أسطورة ثيسيوس والمينيتورس
--------------------------------------
تروي الأسطورة ان إله البحار (بوسيدون ) قد اهدى للملك مينوس ملك كريت ثورا أبيض كالثلج يدعى الثور الكريتي .. إلا أن باسيفاي زوجة مينوس تغرم بالثور.. وتنجب منه طفلا هو المينيتورس وهو عبارة عن مخلوق خرافي نصفه رجل ونصفه الآخر ثور.
فيغضب مينوس لذلك .. كما يغضب الإله بوسيدون ويحكم على المينيتورس قضاء حياته في قصر اللابورانت (التيه ) .. وطلب إلى دايدالوس المعماري الشهيربنائه خصيصا لهذا الغرض .. وبعد أن أتم بنائه قام مينوس بقتل دايدالوس ..خوفا من ان يعلم احدا بحل المتاهة فيخرج المينيتورس .
في تلك الأثناء كانت تقام في أثينا .. الالعاب الاوليمبية .. وشارك فيها أندوغيوس بن مينوس .. لكنه قتل في احدى المنافسات من قبل إيجيوس ملك أثينا ..فقام مينوس بمهاجمة أثينا ليفرض إتاوة .. بأن يقدم كل عام شاب اوفتاة كأضحية للمينيتورس .
رضخت أثينا لمطالب مينوس ملك كريت وهكذا توالت الاعوام حتى جاء دور ثيسيوس ابن الملك ايجوس .. وكان قويا شجاعا لايهاب شيئا .. وحين حانت لحظة الوداع .. اتشحت المدينة بالسواد .. حتى أشرعة السفينة التي ستنقله الى كنوسوس (الموقع الذي بني عليه قصرالتيه ) .. لكنه اتفق مع والده أنه في حال انتصرعلى المينيتورس فانه سيبدل الاشرعة الى اللون الابيض .
انطلق ثيسيوس نحو كريت .. وما إن وطأت اقدامه أرضها حتى رأته الاميرة أريادني ابنة الملك مينوس .. ووقعت في حبه وعزمت على مساعدته .. فلجأت إلى الحيلة فوقفت عند مدخل قصرالتيه ومعها كرة صوف ضخمة .. اعطت طرف الخيط ل ثيسيوس .. لينطلق الى الداخل ..فيما ظلت هي منتظرة عند المدخل .
يتمكن ثيسيوس بفضل قوته البدنية من قتل المينيتورس .. وبفضل حنكة أريادني .. نجح في الخروج من المتاهة . ويهرب من كريت بعد نجاحه في مهمته بمساعدة أريادني وأختها فايدرا.
لكن ثيسيوس ولشدة فرحه بنجاته نسي ان يبدل الأشرعة إلى بيضاء ..وعندما اقتربت السفينة من مدينته رآها أبوه .. واعتقد أن فلذة كبده قد مات .. فرمى بنفسه في البحر من شدة حزنه .. ويقال أنه نسبة إلى إيجوس سمي البحر ببحر إيجة .
----------------------------انتهت------------------------------
ملاحظة لابد منها : ظهر ثيسيوس في التقاليد الأثينية كملك مثالي حكيم جمع قرى ومدن أتيكا في دولة واحدة وظهر كعلامة للضيافة وكصديق مخلص وحاكم عادل. وأتى أيضا في الحكايات التراجيدية الأثينية وروي قصته بلوتارخ وتشابكت قصته مع قصة هرقل حتى أصبح من الصعب معرفة إن كان هناك شخص في التاريخ وراء الأسطورة رغم أنه كان كذلك عند قدماء الأثينيين. أما احتفاله ويدعي ثيسيا يحتفل به في الثامن من بيانوبسيون (أكتوبر) لكن ثامن يوم من كل شهر مكرس له