التحرر والمساواة
كيف يتعامل معها كذلك؟ والعكس صحيح؟
الرجل والمرأة: العلاقة الأكثر تعقيداُ في تاريخ البشرية. يتساوى الجنسان في ألمانيا إجتماعياً ويقوم الرجال والنساء على حد سواء باتخاذ الخطوة الأولى عند عقد صداقات. ترتدي النساء في ألمانيا ما يحلو لهن ويتخففن من الملابس بالطبع في الصيف فلا تتعجب إذاً. فالنساء متحررات. كذلك يدفع كل فرد لنفسه حسابه في المطعم. إلا أن الرجل يمكنه بالطبع دعوة المرأة والعكس أيضاً صحيح.
الاتيكيت
يعتبر الشخص الألماني دقيق ومنظم والى حد ما أيضاً رسمي إلا أن هذا ليس تناقضا في الشخصية كما أنه تتوافق كل هذه الصفات مع الواقع الألماني على الأقل من حيث الشكلية أو الرسمية.
"حضرتك" "أم أنت"؟
يستخدم الشباب فيما بينهم عادة ضمير المخاطب "أنت" Du وهم يبدأون بإستخدامه منذ لحظة التعارف على أقرانهم في السن. أما إذا كنت غير متأكد بعد فينصح بالتمهل. إنتظر حتى ترى سلوك الشخص الآخر ثم أفعل مثله, إلا أن الغرباء يجب مخاطبتهم بضمير Sie أي حضرتك (وهي صيغة إلإحترام أو الخطاب الرسمي) مع إسم العائلة أو اللقب. حيث أن الأشخاص متوسطي العمر أو الأكبر سناً يعتبرون الإستخدام المتسرع لضمير "أنت" Du نوع من قلة الذوق أو على الأقل التطفل. لذا من الأفضل أن تخاطب الآخرين بإستمرار بصيغة الإحترام Sie حتى تحين الفرصة المناسبة حتى تؤدي أمسية ودودة أثناء إحتساء كأس من النبيذ الى إستخدام الصيغة الحميمة "أنت" أو "Du".
مدرسى الجامعة والأساتذة
يجب إستخدام اللقب الأكاديمي بصفة مستمرة. إلا أنه يمكن الإستغناء عن الألقاب العلمية داخل المنشآت الجامعية نظراًُ لأنه غالباً ما يحمل كل شخص بها لقباً.
إن التقبيل والإنحناء يعد ضمن الأمور غير المألوفة في ألمانيا فالعادة هي الإكتفاء بالمصافحة . لذلك فإن اللقاء الأول أو المناسبات الرسمية الأولى في غاية الأهمية: المصافحة. هذا ويدل الضغط على اليد أثناء المصافحة على الثقة بالذات والإحترام ولكن لا تضغط بقوة شديدة. ولاتنسى أن اليد الأخرى أمامك قد تشاركك كأساً من النبيذ في يوم ما.
وقت الفراغ
وقت الفراغ
الرغبة فى الثقافة – ماذا تفعل بعد العمل؟
هناك حكمة ألمانية مفادها أن "المرء لا يعيش على الطعام فقط". وتحقيقاً لهذا الشعار تقدم ألمانيا برامج ثقافية وعروض متنوعة لشغل أوقات الفراغ و لمحاربة الملل ويتم ذلك عن طريق المسارح والفرق الموسيقية الأوركسترالية حتى المتاحف, حيث يُعني بالثقافة ولكن من يملك الإختيار يكون العذاب من نصيبه لأن إختيار العرض المناسب ليس بالأمر اليسير.
فليكن لديك نظرة شاملة
تقدم الصحف اليومية المحلية أولي المساعدات, كما يقدم مكتب المرور في نهاية الأسبوع أو بشكل شهري نظرة عامة على الأنشطة الثقافية. كذلك هناك مطبوعات خاصة بالبرامج التي تقدمها المسارح ودور الأوبرا والموسيقى. والجانب الإيجابي في ذلك هو العرض الجيد لأجزاء البرامج المتفرقة. ونحن ننصح بشدة كل شخص يرغب في الحصول على قائمة بالعروض سواء السينمائية أو الموسيقية أو المسرحية بمقالات جريدة المدينة. ويمكن بالطبع الحصول على المعلومات من شبكة الإنترنت.
نصيحة خاصة لزوار المسرح والعروض والحفلات الموسيقية: قسائم الإشتراك. ويقدم أغلب العارضين هذه القسائم في بداية الموسم. حيث يمكن الإستفادة من فارق المبلغ في إحدى المراكز الثقافية الأخرى ألا وهو "الحانة".
ثقافة الحانات
تتواجد الحانات في كل مكان وبأعداد وفيرة وتلقى"ثقافة الحانات" من ألمانيا رعاية كبيرة, فهنا يلتقي الناس بعضهم البعض بعد زيارة السينما أو المسرح أو أنها حتى تكون عوضاً عنها.
ويمكن أن تعرف من أصدقائك ومعارفك أماكن الحانات المناسبة في منطقتك, ولا تنسى البقشيش! وهو يعتبر قاعدة أساسية ولكن بالطبع فقط إذا كنت راضياً عن الخدمة والمعروف هو أنه في حالة عدم تجاوز الحساب لخمسة يورو فلتجمد المبلغ للخمسة وإذا زاد المبلغ عن 5 يورو فلتحسب 10% للبقشيش.
وسائل الاعلام
الجرائد والتليفزيون
إن الساحة الصحفية الألمانية متنوعة حيث يمكن الإختيار من الصحف اليومية والأسبوعية ومجلات الأخبار, وتباع الصحف في الأكشاك أو في المحال التجارية بل ويمكنك العثورعليها في كل مكان. كذلك تتواجد الصحف والمجلات العالمية بلغات مختلفة في محطات السكة الحديد الكبرى والأكشاك والمكتبات مثل لوموندle Monde الفرنسية والـــ Pais الأسبانية والهليرالد تريبيون أما من لا يرغب في شراء الصحف فيمكنه الإطلاع عليها في المكتبات العامة أو حتى إستعارتها. كذلك تقدم أغلب المقاهي
الالتليفزيون
إن التليفزيون محبوب في ألمانيا أيضاً. تتنوع بالطبع البرامج التليفزيونية من برامج إخبارية ومعلوماتية الى جانب كافة البرامج الترفيهية. كما تتنوع المحطات والقنوات بشكل كبير حتى أنها تكاد تشابه إمكانيات تليفزيون الولايات المتحدة الأمريكية الغير محدودة. حيث يمكنك إستقبال القنوات الدولية باللغات المختلفة.
لذا فجهاز التحكم عن بعد هو الذي يعاني حتى يقع إختيار المشاهد على شيء.
الرسوم
لا تنسى تسجيل جهازى التليفزيون والراديو لدى مركز تقاضى الرسوم المقررة عليهما, حيث يتكلف جهاز الراديو 5 يورو والتليفزيون 16 يورو شهريا كل على حدة. وعند سداد رسومهما مشتركين تبقى الرسوم المستحقة فى حدود 16 يورو.
اوسائل النقل
تمتلك ألمانيا نظاما للمواصلات العامة يمكن الإعتماد عليه. فتستطيع أن تصل إلى أى مكان في المدن الكبرى بإستخدامك الأتوبيسات والترام ومترو الأنفاق. أي أنه يمكنك الإعتماد على أنك ستتمتع بنفس المقدارمن الحرية التي تسعد بها عند إمتلاك سيارة خاصة, حيث تؤدي هذه العلب المعدنية ذات العجلات والمنتشرة بأعداد وفيرة نفس الوظيفة. كما أن الاختناق المروري ليس أمرا نادر الحدوث أما العثور على أماكن إنتظار فهو الأمر النادر. بالإضافة الى أن رسوم الإنتظار المرتفعة جعلت الكثير من الناس يندمون لأنهم يستخدمون السيارة الخاصة.
التذاكر
يجب إستخراج بطاقة أسبوعية أو شهرية لمن يستخدم المواصلات كثيراً لأن ذلك أوفر. فضلاً عن أنك لن تكون في حاجة الى قطع تذكرة جديدة في كل مسافة. يتتابع قيام الأتوبيسات والترام في أوقات قصيرة صباحاً ووقت الذروة, أما في المساء والليل فتتباعد أوقات قيام المواصلات حتى الندرة وغالباً ما تتوقف الحركة تماماً من منتصف الليل وحتى الصباح الباكر لذا فعلي كل من هو ليس من هواة السير على الأقدام مراعاة توقيت العودة.
إستقلال سيارة الأجرة
يوجد بالطبع سيارات أجرة ويمكن إستدعاء إحداها تليفونياً أو بالبحث عن أحد مواقف سيارات الأجرة. وتعتبر هذه السيارات مريحة ولكن أسعارها ليست بالقليلة.
الدين
إن الغالبية العظمى من الألمان تعتنق الديانة المسيحية. إلا أن ألمانيا تعتبر الدولة المثلى في تقسيم العقائد حيث أن نصف المسيحيين من البروتستانت والنصف الأخر من الكاثوليك. وتتولى الكنيسة المسيحية الكثير من المهام الإجتماعية. فتشرف على رياض الأطفال ودور رعاية المدمنين, هذا و يعتبر ذلك الدور جزءا يسيرا من خدماتها التي تقدمها للشعب.. وبعد يعتبر معتنقي الديانة الإسلامية هم ثالث أكبر مجموعة دينية في ألمانيا إذ يدين حوالي ثلاثة ملايين شخص بالإسلام.
كما تزايد عدد اليهود في ألمانيا في المرحلة الأخيرة مما أدى الى إنعاش حياة الجماعات اليهودية. وتعيش الديانات المختلفة معاً في سلام. حيث تحل الصراعات بشكل فعلي ومنطقى.
الأمن العام
تعتبر ألمانيا دولة آمنة بالمقارنة بدول أخرى حيث أنه لا توجد بلد تخلو من الجريمة. وهناك بعض المناطق التي ينبغي أن يتحاشاها كل من الرجل والمرأة. فالإحتياط واجب في ألمانيا أيضاً أما الخوف فلا حاجة له. وإذا إتبعت المرأة بعض القواعد فيمكنها أن تتحرك في ألمانيا وهي مطمئنة. فلتكن فقط أكثر حرصاً.
وبغض النظر عن المنطقة فإنه ينصح بالإبتعاد عن الأماكن النائية والمظلمة. وتخصص فى ساحات الإنتظار المغلقة أماكن قريبة من المدخل للسيدات. كما يجب ألا تلتقي المرأة مع رجل لا تعرفه جيداً إلا في الأماكن المأهولة وحيث يتواجد أفراد آخرون ولتصطحبي أحد معكي إذا ذهبتي لمشاهدة شقة.
في الطوارىء: يمكن الإتصال بالشرطة تحت رقم 110 من أية كابينة للتليفونات في الشارع.
الوعي البيئي
يجرى تقسيم وتصنيف القمامة وفقاً لمعايير علمية دقيقة. وتوجد فى كل مدينة صناديق خاصة بالزجاج وأخرى للورق القديم وغيرها للصفيح الأبيض. أما القمامة الخاصة وهي عبارة عن البطاريات أو مواسير النيون المعيبة فإنها تجمع في أماكن خاصة.
يمكن شراء المشروبات بنظام زجاجات يدفع عليها رهن والتي ترد بعد تفريغها. إن إزالة القمامة تتم بشكل دقيق وبالألوان أي أن القمامة من البلاستيك في الصناديق الصفراء والورق في الصناديق الزرقاء أما الباقي ففي الصناديق الرمادية اللون.