تقول الأسطورة أنه بعد استقربعل (إله المطر) فوق عرشه وأشرف على مملكته من أعالي جبل سافون (الأقرع حاليا ) بدأ أعداؤه بالتآمر عليه ..ويعلن قائدهم موتو(إله الموت والقحط ) بأنه (أنا وحدي من سيحكم ..ويأمر الناس والآلهة ويسيطر على جميع من في الأرض ) وينجح في مسعاه ..إلا أن عناه (إلهة الخصب ) تقف له وتثأر لحبيبها بعل .............................................................. آلاف الأعوام وأنا أنتظرك هنا أيها الحبيب (بعل )..ولم تأتِ بعد . أما آن لك أن تصرعه ذاك العتي (موتو) . كنتُ أسيرعلى شاطئنا المقدس .. كانت مياه البحر تغسل روحي ..وأوجاريت تهب للعالم أبجديته الأولى ..وقلبي منقبض ..لاأعرف لمَ..أهوإحساسي بخسارتك مسبقاً..أم هوحدسي بقدوم (شعوب البحر) إلى مملكتنا غازية .
كان (أيلو) يرقب المعركة بسلبية ..وكنت أنا ( عناة ) أرقبها بقلق . هو قدرالحبيبة أن تترقب بقلق ..وهي سخرية القدر أن يرقبها (أيلو) بسلبية .
مذاك ..وأنا أنتظرعودتك ظافراً..نوارس البحرملتني ..وما مللت أنا الانتظار...شمسنا الأبديه رأفت بي ..كافئت صبري وانتظاري بأن وهبت بشرتي لوناً جديداً..لا أدري أهو لون الخمرالمعتق ..أم هو ..لون الأرجوان ..وأنتَ آه لم تعد بعد .
ثلاثة آلاف عام ..تغيرفيها الكثير فعشيقتك الأخرى التي كنتُ أغارمنها (أوجاريت ) لم تعد مملكة مزدهرة..وما عاد أهلها سادة البحر..حتى إنجازها الفريد (أبجديتها ) ..شعوب البحر الغازية تحاول اغتصابه ..ونسبه إلى مملكة منافسة .
انتفض الآن وعد..كان الاتفاق أن تغيب سبعة أعوام لا آلاف السنين .. انظر إلى أقرانك ..هاهو (دوموزي ) يخضب أرض الرافدين مجدداً..هو عنف مؤقت ما يجري هناك ..لكن الخصب سيعود ..ف (عشتار) معه . وهاهو (أدونيس ) يهب دمائه ليطهر الأرض ببركتها في لبنان- آه ..نسيت ما كان اسمه لبنان حين كنت حياً..كان غابات الأرز..وبيبلوس ..وصيدون..وصور- لقد أغدق على شقائق النعمان لونها الأحمر..و انتصر(أدونيس ) على جرحه هناك .
آهٍ بعل ..أما آن الأوان أن تعيد لحبيبتك ..مجداً ضائعاً فقدته منذ زمن.. لم أعد منارة تهتدي بها أرواح السفن المتعبة ..آلاف المراكب تأتي وترحل ..وبحارتها أصدقائي القدامى ..ما عادوا يكترثون بي ..وحدها رمال البحر وأمواجه احتملت وجودي وانتظاري ..حتّى بت و إياهما كلاً واحداً.. نعم قد منحتهما قدسيتي ..ومنحاني الخلود .
بعل ..أيها الحبيب الأبدي ..استحلفك بلون الأرجوان ..وبزيت الزيتون المقدس ..و بجبل (سافون ) الشامخ ..الذي يحرس مملكتنا بوفاء منذ الأزل ..أن تعود ..فأبناء الأبجدية هنا يحتاجون نصرك عليه (موتو)..لتخلص أرواحهم من جمودها ..ولتعيد إلى أصابعهم ذاك الإبداع الذي أوجد الأبجدية الأولى ..وذاك الحس الذي دون النوتة الموسيقية الأولى ..وذاك الانطلاق الذي وهب الحياة ..لون الأرجوان ..وسفن الفينيق .
فنجان القهوة فقد مفعوله السحري.. و علبة السجائر محيدة... خلفي تصطف كتبا... و ذاكرة... الكلمات تولد من شفتي مبتورة الحروف... ناقصة المعاني ... حائرة... و تجف أنهار الشعرِ... و تستقيل الأبجدية... أقرأ هذا (الإبداع).. و أجدد القراءة... علي أرى خيط البداية....و لا أجده .... أستحضر كل ميثيولوجيا و قصص الشعوب... و لا أنجح... أسرق من زرياب (أوتاره).. و من إيراتو( قيثارتها)... و من كوخ ( ريشته) و لا أنجح... ثم أقف خلف جيمس جويس... و ثربانتس... و كافكا... أحاول و لا أنجح... وأنطق بلسان هوميروس.. و لوركا.. و بايرون..و لا أنجح.... عذرا أيتها الغالية... إني عاجز عن التعليق.. في حضرة الميثولوجيا... تتحول أدبا... إني عاجز... عن النطق بلسان... يعل و دوموزي... و آرا( الأرمني)... أو تقمص شخصية... فيرجيل... و فيثاغورث و ابن رشد.....الله يا نرجسة... الله.... إني صامت... ثم أجده...(موت - حياة)..(موت – خلود)... السؤال الأبدي...من جلجامش حتى لوثر... و من حمورابي.. حتى هتلر... و قتل البطل....نزوله إلى(مملكة الموت).. و صعودة... كان ذاك و ما زال... هو رفضنا.. الأزلي... لذاك المجهول(الموت)... و سعينا الدائم (لتجاوزه)...و إن كانت هذا( الفناء) محيدا و منذ البداية... لما رأيت ... أي إبداع كتبه الأقدمون.... و و صلنا... شكراً له الإبداع يا نرجسة الشمال.....
نرجسة كتير رايق الي وديتينا اله بتعرفي انت و وليد عندكون بحس شي مشترك يمكن العمق الي كتبتي فيه زكرني بقلم وليد شكرا و بتمنا تكتبولنا شي مشترك لانه اكيد رح يكون حلو وليد تعليقك اكتر من راقي
عدل سابقا من قبل sonnenblumen في 06.11.08 1:15 عدل 1 مرات
يعتقد أن الأنثى دائماً تبحث عن نصر واحد ! وها أنت اختصرت جميع الأمنيات بقليل من السطور ! كلماتك تطالب بعودة المجد الغابر .. أوغاريت تحن للمجد وفينيقيا تشتاق لرفع أشرعة السفن .. فينيقيا تبحث عن النصر في المعركة ! صيدا تبكي ( يورو ) كان يجب أن لاتغادر شواطئها ... فالبحر أجمل حينما كانت تطل عليه من سفح جبال لبنان ! أو تبلل شعرها من مائه الصافي ! .. إلا أن يورو بحثت عن نصر الوجود ! يقال أن عشتار غدرت بداموز .. مابال الأساطير لاتعرف إلا البكاء .. عشتار أحبته وداموز أحبها .. رغم كل الفروقات وتفاوت الطبقات .. كانا يبحثان عن نصر الحب ! وها أنت يانرجسة ... ترسمين لوحة أختصرت فيها كل الأساطير .. تبحثين فيها عن كل نصر ربما بات مفقود في زمن الهزائم والإنكسار .. إنكسار في المعارك .. في الوجود .. في القلوب !! لك جزيل الشكر على هذه المساهمة العميقة والكلمات ذات الأفق الذهبي الساحر .. كسحر ذاك البحر الذي يرقص هناك على أنغام الماضي !
من البعل إلى عناة: ضعي في الأرض الأغذية..ازرعي في التربة قوتاشهيا.لتحملك ساقاك إلى.لدي ما أفضي به إليك.كلمات أبلغك إياها: حديث الشجر..وهمس الحجر..ما تهمس به السماوات في أذن الأرض وما تقوله المهاوي للنجوم.إنني اعرف البرق الذي تجهله السماوات.وأعرف كلامايجهله البشر ولاتفهمه جموع الأرض. تعالي إلي فاكشفه لك على مرتفعات(صفون) الجليلة..جبلي المقدس
ترد عنات:سأضع في الأرض أغذية..سأبذر في التربة قوتا شهيا..سأنشر السلام على الأرض.واكثّرالخيرات في الحقول.فليجعل البعل صواعقه في السماء..)
نرجسة مغتربة تسلم ايدك ... الاسطورة هي الماضي وقراءة الماضي هي انجح طريق لقراءة الحاضر والمستقبل..... ...جميل ابداعك وانتي تحاكين الاسطورة بلغة الحاضر
العزيز وليد ..أي كلمات يمكنها ان تحاكي ماخطته أناملك ياصديق..كلماتك فخرلي ..وشهادتك وسام اعتز به ..وهل يحلم التلميذ بأكثرمن ثناء معلمه له .. لك محبتي وأمنياتي بشفاء عاجل . الصديق ابن الضيعة أشكرك على كلماتك اللطيفة كل الشكروأنت من يغرس فينا حب الارض وعطرالضيعة العزيزة Sonnenblumen .. اي شرف لي ان تشبه كتاباتي ..كتابات صديقنا المبدع وليد ..قد نتقاسم صفة العمق في التفكير... لكن في الكتابة ..أين الثريا من الثرى ..فأنا لازلت أحبو ..وهو يحلق عاليا ..اشكرك ياصديقة الصديقة سهى سعيدة أن نالت اعجابك ..ليس مهما ياصديقة كيف تعبرين المهم أن احساسك الصادق يلامس قلوبنا ..شكرا لك العزيز غوست ..تعليقك الرائع هنا زادني يقينا بأن حدسي قلما يخطئ ..وزادني اصرارا أن ثقافتك الواضحة ..تستحق أن انحني لها احتراما ..فشكرا لك ياصديق حبيبة قلبي صبا ..قد قلتها لك سابقا ..لمستك الأنيقة هنا أكملت اللوحة ..كانت كضربة الفرشاة الاخيرة والسحرية التي اللوحة اكتمالها ..لك محبت
يا نرجسة يا رقيقة ....... اللي كتبتيه كثير حلو و أخدتينا برحلة صغيرورة مع كلماتك الرقيقة...... و أنا برأيي تعملوا انتي و وليد ديو و تكتبولنا لأنه بالفعل اسلوبكون قريب لبعض ....... بالتوفيق
العزيز وليد ..أي كلمات يمكنها ان تحاكي ماخطته أناملك ياصديق..كلماتك فخرلي ..وشهادتك وسام اعتز به ..وهل يحلم التلميذ بأكثرمن ثناء معلمه له .. لك محبتي وأمنياتي بشفاء عاجل . الصديق ابن الضيعة أشكرك على كلماتك اللطيفة كل الشكروأنت من يغرس فينا حب الارض وعطرالضيعة العزيزة Sonnenblumen .. اي شرف لي ان تشبه كتاباتي ..كتابات صديقنا المبدع وليد ..قد نتقاسم صفة العمق في التفكير... لكن في الكتابة ..أين الثريا من الثرى ..فأنا لازلت أحبو ..وهو يحلق عاليا ..اشكرك ياصديقة الصديقة سهى سعيدة أن نالت اعجابك ..ليس مهما ياصديقة كيف تعبرين المهم أن احساسك الصادق يلامس قلوبنا ..شكرا لك العزيز غوست ..تعليقك الرائع هنا زادني يقينا بأن حدسي قلما يخطئ ..وزادني اصرارا أن ثقافتك الواضحة ..تستحق أن انحني لها احتراما ..فشكرا لك ياصديق حبيبة قلبي صبا ..قد قلتها لك سابقا ..لمستك الأنيقة هنا أكملت اللوحة ..كانت كضربة الفرشاة الاخيرة والسحرية التي اللوحة اكتمالها ..لك محبت
عزيزتي نرجسة..... يكفيني فخراً اني صديقك.... أنت يا صديقتي كسنابل القمح.... الممتلئة حَباً.... دوما تكون متواضعة..... تحمل لنا الخير في صمت.... و الفرح في صمت.... علمينا يا غالية..... كيف نقدم ذواتنا..... خبزاً للبنين و قرابين... للحياة..... و كيف.... نصنع من الصمت أحياناً.... ممالك... لا تُقهر.... شكراً لكلماتك.... و شكراً لفكرك....