هل يعود الإنسان المجمد إلى الحياة؟
هل تجميد عميل سري 30 عاما في الثلج لاعادته إلى الحياة ليقضي علىالشرير الذي يهدد العالم عندما يخرج من حالة التجمد بعد30 سنة ,مجرد خيال علمي؟
ام يمكن بالفعل تجميد جسم الإنسان لاعادته إلى الحياة بعد عدة سنوات؟
مصدر هذه الفكرة انه إذا توفي شخص بمرض لا علاج له حاليا,يمكن تجميده ثم إعادته عند اكتشاف علاج لمرضه هذا.وهذه عملية تجميد مؤقت,ولفهم هذه العملية علينا ان نستعيد قصص أشخاص سقطوا في ماء متجمد حوالي ساعة قبل إنقاذهم,حيث وضعهم الماء المتجمد في حالة أحياء معلق,مما يؤدي إلى تباطؤ عمليات البناء والهدم داخل الخلية وكذلك تباطؤ وظائف المخ,إلى الحد الذي لا تحتاج عنده هذه العمليات إلى أكسجين.
لكن علينا أن نعرف انه من غير القانوني إجراء تجميد مؤقت لشخص مازال حيا ومن تُجرى له هذه العملية يجب أن يكون متوفى من الناحية القانونية,أي ان قلبه توقف عن النبض.لكن اذا كان ميتا فكيف يمكن تحت أي ظرف إعادته للحياة؟
تبعا للعلماء فان الموت القانوني الذي تتوقف عنده ضربات القلب وتظل هناك بعض الوظائف الخلوية في المخ,هو غير الموت الكلي,الذي تتوقف عنده كل وظائف المخ ويحافظ التجميد المؤقت على هذه الوظائف الخلوية القليلة,التي يمكن من خلالها ,نظريا, إعادة الوعي للشخص في المستقبل.
فكيف يتم ذلك؟
عندما يتوفى الشخص قانونيا يبدا فريق الطوارئ العمل,لجعل الجسم في حالة توازن,بإمداد المخ بما يكفيه من الأكسجين والدم للحفاظ على اقل وظائف ممكنة حتى يُنقل الشخص إلى مرفق الدعم,ويحاط الجسم بالثلج ويُحقن بالهيبارين(لمنع التجلط)خلال الرحلة,وينتظر فريق طبي في المرفق لبدء التجميد الفعلي.ولا يتمثل الأمر في وضع الجسم في وعاء ضخم ملئ بسائل النتروجين,لان الماء في الخلايا قد يتجمد فإذا تجمد الماء يتمدد وتتحطم الخلايا.
لذلك يبدا الفريق الطبي بإزالة الماء من الخلايا ويضع بدلا منه خليطا كيماويا قائما على الجليسيرول-وهو نوع من موانع التجمد.
والهدف منع الأعضاء والنسيج من تكوين بللورات ثلج عند درجات الحراة بالغة الانخفاض.وهذه العملية تضع الخلايا في وضع تعليق الأحياء.ثم يبدا تبريد الجسم حتى – 130 درجة مئوية.ثم يوضع الجسم في حاوية توضع في خزان معدني ملئ بسائل النتروجين عند درجة-196 مئوية.وليست عملية التجميد المؤقت رخيصة وقد تتكلف نحو 150 ألف دولار ,والأرخص منها (50 ألف دولار)عملية حفظ المخ...
والسؤال؟؟؟
هل تم حفظ بعض الأشخاص بهذه الطريقة؟
نعم تم حفظ العشرات في مرافق التجمد المؤقت....
لكن
لم يتم إعادة أي أحد منهم إلى الحياة...
لان التقنية القادرة على ذلك لم توجد بعد!!!!!