* يوجد الكثير من الأساطير السورية و الاغريقية و الكثير من الروايات المتعلقة ب " أدونيس " ... خصوصا أن
الالهة "عشتار الفينيقية " هي نفسها التي أصبحت الالهة " أفروديت الاغريقية " بعد أن أخذ اليونان عبادة " عشتار " من السوريين
الذين أنشأوا جزيرة قبرص و أسسوا فيها عبادة " عشتار " وكانت هذه الجزيرة مرتبطة مباشرة ب " بيبلوس " الكنعانية في لبنان ......
أما " أدونيس " : فهو الاله "حدد " و الاله " آدون " و الاله " تموز الأخضر " عند السوريين وبلاد ما بين النهرين ...
والذي حوله الاغريق الى " أدونيس " ........
* وهو " النعمان " الذي مازال في لغتنا العربية و بعض اللغات الغربية ويطلق على الوردة البرية القانية اللون
التي تخرج من الأرض مع الربيع ...
ويسميها العرب شقائق النعمان أي جراح النعمان ( أدونيس )......وفي اللغة الانكليزية تسمى الوردة ب " أنيمون " Anemone المشتقة من النعمان.
فمايزال في " عقولنا ".... بقية من المعتقدات القديمة , بأن هذه الوردة الربيعية قد نبتت من دم أدونيس القتيل وهي تحمل لونه الى الأبد.
....ففي عيد الفصح الذي يتطابق توقيته تقريبا مع توقيت " الآدونيا الربيعي " يتم الاحتفال بموت السيد المسيح
في اليوم الأول يوم الجمعة الحزينة و بعثه في اليوم الثالث يوم أحد الفصح
وتقوم النساء في ايطاليا فبل عيد الفصح باعداد حدائق أدونيس بنفس الطريقة التي اتبعتها نساء الكنعانيين والبابليين قبل آلاف السنين .....
.ففي بعض مرثيات الطوائف المسيحية نجد السيدة مريم تندب ابنها المسيح :
هو ذا أجمل المخلوقات صار جثة
من أعطى رونق الطبيعة وجمال الكون
يا ربيعي الحلو ,يا طفلي الجميل.......كل الأشياء تبكي معي ...أنا أم الاله
وبنفس المعنى والفكرة ولكن ......... قبل آلاف السنين من مولد المسيح نجد طقوس البكاء على " تموز " " أدونيس " "آيلينوس "....
فتقول عشتار في ندبها : آيلينوس ....ويلي عليك يا ولدي ... ويلي عليك يا دامو ...... كل الأشياء تبكي معي .....
وفي احدى الروايات الاغريقية الأخرى : أن الالهة.. أم الاله " أدونيس " قد حولت نفسها الى شجرة عندما حملت به ثم ولدته وهي بهذه الحال فأتى
طفلا جميلا فأحبته الالهة " أفروديت- عشتار " .....................................
وقد استمرت.. " طقوس البكاء " ...على أدونيس " تموز " أو " أدون " ..... الى فترة ما بعد الفتح الاسلامي بفترة طويلة ....
و....مايزال في " عقولنا ".... بقية من المعتقدات القديمة..........من خلال أعياد ربيعية فولكلورية قائمة حتى الآن في سوريا مثلا و.....
وفي الشرق الأدنى ...كالنيروز " أول الربيع " .... ..............
في احدى الروايات الاغريقية :
" أدونيس " شابا يافعا مولعا بالصيد , تقع في حبه " أفروديت أو عشتار " وتقضي وقتها في قلق عليه من مخاطر
هوايته ومحاولة دفعه للاقلاع عنها .. الى أن جاء يوم صرعه فيه خنزير بري في جبل لبنان ..قرب منبع النهر الذي سمي فيما بعد باسمه .. ففاض
دمه ملونا مياه النهر بالأحمر القاني ... وانبثقت من قطرات دمه المتساقطة على التراب أزهار شقائق النعمان الحمراء ... وفي كل عام يأتي أدونيس
الى المكان نفسه في الربيع وتفيض دماؤه فتصبغ المياه نفسها المتدفقة من بين الصخور الجبلية . وما تزال حتى الآن بقايا معبد عشتار عند نبع أدونيس
الذي هو نهر ابراهيم اليوم ..قرب قرية " أفقا " اللبنانية..... ويوجد نصب صخري يصور مصرع أدونيس و الاستسلام للموت وقربه عشتار بوضع
المستسلمة للمصير و القدر......