دعيني أتيه في روضك ... بقلم : ابن الضيعة

بكى الليل حين رآني وحيدا
وأحلامي تتمزق بارقة الرعود
في كل يوم أبغي ...
لقاك بشوق ...
ويتبدد الحلم كسراب بعيد
وتنسكب ألوانك في دمي
تتسلل في نفسي ... كلحن الوجود
عشقت بك كل شيء
فأنت ...
صلاتي ...
صومي ...
سجودي ...
أضم روحك إلى روحي
واتيه بها إلى البعيد ... البعيد
كيف أقنع صدري ...؟
أنه محرم ...
عليه ضمك ...
ولثم الخدود ...
أو أقنع يديَّ ...؟

أنه محرم عليها
أن تحترق بلظى سعير النهود
أو أقنع شفتيَّ ...؟
بأن لا تر شف
من شفتيك خمر الخلود
كيف أستعذب العطر ...؟
وقد حرمت عبيرك
يا عطر الورود ...
دعيني كعصفور حر ...
أغرد في رباك
أشتم الرياحين من الجيد
دعي يديَّ تتيه ...
تطرب ...
من أغصانك تقطف العناقيد
دعي عينيَّ تبحر بعيدا
تحطم ... تخرق تلك الحدود
دعيني ...
أخوض كملاح تاه ...

الشطآن في بحر عميق عنيد
دعيني للحظة مع الآهات
على شطآنك بين تلك الذنود
دعيني أهيم ... وأهيم
فكي قيدي ...
لقد سئمت تلك القيود
دعيني أطفئ نارك بناري
نحطم بحبنا كل السدود
دعيني سيدتي أضمك ... أقبلك
أشمك أداعبك كطفل وليد
دعينا نتذوق فنون الحب
دعي آهاتك تحرق وجودي
دعيني ... أحبك كما أشتهي
فاليوم مضى ....
لنبدأ غدا بصبحٍ جديد