرُ
بعد جفاف ربيع العمر وفي
روض شبابٍ كاد يحتضرُ
أعدتِ الربيع إلى عمري
دفق سناك كان لروضي المطرُ
إن غاب وجهك00 لا نورٌ
لا ضياءٌ00لا فجرٌ ولا سحرُ
إن غاب وجهك00لا طيفٌ
يسامرني لا خيالٌ 00ولا فِكَرُ
إن غاب طيفك عمري سفرٌ
وهل يطيب للعاشقين00 السفرُ
أججت حرَّ النار في كبدي
وحبك نار00 تعلو00 وتستعرُ