أسطورة برومثيوس وصندوق بندورا

تقول الأسطورةاليونانية إن برومثيوس و هو ابن تيتان الشهير قد أسدي خدمة كبري لزيوس..هناك مصادرتقول أنه شفي زيوس من الصداع..





و قرر زيوس أن يكافأ برومثيوس بمنحه الأرض و جعله مسئولاً عنها..



و قرر برومثيوس أن يعلم الإنسان أشياء كثيرة.. مما جعله يخرق قوانين الأوليمب..و قد تهامس سادةالأوليمب بشأنه كي يجعلوا زيوس يغضب عليه و لكنه أصر أنه ولد طيب و من قوم حسنواالسمعة!!



لكن برومثيوس تجاوز كل الحدود..هناك نوع واحد من المعرفة يهمه بشكل خاص أن يصل إلي البشر ..النار..إن النار أعظم اكتشاف في التاريخ..



و بفضلها استطاع الإنسان أن يجد الوقت و الأمن و الشبع و الدفء الكافي للوصول إلي باقي المعرفة..



النار موجودة في الأوليمب..و جوارها لافتة كبيرة تقول:بتعليمات خاصة من الحاكم العسكري يمنع نقلهاللبشر أو تعليمهم كيفية صنعها..



هكذا قرر برومثيوس أن يسرق لأول مرة في حياته..تسلل إلي الأوليمب و قبس من هذة النار ثم نزل بها إلي الأرض و هناك وضعها للناس في معبد كبير..



هكذا تجاوز برومثيوس كل الحدود و قرر المجلس إدارة الأوليمب أنه لابد من عقابه بصرامة..



كان أكثر المتحمسين للعقاب هو زيوس طبعاً بمنطق الأب الذي بالغ في ثقته بابنه...فلما خذله الابن كان عقابه شديداً متوحشاً..



أخذ برومثيوس إلي القوقاز حيث تم ربطه بين جبلين..و تم تكليف رخ عملاق بأن يهاجمه كل يوم ليأكل كبده,فإذا جاء الليل نما له كبد جديد..هكذا دائرة مريعة من الألم تتجدد كل يوم,لم يقطعها إلا قدوم الأخ هرقل أثناء أحدي مهامه..لقد رأي المنظر فسأل برمثيوس :يلزم خدمة يا كابتن؟ثم قرر أن يتدخل و قتل الرخ و حرر برومثيوس..



عاد برومثيوس للبشرفهلل القوم فرحين,بينما كاد زيوس يموت بالفالج..



و فكر في الانتقام..



كان البشر الموجودين علي الأرض وقتها كلهم من الرجال..مما يدل علي انه كان مجتمعاً سعيداًفعلاً..



هكذا قرر أن يرسل لبرومثيوس هدية من نوع جديد..المرأة..



تقول الأسطورة الوثنيةأن زيوس كلف فلوكان بصنع الأنثى الأولي..إن فولكان حداد و بهذا ترمز الأسطورة إلي طبيعة المرأة النارية..



ثم تم استدعاء سادةالوليمب لتقديم هداياهم لهذة الأنثي الأولي..



قبلتها فينوس و منحتهاالجمال و الحب.أما منيرفا فقد منحتها الذكاء..ثم ألهمتها لاتونا أن يكون لها قلب كلب..و نفس لص..و عقل ثعلب..



و لأنها قد مُنحت كلشيء..لذا فكان أسمها (التي مُنحت كل شيء) أو بندورا..



تنزل بندورا إلي الأرض فتثير صخباً..أنها ملكة جمال العالم لسبب بسيط هو أنه لا يوجدسواها..



و تحاول أن تلقي شباكها حول برومثيوس لكن الرجل الحكيم سليل التيتان و الذي ألتهم الرخ كبده آلاف المرات لم يعد ذا مزاج رائق للنساء..هكذا تجاهلها..



المخبول الذي هام بهاحباً هو أخوه (إبيميثيوس)و أصر علي أن يتزوجها..و وافق برومثيوس علي مضض..



و عاش إبيميثيوس أيام لا توصف من السعادة..



هنا جاء الجزء الثاني من الخدعة..عندما أرسل زيوس مبعوثه هرمز بهدية إلي الزوجين السعيدين..هذة الهدية هي صندوق مغلق..



كان إبيميثيوس حكيما ورفض فتح الصندوق.. لكن زوجته الحسناء لم يهدأ لها بال..راحت تلح علي زوجها أن يفتح ا لصندوق و لكنه رفض..و صارت حياتها جحيماً و هي تجلس ليل نهار بجانب الصندوق تحاول معرفة ما بداخله..و كان الفضول يخنقها كأي أنثي في الأساطير..في النهاية انتهزتفرصة غياب زوجها و فتحت الصندوق..



فجأة أظلم العالم وخرجت أرواح شريرة من الصندوق..



أرواح تحمل أسماًء مخيفه مثل النفاق و المرض و الفقر و الجوع ..و راحت المسكينة تدور حول نفسهامحاولة إغلاق الصندوق فلم تستطع..



لاحظ أن بندورا لم تكنشريرة لكنها استجابت لطبيعتها الفضولية كامرأة..في النهاية أغلقت الصندوق بالفعل ولكن بعد أن حدثت الكارثة و تحولت الجنة السعيدة المسماة بالأرض إلي جحيم حقيقي هوالذي نعيش فيه الآن..